فضاءات كلميم (البلدية)

كلميم (البلدية)

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
عيشتو وادنون
مسجــل منــــذ: 2018-05-04
مجموع النقط: 7.78
إعلانات


يوم دراسي حول "أسرة أهل بيروك"

يوم دراسي حول "أسرة أهل بيروك"

×××××

احتضنت قاعة جهة كلميم واد نون يوم الأربعاء 02 مار س2016 يوما دراسيا حول أسرة أهل بيروك بمناسبة إصدار مركز النخيل للتوثيق التابع لجمعية النخيل للثقافة والفن والتربية بكلميم العدد الثاني من "سلسلة أعلام ورجالات واد نون" الذي يتناول تاريح هذه الأسرة والذي أشرف على تنسيقه الدكتور محمد الصافي،

وقد تضمن برنامج اليوم الدراسي جلستين علميتين حول أسرة أهل بيروك في الفترة الصباحية، وحفل توقيع كتاب "أسرة أهل بيروك" في الفترة المسائية.

ـ بالنسبة للفترة الصباحية:

تضمنت الفترة الصباحية جلستين علميتين حول أسرة أهل بيروك، ترأس أشغالهما الدكتور محمد الصافي، فتم الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك انطلقت أشغال الجلسة العلمية الأولى بالترحيب بالحاضرين في هذا اللقاء العلمي الذي تميز بحضور السادة :

ذ. لحبيب أبوزيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، الدكتور عبد العزيز تيلاني من مديرية الوثائق الملكية بالرباط، الدكتور محمد دحمان من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، الدكتور نور الدين بلحداد من معهد الدراسات الإفريقية بالرباط، أفراد وحفدة أسرة أهل بيروك، السيد المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم، السيد المندوب الجهوي للثقافة بكلميم، السادة الباحثون والمهتمون بتاريخ المنطقة، أعيان القبائل، فعاليات المجتمع المدني...

ليتم بعدها الإشارة إلى السياق العام لليوم الدراسي، كونه يدخل في إطار الأنشطة العلمية التي دأب مركز النخيل للتوثيق على القيام بها، والهادفة إلى توثيق وحفظ ذاكرة أعلام واد نون من خلال تكريم أعلامها ورجالاتها الذين تركوا بصماتهم في التاريخ، كون كذلك تنظيم هذا اليوم الدراسي جاء بمناسبة الإصدار الثاني من سلسلة أعلام ورجالات واد نون حول "أسرة أهل بيروك"، وذلك سعيا لإبراز مختلف الأدوار التاريخية التي لعبتها الأسرة داخل منطقة وادي نون والصحراء.

بعد ذلك أعطى السيد رئيس الجلسة العلمية الأولى الكلمة الافتتاحية للأديب محمد النعمة بيروك ـ وهو أحد أفراد أسرة أهل بيروك والمهتم بالثقافة والأدب ـ فتناول الكلمة منوّها في البداية بالعمل الجاد الذي تقوم به جمعية النخيل للتوثيق ومركز النخيل للتوثيق في حفظ الذاكرة، وجاءت كلمته متضمنة الاشارات التالية:

ـ الموضوع لا زال في حاجة ماسة إلى البحث والتنقيب

ـ تاريخ الصحراء بصفة عامة لا زال يحتاج إلى دراسة شاملة

ـ الإشارة إلى مؤلف "كاميل دولز" الذي تضمن معلومات تتعلق بأسرة أهل بيروك بصفة عامة

ـ موضوع أهل بيروك لا يخص الأسرة فقط، بل يخص جميع الباحثين لنفض الغبار عن تاريخ المنطقة.

ـ التاريخ الرسمي يظلم أسرة أهل بيروك خاصة ما يتعلق بالمقررات الدراسية

ـ يعتبر هذا اليوم الدراسي فرصة للبحث في تاريخ العائلة

بعد ذلك انتقل السيد رئيس الجلسة العلمية لإعطاء الكلمة للمداخلة الأولى للأستاذ محمد عصام الشيعة، وهو باحث ومهتم بتاريخ المنطقة ويحضر أطروحة دكتوراه، عنوان مداخلته "أسرة أهل بيروك: الأصول والنشأة"، تضمنت النقط التالية:

ـ الشكر الكبير لجمعية النخيل ومركز النخيل للتوثيق على هاته البادرة

ـ أسرة بيروك برزت بشكل كبير في المصادر التاريخية

ـ تعتبر الأسرة ركيزة أساسية في البحث المنجز

ـ يرجع أصل الأسرة إلى منطقة توات، هاجرت إلى واد نون

ـ أصل الأسرة شريف انطلاقا من مخطوطين موجودين بالخزانة العامة بالرباط

ـ ساهم أفراد الأسرة في: سك عملة محلية، إنشاء مرسى محلي، احتكار تجارة ريش النعام مع أولاد أبي السباع.

بعد هذه المداخلة قدم رئيس الجلسة العلمية ملخصا موجزا عنها للحاضرين، ليعطي الكلمة بعد ذلك للمداخلة الثانية للدكتورة عزة بيروك المهتمة بالتراث الحساني، وكانت مداخلتها تحت عنوان "أسرة بيروك وحيثيات القوتين الاقتصادية والسياسية ودورهما في المقاومة"وقد تضمنت الاشارات التالية:

ـ ضرورة نفض الغبار عن تاريخ المنطقة وتصحيحه

ـ اكتسبت أسرة أهل بيروك مكانة مهمة خلال القرنين 19 و20م

ـ حظيت الأسرة بنفوذ واسع مكنها من مقاومة المستعمر

ـ تمتلك الأسرة عدة وثائق عبارة عن معاملات تجارية

ـ الإشارة إلى رحلة بو المقداد في إطار رحلته إلى الصحراء في اتجاه وادي نون، رحلة شارل كوشلي الذي تحدث عن واد نون وعن بيروك وأخيه ابراهيم.

ـ ممارسة الأسرة للتجارة ومراكمة الثروة ساهم في تبوأ الأسرة مكانة مهمة في المنطقة

ـ دور الأسرة في المقاومة من خلال الإشارة إلى أن مقاومة الأسرة للاستعمار ليست وليدة فترة الاستعمار بل سبقتها بأشواط.

ـ أبرزت الدكتورة شهادات لبعض رجالات الأسرة الذين عاينوا ذلك من قبيل: المقاوم بشر ولد بكار ولد محمد ولد بيروك، المقاوم علي سالم ولد دحمان ولد عابدين.

بعد ذلك قدم رئيس الجلسة العلمية الدكتور محمد الصافي موجزا لما جاء في مداخلة الدكتورة، ليعطي الكلمة للمداخلة الثالثة للأستاذ الحسان أنوزلا الباحث بسلك الدكتوراه والمهتم بتاريخ المنطقة، فكانت مداخلته تحت عنوان "آل بيروك ويهود واد نون خلال القرن التاسع عشر: نظرة على العلاقة والأدوار"، تضمنت النقط التالية:

ـ الشكر الكبير لمبادرة مركز النخيل للتوثيق

ـ إشارات تخص نفوذ أسرة آل بيروك وردت عند الباحثة الأمريكية غزلان ليدن

ـ الحديث عن التواجد اليهودي بمنطقة وادي نون انطلاقا من كتابات الأستاذ عمر أفا

ـ الاستقرار السياسي والأمني بفضل أسرة أهل بيروك ساهم في استقرار اليهود بمنطقة وادي نون

ـ خريطة جواكيم كاتيل تبين تصميم لمدينة كلميم يجعل من الملاح قريب من قصر آل بيروك

ـ تفاعل يهود كلميم مع آل بيروك كزعامة محلية

ـ حضور يهود وادي نون في تجارة آل بيروك

ـ يهود كلميم كانوا يعتبرون يهود تكنة ويعملون تحت إشراف أسرة آل بيروك

ـ الإشارة إلى بعض الأسر اليهودية التي ارتبطت بتجارة آل بيروك: المفتالي، آل قرقوز...

بعد ذلك السيد رئيس الجلسة العلمية موجزا عن أهم ما جاءت به مداخلة الأستاذ، ليعطي المجال للمداخلة الرابعة للدكتورة لطيفة لحسيني المهتمة بالتاريخ الجهوي للجنوب المغربي، والتي تمحورت حول "المخزن وسوس الأقصى نهاية القرن التاسع عشر: قراءة في علاقة آل بيروك بالمخزن"، فتضمنت مداخلتها الاشارات التالية:

ـ شكر خاص لمركز النخيل للتوثيق

ـ لا يمكن اختزال تاريخ الأسرة في كتاب واحد، بل يحتاج إلى أبحاث أخرى

ـ كانت الأسرة المحرك والفاعل في المنطقة، وسيتحول دورها من طابع بروتوكولي إلى طابع تمثيلي (إسناد زعمائها مناصب مهمة).

ـ المجال عرف أزمات اجتماعية كبيرة، فكان لزاما على القبائل الاشتغال بالتجارة لإنعاش الرواج التجاري.

ـ المجال تقاسمته أسرتان: آل بيروك وآل بودميعة، كان لهم باع طويل في التجارة الصحراوية وفي تجارة الجنوب الممتدة إلى السودان.

ـ المخزن منح امتيازات كبرى للأسر التجارية (دور تجارية في الصويرة خاصة أسرة أهل بيروك)

ـ مهمة دحمان بن بيروك تمثلت في حماية السواحل الأجنبية وتنظيم حراستها

ـ مكن المخزن الأسرة من السلاح، مما بوأها مكانة مهمة في سوس والصحراء

ـ لا زال البحث في تاريخ المنطقة بكرا على جميع المستويات من أجل كتابة تاريخ محلي موضوعي يعطي للمجال قيمته التاريخية.

في ختام هذه الجلسة العلمية الأولى التي ترأس أشغالها الدكتور محمد الصافي والتي شهدت حضورا كثيفا من الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة وشخصيات مهمة، توقف الجميع لأخذ استراحة شاي على شرف الحاضرين،

بعد ذلك تم استئناف باقي فقرات أشغال اليوم الدراسي بالانتقال إلى جلسته العلمية الثانية التي تضم أربع مداخلات ترأس أشغالها الدكتور محمد الصافي، وكانت البداية بمداخلة الدكتور الحسين الحديدي المهتم بالتاريخ المعاصر، وقد تمحورت حول "دور أهل بيروك في تنشيط التجارة الصحراوية بمنطقة وادي نون خلال التاريخ المعاصر"، تضمنت الاشارات التالية:

ـ لمحة عن العلاقات التجارية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء قبل ظهور أسرة آل بيروك بوادي نون.

ـ دور أسرة بيروك في إشعاع تجارة القوافل الصحراوية

ـ انفتاح أسرة آل بيروك اقتصاديا على منطقة تمبكتو جنوب الصحراء

ـ المكاسب السياسية والاقتصادية التي حققتها أسرة آل بيروك من تنشيطها للتجارة الصحراوية

ـ ضرورة التفكير في تنظيم ندوة وطنية أو دولية حول أسرة أهل بيروك

بعدها أعطى السيد رئيس الجلسة العلمية الكلمة للأستاذ خالد جدي المهتم بالتاريخ الاستوغرافي في بلدان المغارب، وجاءت مداخلته تحت عنوان "بداية نشوء الرأسمالية التجارية في غرب إفريقيا: محاولة أهل بيروك"، وركزت مداخلته على النقط التالية:

ـ شملت المداخلة قراءة في الفصل الخامس من أطروحة الباحثة الأمريكية غزلان ليدن:

On Trans - Saharan Trails: Islamic Law, Trade Networks, and Cross - Cultural Exchange in Nineteenth - Century Western Africa.

والمعنون بـ "كلميم وتجار واد نون" خاصة الجانب المتعلق بعائلة أهل بيروك.

ـ مدينة كلميم تحمل حمولات تاريخية كبيرة بتواجد بعض الأسر المهمة كأسرة أهل بيروك

ـ منطقة واد نون اكتسبت شهرتها العالمية خلال القرن التاسع عشر

ـ القيادة البعيدة المدى للشيخ بيروك

ـ عملت الأسرة عل تطوير شبكة التجارة في منطقة واد نون

ـ كان خلفاء أهل بيروك يلعبون أدوارا اقتصادية وسياسية حاسمة في تاريخ واد نون

ـ حافظ أهل بيروك على مكانتهم في المنطقة من خلال توسيع شبكة العلاقات خاصة مع إمارة الترارزة التي كانت تسيطر على تجارة نهر السينغال.

ـ دراسة الباحثة غزلان ليدن فتحت مجالا جديدا في الدراسات الصحراوية، والتي مكنت تدريجيا من رسم صورة للصحراء هروبا من الصورة النمطية التي رسمتها المقاربة الغربية.

ـ تعتبر دراسة غزلان ليدن واحدة من أهم المشاريع البحثية المهتمة بالمنطقة كمشاريع بول باسكون، بيير بونت...

المداخلة الثالثة كانت للأستاذ عبد الفتاح محيليس الباحث في التاريخ، حول موضوع "الأهمية المالية لدار بيروك التجارية"، والتي تضمنت الاشارات التالية:

ـ يرجع الفضل في نقل السوق إلى منطقة واد نون لأسرة أهل بيروك

ـ راكمت الأسرة الثروة والأموال

ـ إعطاء أهمية قصوى للمنتوجات المحلية

ـ نظام البيع بالسلف

ـ توسيع شبكات المتعاملين

ـ المنتوجات المحلية أصبحت غير كافية خلال تلك الفترة، فبدأت الأسرة تعقد اتفاقيات تجارية مع الأوربيين.

وفي مداخلة أخيرة ضمن أشغال الفترة الصباحية من اليوم الدراسي حول أسرة أهل بيروك أعطى السيد رئيس الجلسة العلمية الدكتور محمد الصافي الكلمة للأستاذ محمود الزهي المهتم بتاريخ المقاومة، والتي تناولت موضوع "مساهمة دحمان بن عابدين في دعم جيش تحرير الجنوب"، تطرق من خلالها للنقط التالية:

ـ دور الأسرة المهم في جيش التحرير

ـ كانت كلميم قاعدة أولى لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب

ـ بن حمو يشير إلى أن الفضل في تأسيس جيش التحرير بالجنوب يرجع إلى القائد دحمان ولد بيروك.

ـ ضرورة الاطلاع على الأرشيف الأجنبي

ـ وجب التوثيق لتاريخ المنطقة من خلال إعادة الاعتبار إلى إنسان المنطقة، فهو يمثل ذاكرة حية كبيرة.

ـ الذاكرة في الصحراء تشكل مرجعا مهما للتأريخ لحياة البدو

بعد نهاية كل المداخلات العلمية تم فتح باب المناقشة أمام جميع الحاضرين لإغناء النقاش أو طرح تساؤلاتهم في ما جاء في مداخلات السادة المتدخلين، وقد صبّت جل التدخلات في التنويه أولا بالعمل المنجز وبفكرة اليوم الدراسي حول أسرة أهل بيروك المنظم من طرف مركز النخيل للتوثيق، فكان تدخل الأستاذ محمد المنديلي المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم، الذي شكر جمعية النخيل على كل مجهوداتها في إطار توثيق وحفظ الذاكرة، كما أكد على ضرورة تظافر الجهود لإعطاء الأسرة تلك المكانة المتميزة التي رسمها التاريخ لها في فترات من الزمن، وبضرورة دراسة كل الأطياف الاجتماعية في هذا المجال الجغرافي.

أما تدخل الأستاذ والباحث عالي بوخار فهو الآخر نوه بالعمل المنجز باعتباره قيمة مضافة لتاريخ المنطقة، وأكد على ضرورة تبني مشروع لإعادة كتابة تاريخ المنطقة من خلال الوثائق، مضيفا على أنه لا يمكن تجاوز الدور الكبير لعائلة آل بيروك بالمنطقة.

أما باقي التدخلات الأخرى والتي جاءت من بعض أفراد أسرة أهل بيروك وباقي الباحثين والمهتمين فقد نوهت كثيرا بالعمل المنجز، واعتبروه إضافة نوعية وقيمة مضافة للبحث العلمي حول المنطقة.

في الختام تناول الكلمة السيد رئيس الجلسات العلمية الدكتور محمد الصافي ليشكر جميع الأساتذة الباحثين والحاضرين على حضورهم ومساهمتهم في إنجاح فعاليات هذا اليوم الدراسي.

ـ بالنسبة للفترة المسائية:

تضمنت حفل تقديم وتوقيع كتاب "أسرة أهل بيروك" من طرف السيد مولاي علي أطويف مدير مركز النخيل للتوثيق ومسير الحفل بحضور شخصيات وازنة ومهمة على رأسها: الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد والي جهة كلميم واد نون ـ عامل إقليم كلميم، السيد رئيس جهة كلميم واد نون، السيد رئيس جهة كلميم واد نون، السيد رئيس المجلس الإقليمي لكلميم، السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، السيد الكولونيل قائد الحامية العسكرية، السيد الكانب العام لعمالة كلميم، رؤساء المصالح الخارجية، السلطات العسكرية والمدنية، منتخبي المجالس بالإقليم، أعيان القبائل، أسرة أهل بيروك، الدكاترة والأساتذة الباحثين، مدير القناة الجهوية للعيون، المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المدير الجهوي للثقافة بكلميم، فعاليات المجتمع المدني بالإقليم....

وقد رحب السيد مولاي على أطويف بجميع الحاضرين في هذا الحفل الرسمي، ليعلن عن بداية الحفل وإعطاء الكلمة للسيد محمد لغظف الداه مدير القناة الجهوية للعيون باعتباره صاحب فكرة إنشاء سلسلة أعلام ورجالات واد نون، فشكر مركز النخيل للتوثيق على استمراره في هذا العمل الجاد، وبضرورة توثيق وحفظ الذاكرة المحلية للمنطقة.

بعدها أعطيت الكلمة للسيد علي سالم أبوزيد عن أسرة أهل بيروك الذي شكر جميع الحاضرين، ونوه بالعمل الجاد والرصين من طرف مركز النخيل للتوثيق، كما سرد محطات تاريخية مهمة من تاريخ الأسرة والحافل بالأمجاد والبطولات، كون الأسرة التي ينتمي إليها سامت بدور كبير في المنطقة وتركت بصماتها، ومن الواجب التأريخ لتلك المحطات المهمة حتى لا تنسى.

بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي كان حاضرا وبقوة في هذا الحفل من خلال كلمته الشاملة، فشكر مركز النخيل للتوثيق على كل مبادراته الساعية لحفظ ذاكرة أعلام واد نون، منوها بالعمل المنجز باعتباره قيمة مضافة للبحث العلمي وللمكتبات الوطنية، كما قدم قراءة عميقة في الكتاب الجديد الذي تم إصداره من طرف مركز النخيل للتوثيق حول "أسرة أهل بيروك"، وقسم الدراسات الموجودة به إلى أربعة أقسام: 05 دراسات خاصة بالتاريخ الاقتصادي لأسرة أهل بيروك، 03 دراسات خاصة بمساهمة الأسرة في عمليات المقاومة، دراستين حول علاقة الأسرة بالمخزن، دراسة واحدة حول أصول ونشأة الأسرة. ليختم في الأخير كلمته بضرورة الاستمرار في إصدار هذه السلسلة وإدراج أعلام من رجالات الحركة الوطنية بالمنطقة، وبضرورة الكتابة عن عائلات أخرى في المنطقة.

بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور محمد الصافي منسق كتاب "أسرة أهل بيروك" الذي رحب في البداية بجميع الحاضرين، مستحضرا كافة الأشواط التي قطعها من أجل إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود في تواصله الدائم مع السيد مدير مركز النخيل للتوثيق والسادة الأساتذة الباحثين، فأكد على أن هذا الإصدار يأتي كمساهمة منا في التعريف برجالات وأعلام المنطقة، احتوى الكتاب على دراسات مهمة حول أسرة أهل بيروك تتعلق بمختلف الأدوار التي لعبتها بمنطقة وادي نون خلال تلك الفترة.

كما أكد على أن الجانب المونوغرافي المتعلق بالأسر والأعلام والقبائل لم يستوفي بعد حقه من الدراسة الموسعة والمدققة، لذا ارتأينا أن نميط اللثام عن إحدى أهم الأسر بمنطقة وادي نون التي كان لها إشعاع كبير وتركت بصماتها في تاريخ المنطقة، يتعلق الأمر بأسرة أهل بيروك، التي لا تذكر حاضرة واد نون إلا كان لها حظ وافر من ذكرها، والتي كان لها دور بارز في الحياة السياسية والاقتصادية للمنطقة.

كما أشار الدكتور محمد الصافي إلى أن الأسباب التي دفعتهم للبحث في تاريخ الأسرة تتمثل أساسا في استحضار ماضيها الحافل بالأمجاد ليبقى كشاهد على ماضي الأسرة وحاضرها، سعيا من وراء ذلك إثبات الذات والحفاظ على الذاكرة من الضياع، وحتى لا تبقى الأجيال الصاعدة جاهلة لتاريخها وماضيها المشرق.

وأضاف الدكتور أن الكتاب يقع من الناحية التقنية في 276 صفحة، يتضمن بعد كلمة مدير مركز النخيل للتوثيق مقدمة وإحدى عشر دراسة لأساتذة وباحثين، تناولت موضوع أسرة أهل بيروك من زوايا مختلفة، وفي الأخير ملحقا للوثائق والصور ضم بين ثناياه 24 وثيقة (رسائل سلطانية، ظهائر تعيين، رسائل تجارية...)، ثم بعض الصور التي تخص أسرة أهل بيروك.

في الأخير أكد الدكتور محمد الصافي منسق الكتاب على أن هذ الدراسة هي فقط لتسليط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ الأسرة من خلال تجميع المعلومات المتوفرة عنها في دراسة شاملة ومتكاملة الجوانب، كما ترمي إلى تتبع التطور التاريخي لنموذج من الأسر العريقة بالجنوب المغربي، فضلا عن كون هذه الدراسة تبقى كبداية للبحث والتنقيب في تاريخ الأسر المغربية العريقة التي تركت بصماتها في التاريخ، من خلال إسهاماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتواصلت الكلمات بمداخلة الدكتور عبد العزيز تيلاني من مديرية الوثائق الملكية بالرباط الذي أشار في البداية للسياق العام للاحتفال بإصدار كتاب أسرة أهل بيروك، كما بين أن هذا الكتاب يهدف إلى كشف النقاب عن تاريخ أسرة عريقة في الصحراء نظرا للأدوار الكبرى والأعمال الجليلة التي قامت بها عبر مر التاريخ، هذا وأكد الدكتور كذلك على أن أسرة أهل بيروك من البيوتات العلمية الشعبية في الصحراء أنجبت رجالات في السياسة، التجارة والقضاء، مضيفا أنه في مديرية الوثائق الملكية بالرباط يوجد رصيد وثائقي مهم يخص هذه الأسرة.

أما كلمة الدكتور محمد دحمان من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة فقد نوهت بالعمل المنجز حول أسرة أهل بيروك، من خلال التأكيد على ضرورة تثمين هذا الموروث الثقافي، وبضرورة معرفة ما يوجد من وثائق ومصادر حول أسرة أهل بيروك، وهذا ما جاء به هذا الإصدار الجديد، كما أكد على أن الكتابة التاريخية عن الأسرة تأخرت كثيرا، فجاء هذا الإصدار في وقت نحتاج فيه لمثل هذه الدراسات المهمة حول الأسر، كما أشار إلى أن المناطق الصحراوية من أكثر المناطق نشرا للمعرفة ومن حيث النشر خلال السنوات الأخيرة، وبضرورة زيادة الاهتمام بالذاكرة المحلية وبشكل نسقي.

وفي كلمة أخيرة تناولها الدكتور نور الدين بلحداد من معهد الدراسات الإفريقية بالرباط أكد على أن أبناء كلميم لا يعرفون كثيرا عن تاريخهم، كما أن موضوع الجنوب المغربي لا يزال بكرا، فجاء هذا الإصدار في وقته نظرا لما حظيت به هذه الأسرة من مكانة مهمة في التاريخ المغربي، كما أن الكتاب فتح باب للنقاش بين الباحثين، وأشار كذلك إلى بعض الوثائق المهمة الموجودة بالكتاب والتي تؤرخ لهذه الأسرة العريقة،

وفي الأخير شدد على ضرورة تلخيص هذا الكتاب وترجمته إلى بعض اللغات الأجنبية لنلامس بها المجتمع المغربي.

وبعد انتهاء جميع التدخلات شكر السيد مولاي علي أطويف جميع السادة الأساتذة وجميع الحاضرين ليتم توقيع الإصدار الجديد من سلسلة أعلام ورجالات واد نون الذي حمل عنوان "أسرة أهل بيروك" تنسيق الدكتور محمد الصافي.

وفي الأخير أقيم حفل شاي على شرف جميع الحاضرين.

توصيات اليوم الدراسي حول أسرة أهل بيروك:

العمل على إنجاز الطبعة الثانية من الكتاب بإضافة بعض المقالات والوثائق
القيام بتلخيص هذا الكتاب وترجمته إلى اللغات الأجنبية
ضرورة التفكير في تنظيم ندوة وطنية أو دولية حول أسرة أهل بيروك
تثمين هذا الإصدار الجديد ودعمه
الاستمرار في إصدار سلسلة أعلام ورجالات واد نون

. ندوة فكرية حول حفظ الذاكرة وأعلام الصحراء:

على هامش اليوم الدراسي برمجت قناة العيون الجهوية برنامجا خاصا حول حفظ الذاكرة وأعلام الصحراء مدته ساعة كاملة استقبلت فيه كل من السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مولاي علي أطويف مدير مركز النخيل، الدكتور نور الدين بلحداد باحث في تاريخ الصحراء، الدكتور محمد دحمان باحث في التاريخ

مركز النخيل للتوثيق


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة