فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


المرأة نصف المجتمع ...

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ....

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

* وجهة نظر شخصية والله أعلم :

* المرأة خلقها الله تعالى لتكون سكنا وملاذا وأمانا وملهمة للأفكار ومصنعا للحب، وهي بحكم خلقها وتكوينها مخلوق عاطفي لديها اهتمامات تتناسب مع طبيعتها، ولهذا فإن التعامل معها يحتاج إلى مهارة وفن، وذوق وقد شبهها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالقارورة وأمرنا أن نرفق بها فقال (رفقا بالقوارير ) فهي شفافة ورقيقة وأنيقة وجميلة وفي حالة كسرها فإنه يصعب التآمها، وكسرها يحصل بإهانتها وظلمها وضربها وجرحها واهمالها وطلاقها ظلما…

* نعم عزيزي القارئ المحترم / إذا أردت أن ترى حمرة الحياء والخجل انظر.. ستجده في وجه البنات، وإذا أردت لمعة الذكاء والأمل ستراها في أعين البنات، وإذا أردت معاينة الطموح والاندفاع إلى قلب الحياة بثقة وحب ورغبة في إثبات الذات ستلحظه في جدية ومثابرة البنات.

... ما تريده المرأة من الرجل (الاهتمام والشعور بالأمان) فلو استطاع الرجل سواء كان زوجها أو أباها أو أخاها أن يحقق لها ذلك فإنها ستحيا بسعادة عظيمة، كلمات تحب أن تسمعها المرأة وتحقق لها الاهتمام والشعور بالأمان وقد جربت هذه الكلمات على المتزوجين الجدد ومن لديه مشكلة مع زوجته أو أخته أو حتى أمه فكانت النتائج رائعة وأنا أدعوكم أن تجربوها كذلك وهي:

1: أن تمدح ذكاءها وطريقة تفكيرها فتقول لها في بعض المواقف أنت ذكية ، فهذه الكلمة تفهمها المرأة أو الفتاة على أنها مهمة بحياتك فتزداد ثقة وعطاء وهذا نسميه (الجمال العقلي)).

.

2: أن تعبر لها بأهمية علاقتكما وتأكد لها (بأنك فخور بها) وتبين ما قدمته لك من خدمات أو مساعدات وأنك سعيد بتضحياتها ، سواء وقفت بقرب والدتك أو سهرت على أولادك أو غيرها من التضحيات.

3: أن تتحدث معها عن أهمية وجودها بحياتك وأن تخبرها بأنها (خير أم أو بنت أو زوجة لك) وأذكر من سنوات ماضية رأيت أحد المعارف مع زوجته فتحدث معي عن زوجته والمواقف البطولية التي وقفتها معه خلال مرضه وقال بصراحة (لولاها لضعت في هذه الدنيا) وكانت هي تسمع كلامه وهي سعيدة مبتهجة.

4: أن تشعرها بأنك تدافع عنها وإن كانت هي تستطيع أن تحمي نفسها، ولكنها تحب أن تكون محمية فتقف موقف المدافع عنها أمام أهلك أو أهلها ، فإن هذه اللحظات لا تنساها طول عمرها لأنها تشعرها بالأمن والأمان عند سماعها.

5: أن تكون لطيفا معها وقريبا من مشاعرها وعندما تتحدث معك تستمع لها من غير مقاطعة لانها في كثير من الأحيان تريد منك مشاركة عاطفية لا حلولا جذرية. إن ما ذكرته هذا يحتاج منا إلى منهج تربوي نربي أبناءنا عليه حتى لا يخرج لدينا جيل يستمتع بتعذيب المرأة واهانتها ويحب تحقيرها والاستهزا ء بها * بل الأصل أن المرأة تتربى على الدلال والحب و الزينة فالمرأة لها تربية خاصة تختلف عن تربية الرجال، ولهذا أكبر خطأ يرتكبه الرجل عندما يعامل المرأة كرجل، فهذه لغة لا تعرفها المرأة ولا تفهمها بل وتتضايق منها، ومن يتأمل مواقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته يجد الرفق واللطف والحب في كل المواقف، فقد حمى السيدة عائشة من أبيها لما همّ بتأديبها دفاعا عنها وقد عبر عن حبه لها أمام أصحابه وقال إنها أحب الناس إليه، وكان يبتسم لزوجاته ويضحك معهن ويستمع لحديثهن إذا تحدثوا ويشاركهن الحوار كحديث قصة أم زرع ويضع ركبته لصفية حتى تصعد على الابل ومسح دموعها بيده لما بكت أمامه ويصل صديقات امنا خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وهناك وقصص كثيرة تؤكد ما ذكرناه من النقاط أعلاه كلمات تحب المرأة سماعها، فالمرأة تمثل نصف المجتمع وقد أنجبت النصف الثاني فهي إذن تمثل المجتمع كله.. أفلا تستحق منا أن نحسن معاملتها؟

* الجمال المعنوي للمرأة: كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة, فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينة له على طاعة الله –تعالى- إن ذكرته, و إن تثاقل نشطته, و إن غضب أرضته, و المرأة الأدبية تتودد إلى زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه, و لقد سئل النبي- صلى الله عليه وسلم- أي النساء خير؟ قال: ((التي تسره إذا نظر’ و تطيعه إذا أمر’ و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره))- رواه أحمد والنسائي

للرجال والنساء معا:

* نعم أيها القارئ المحترم...ولذلك لابد ان نقول ان معاملة الرجل للمرأة ليست كمعاملة الرجل للرجل ***

كل الأوامر والنواهي الإلهية التي ساقها الله لعباده، الهدف منها تطهير المجتمع، وتبدأ عملية التطهير من حفظ نقاء الأرواح والأجساد والأنساب والاطمئنان على سلامتها من الاختلاط. ونستشعر أن الله سبحانه وتعالى قد أعد لعباده خطة ربانية ليعيشوا فى مجتمع يحترم إنسانيتهم . وهناك نقاط أساسية فى هذه الأوامر الإلهية، إذا التزم بها المسلمون والمسلمات ، نعموا بحياة بسيطة وراقية فى نفس الوقت ..

1- التزام المسلمات بالحجاب الشرعي الذى يستر الجسد، حماية لهن من أن يتعرضن للأذى،.

2- التزام الرجال بغض البصر ، حماية لطهارة نفوسهم .

3- عدم تبرج المسلمات كتبرج الجاهلية الأولى كما وصف القرآن بحيث تبدو المرأة وكأنها لا ترتدى على جسدها شيئا، من فرط ضيق ملابسها أو شفافيتها، فضلا عن الألوان الصارخة على الوجه، وهذا لا يتعارض أبدا مع الزينة البسيطة التي تجعل المرأة المسلمة تحظى بشكل جميل ومحترم فى نفس الوقت (فرق بين دمية وآدمية).

4- تجنب الخلوات التامة بين الرجل والمرأة لأوقات طويلة لأي سبب تحت دعوى حاجة العمل.

5- تجنب الخضوع بالقول من النساء للرجال، كالتدليل والضحك بطرق مثيرة، خاصة في عصرنا الحديث حيث تنوعت وسائل الاتصال، وتنوعت معها طرق الوقوع في الرذائل.

6- عدم مواعدة الفتيات والنساء سرا، بدعوى النية فى الزواج منهن، فالأمر الألهي واضح وصريح في هذه النقطة تحديدا بأن يأتي المسلمون البيوت من أبوابها .

7- نبذ التبسط فى العلاقات، ودخول الأولاد على البنات في البيوت تحت مسمى الجارة أو الصداقة، فللبيوت محارم، ولها أوقات تمنع فيها الدخول بغير استئذان، ذكرها القرآن صريحة .

8- عدم نشر الفاحشة ، خاصة ما يظهر علينا هذه الأيام في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بحجة أننا نقدم المجتمع الحقيقي الذي نعيشه، ولكن الحقيقة هي أنهم يقدمون للشباب، أسهل الطرق للانحراف والإدمان، ويعلمونهم الخطوات الأولى في عالم الخطيئة.

9- تسهيل الزواج على الشباب، من جميع الجهات الحكومية والأهلية لتحصين الجنسين على السواء، خاصة في هذا العصر الذي يذخر بأنواع كثيرة من المتع المحرمة السهلة والرخيصة جدا.

10- التبسط في مسألة المهور ومتطلبات الزواج من أسر الفتيات لتسهيل الزواج، بعد أن أصبح حلما مستحيلا للشباب، بينما طرق الفساد الأخلاقي قريبة للجميع بشكل مرعب اعاذنا الله واياكم منها.

اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين وأبنائنا وأبناء المسلمين من الانحراف يا رب العالمين.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة