فضاءات أورتزاغ

أورتزاغ

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
العياشي كيمية
مسجــل منــــذ: 2011-08-16
مجموع النقط: 76.2
إعلانات


لماذا حزب البام يتغزل بقبيلة بني زروال دون غيرها من القبائل التي تشكل ساكنة الدائرة الإنتخابية "القرية-غفساي" ؟

غفساي :لماذا حزب البام يتغزل بقبيلة بني زروال دون غيرها من القبائل المشكلة لساكنة الدائرة الإنتخابية"القرية-غفساي" ؟

×××××

العياشي كيمية

لقد تابعنا جميعا الخرجات الإعلامية للسيد مصطفى المريزق ، وكيف جعل من قبيلة بني زروال مادة إعلامية ، حيث لا يخلوا مقال من مقالاته من ذكر بني زروال ، ولا يفوت أي فرصة دون الإشارة إلى المظلومية التاريخية التي حدثت لهذه القبيلة ، حسب رأيه.
وأعتقد ، من خلال ربط هذه الخرجات بالحدث الإنتخابي الذي سيشهده بلدنا في 7 أكتوبر 2016 ، وبالرجوع إلى مواقف بعض قيادات حزب "البام " حول التقسيم الجهوي والوحدة االترابية للمغرب، نجد الجواب عن تساؤلاتنا.
فبالرجواع إلى الإستحقاقات الإنتخابية الجماعية ومجلس المستشارين لسنة 2009 ،نجد أن حزب الأصالة والمعاصرة قد عقد مؤتمره التأسيسي الأول في فبراير 2009 ، وشارك في الإنتخابات الجماعية في يونيو 2009 ،أي 4 أشهر بعد التأسيس ، واستطاع الحصول على المرتبة الأولى ب6032 مقعد ، وكان العالم القروي مجالا لهذا الحزب من أجل حصد أكبر نسبة من المقاعد ، خاصة المناطق التي تنتشر فيها زراعة القنب الهندي ، وقد كان لرجال السلطة دور كبير في التأثير على المواطنين ، وتم استغلال ملفات المتابعة القضائية ضد أعضاء منتخبين من قبيلة بني زروال وغيرها من القبائل التي تنتشر بها زراعة الكيف ،من أجل التصويت لصالح مرشحي الحزب بمجلس المستشارين.
ومن المتوقع أن يعاد سيناريو 2009 ، ويتم الضغط على مزارعي الكيف لترجيح كفة مرشح "البام"، وهذا ما يفسر تركيز السيد مصطفى المريزق على موضوع القنب الهندي ، والترويج لإسقاط التهم عن المتابعين في ملفات الإتجار بالمخدرات ، والمطالبة بتقنين زراعة الكيف.
ولا يجد الباميون حرجا في المطالبة علنا من المواطنين الذين يحضرون اجتماعاتهم بالتصويت لصالح حزبهم من أجل هذه الغاية .وهذا ما روجوا له خلال اللقاء الذي نظمه الحزب بالوردزاغ ، يوم الأحد 07/08/2016 .
وهذا ما يفسر اهتمام الحزب بقبيلة بني زروال دون غيرها من القبائل التي تشكل الدائرة الإنتخابية القرية-غفساي ،لأن قبيلة سلاس وفشتالة وبني سنوس وشراقة لا تعرف مثل تلك المشاكل ، التي تعتبر نقطة ضعف لدى الساكنة الزروالية ، وهو المجال الذي ينشط فيه حزب التحكم.
السبب الثاني ، يرتبط بتصور وطموح القيادات الريفية بحزب الأصالة والمعاصرة ، في جعل منطقة الريف الكبير ،حسب زعمهم، والذي يعد اقليم تاونات جزءا منه ، يتمتع بحكم ذاتي ، وهو الطموح الذي كان يساور هذه الفئة في السابق ، في الإنفصال عن المغرب، قبل أن ترود وتكافأ برئاسة جهة طنجة-تطوان .
فجميعنا يتذكر الرفض الذي حدث داخل حزب الأصلة والمعاصرة لمقترح التقسيم الجهوي ، اذ اعترض السيد محمد بودرا "رئيس جهة تازة الحسيمة تاونات ، وعضو المكتب السياسي لحزب البام ،حيث طالب هذا الأخير بتوسيع رقعة جهة طنجة-تطوان لتضم امتدادها الطبيعي المتمثل في اقليمي الحسيمة وتاونات الذين تجمعهما بالجهة روابط جغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية .
وكان السيد محمد بودرا قد حذر مما أسماه "انتفاضة " في منطقة الريف ، بسبب مشروع التقسيم الجهوي الجديد ، وقال : إن هذا التقطيع فيه نوع من التقسيم للريف من شأنه أن يدخل المغرب في متاهات هو في غنى عنها ، وسيضرب عرض الحائط كل ما أنجز على مستوى المصالحة مع الريف ، مضيفا "أن التقطيع الجهوي الجديد للمكلكة لم يراع الحدود التاريخية والجغرافية للريف ، وهو مايرفضه السكان.
وهذا بالضبط ما أصبح يتبلور من خلال الشعارات التي يرفعا ، بين الفينة والأخرى ، السيد مصطفى المريزق ، حيث بدأنا نسمع عن ثورة زروالية ، وعن انتفاضة لساكنة جبالة ، وعن المطالبة بالحق في الثروة وجبر الضرر ، وكلها شعارات تنسجم والهدف الأصيل لقاعديي حزب الأصالة والمعاصرة ، وهي أيضا عملية ابتزاز للدولة ، من أجل أن تترك لهم المجال لاستعمال كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، من أجل ربح مقد في البرلمان عن الدائرة الإنتخابية "القرية-غفساي" .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| احمد | 28/08/16 |
ارى التحكم عند الذين يأمرون بقطع الرؤوس لكل من يخالفهم ويقولونها علنا أليس تحكما هذا؟


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة