عين لحصن

العزلة من جديد بسبب الغش في البنية التحتية

استيقظت ساكنة الدواوير المستفيدة من المسلك المغشوش الرابط بين اسبيرادا واحد ابغاغزة على عزلة من جديد ليعود الحال لما كان عليه من قبل؛ فقد جرفت السيول العادية والتي لا نقبل من أحد ان يصفها بالطوفانية، فمن وصفها كذلك فهو متواطئ في ستر الاسباب الحقيقية لهذه الكارثة المتمثلة في عزلة عدة دواوير عن الطرق الرئيسة بالانجرافات التي سببها الأشغال المغشوشة والغير مكتملة لانجاز الطريق المتضررة. وهذا المسلك الوحيد في العالم الذي رأيت في منعرجاته زوايا اقل من 90 درجة، رغم شساعة المجال،
فهذه الانجرافات سببها التلوثات الاجتماعية والأمراض النفسية الخبيثة التي هي الغش الذي يجري في عروق أرباب بعض الشركات التي تستلم صفقات الانجازات التي تهم بالدرجة الأولى مصلحة الوطن والمواطنين؛ فالمقاولة التي انجزت المشروع نرى أنها ليست مقاولة مواطنة بتاتا بل تبين ذلك جليا لعموم الناس من خلال رداءة جودة الأشغال والمواد المستعملة
فماذا كان دور الجهات المسؤولة عن تتبع الأشغال؟ والسلطات المحلية آنذاك لا ندري ماذا كان دورها وبعض المجالس الجماعية سمحت للشركة المكلفة بالانجاز استغلال بعض الأراضي السلالية وأملاك الخواص بإحداث مقالع بها و استعملت ثرواتها في انجاز الطريق الرابطة بين اسبيرادا و احد ابغاغزة بمباركة المجلس الجماعي وحماية السلطة المحلية، فتسببت في عدة أضرار منها إلقاء كمية كبيرة من الأحجار الضخمة وسط الخنادق والوديان الصغيرة هذه الأحجار تسببت في عرقلة جريان المياه مسببة الغمر المؤدي إلى انجرافات بالأراضي الفلاحية الهشة مصدر عيش الساكنة القروية الضعيفة المغلوبة على أمرها، ومع كل ذلك فقد نسبت الأمور كلها للقدرية حتى أتت أمطار الخير لتفضح المستور وتئن المنجزات من وطأة الغش ناطقة بتلقائية.
فإننا نذكر جميع المقاولات الوطنية بأننا في وطننا ولسنا بمستعمرة كفى من الغش، آمنوا بالمواطنة وكونوا صادقين، فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل.
وللرأي العام الوطني الكلمة الأخيرة