فضاءات مقريصات

مقريصات

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
عزالدين الفغلومي
مسجــل منــــذ: 2015-10-27
مجموع النقط: 2.8
إعلانات


السياحة بجبالة ...سفر بين أحضان الطبيعة الغذراء وعبق التاريخ

×××××



تعتبر منطقة جبالة الممتدة شمال المغرب )من نواحي مدينة تازة شرقا الى المحيط الأطلسي غربا ومن مدينة وزان وتلال مقدمة الريف جنوبا الى المتوسط شمالا ( من المناطق الطبيعية الساحرة التي تكتنز ثروات سياحية طبيعية ومآثر تاريخية هائلة وعادات وتقاليد مميزة لأهل المنطقة تجعل منها وجهة سياحية حذابة ...كل مقومات الاغراء و الجذب لزيارة المنطقة متوفرة بالنسبة لعشاق السياحة بمختلف انواعها: الجبلية و الثقافية و الرياضية و الايكولوجية .... وخاصة عشاق الجبال و الخضرة و محبي الهدوء و الانفراد بالذات بعيدا عن ضغط المدن الكبرى وضجيجها .

جبالة: مؤهلات طبيعية ساحرة:

بحكم مناخها المتوسطي المعتدل (يعرف تساقطات مطرية و ثلحية مهمة خلال فصل الشتاء)، تنفرد المنطقة عن باقي مناطق المغرب بطبيعتها الخلابة تتجلى أساسا في تعدد وتنوع الثروات الطبيعية من أودية ومنابع المياه التدفقة و جبال و مواقع بيئية/ايكولوجية فريدة (عين بوعادل بتاونات و أرزية كتامة وجبل تيزيران و وادي القنار و موقع أقشور ضمن المنتزه الوطني تلاسمطان بشفشاون و محمية جبل بوهاشم ...)، وثروة حيوانات متنوعة وأصناف متعددة ونادرة من الطيور المستقرة و العابرة و البحيرات و الشواطئ المتوسطية الساحرة ...تتفاعل فيما بينها لتعطي مناظر طبيعية خلابة تشكل الغابة )تعتبر الأغنى وطنيا من حيث التنوع البيولوجي (عنوانها البارز يزداد سحر جمالها خلال فصل الربيع وخصوصا بعد التساقطات المطرية المهمة التي سجلت خلال نهاية فصل الشتاء و بداية فصل الربيع.

جبالة :تراث ثقافي عريق:

على غرار المناطق الجبلية التي تعتبر بمثابة الخزان الثقافي للمغرب بالنظر إلى تعدد عادات و تقاليد سكانها وبسبب موقعها الاستراتيجي ضمن مجال البحر الأبيض المتوسط ، تزخر منطقة جبالة بموروث ثقافي غني و متنوع سواء من حيث التراث المادي أو غير اللامادي :

ــ التراث المادي : عبر التاريخ كانت المنطقة محطة عبور شعوب و حضارات مختلفة بحكم موقعها الاستراتيجي ضمن مجال البحر الأبيض المتوسط ما جعلها تزخر بتراث مادي متنوع يتجلى أساسا في المواقع الأركيولجية الفنيقية و الرومانية و الاسلامية (موقع تامودا و ليكسوس و مزورة و القصر الصغير /قصر المجاز ...) والمدن العتقية ذات الطابع الأندلسي (طنجة وأصيلة و العرائش و وزان و شفشاون و تطوان المصنفة كتراث انساني من طرف منظمة اليونيسكو مند 1997 ...) و البنايات الاثرية وخصوصا المساجد ( مسجد طارق بن زياد بشرافات و مسجد تارغة ...)

ــ التراث اللامادي : يتجلى أساسا في تقاليد السكان وعاداتهم التاريخية و أنشطتهم المهنية ...من لباس جبلي مميز بألوانه و أناقته وفلكلور محلي ضارب في القدم مثل التبوريدة و فن العيطة الجبلية و الغيطة و أعايوع ... يظهر كل هذا بوضوح أثناء الاحتفالات(الأعراس) والمواسم والأسواق الأسبوعية .

ما يميز المنطقة أيضا ،احتضانها لعدد مهم من أضرحة وزوايا أقطاب التصوف تقام بها مناسبات ومواسم سنوية ، كضريح مولاي عبد السلام بن مشيش بجبل العلم / اقليم العرائش الذي يحج اليه سنويا ألاف الزوار و مولاي بوشتى الخمار دفين اقليم تاونات وضريح الولي الصالح " علال الحاج البقالي" بدوار الحرايق بجماعة فيفي /اقليم شفشاون و الذي يشهد احتفالا سنويا " عمارة" يوم 12 ربيع الأول من كل سنة ويعرف إقبالا كبيرا سواء من سكان القبائل المجاورة أو من مدن بعيدة ، وتتميز هذه العمارة بحفل " الحضرة " التي أصبحت تعرف بالحضرة الشفشاونية.

كل هذه المقومات وكل هذا التنوع ــ مع الاهتمام من طرف الدولة و المجتمع المدني ــ قادرة على أن تجعل من المنطقة وجهة سياحية متميزة كما يمكن للنشاط السياحي أن يعتمد كحلقة أساسية في تنمية المنطقة .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة