فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3045.7
إعلانات


الذين خانوا الله! وخانوا أنفسهم... فأنساهم الله أنفسهم...!!!

الذين خانوا الله!وخانوا أنفسهم... فأنساهم الله أنفسهم...!!!

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ونصلي ونسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.

...السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته

..في الجمعة الماضية كنت في ‘إحدى المساجد بمدينة جزائرية كبيرة من أرضنا الطيبة.. .. سمعت الإمام الخطيب يقول جاءتنا إمرأة تشتكي إبنها العاق لأنه يضربها يوميا نعم يضرب أمه.. لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم......فقلت في نفسي لابد ان أكتب ولو سطرا واحدا يتعلق ببرالوالدين...

* نعم أخي القارئ الكريم ...لقد كثر ما نسمعه هذه الأيام عن إساءة الأبناء للوالدين ، وكيف يعاملونهم
بقسوة بالغة من الجحود والنكران ، مما أدى بالبعض منهم إلى وضع والديه ، أو أحد منهما بدار المسنين لأن زوجته سيدته ملكته..لاله... لاتريد وجودهم بالمنزل ، أوعندما يبلغ أحدهما
عمراً لم يعد قادراً فيه على التميز ، يقذف به**أكرمكم الله** بالقرب من الزبالة كأنه جيفةأو شئ مهمل ، يريدالتخلص منها . والأعجب من ذلك عندما قام أحد الأشخاص بنصح أحد
الأبناء مبيناً له عذاب عقوق الوالدين ، وأن للوالدين باب وسط أبواب الجنة ..قال متجرأً على الله ، الباب الأوسط لست بحاجة إليه ، حسبي الله ونعم الوكيل ..أيظن أنه بعقوق والديه يستطيع الدخول من أي باب ؟ كلا والله لن يدخل ..الجنة وهما غاضبان عليه ، لأن عقوق الوالدين من الكبائر .

*نعم أيها الشاب (ة) قلتها في مقال سابق يتعلق بالموضوع.... في حالة كبر السن يحتاج كل من الوالدين إلى قدر أوفر من الملاطفة ورقة القول، والعناية والرعاية المباشرة..
... هذاما تفعله ابتسامتك الحنونة التي ترسلها يوميًا هدايا من ثغرك لعيني أمك وأبوك "والديك " بل لقلبيهما...وعكس هذا يحدث عندما يفقدان أحلى تعبير يرسمه وجهك، تبحث عنه عيناهما كلما نظرا إليك، وكأنهما يقولان لك: "حاول يا بني، حاولي يا ابنتي، حاولا أن تفهما أن الهدية التي نفضلها على جميع الهدايا، التي تقدمونها لنا هي ابتسامة الحنان والاحترام، واحتسبوا الأجر من الله فهذا عمل صالح وبر عظيم لنا".

* نعم اخي القارئ هل تعلم ان كل أشجار الحياة طيبة ؟، إلا شجرة الخيانةوالعقوق، خبيثة وسوداء وعلقم، لا تطرح في مواسم حصادها، سوى الضياع والخراب والخيبة، و«جذر» الخيانة وأصلها هو العقوق و الكذب، ومنه تخرج شجرتها، وتتفرع أغصانها الشائكة، وتستوى ثمارها المسمومة..العاقون لوالديهم والكاذبون على الله والمخادعون والمنافقون، لا يجدون سكنا ملائما لهم في الحياة، إلا فوق هذه الشجرةالخبيثة غير المباركة، التي لا تمنح ظلا، وإنما لهيب ورماد، فيبنون أوكارا لهم فوق أغصانها، ويلقون بجمرهم فوق رؤوس الطيبين الطائعين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والصادقين الاوفياء..ولذلك نقول لأنفسنا اولا ولإخواننا ان بر الوالدين هو النجاة من النار وهو مفتاح الجنان وهو الخير كله في الحياة الدنيا والآخرة...ان احترام المسنين بصفة عامةأمر واجب على كل مسلم ومسلمة بل الإنسانية جمعاء.......مما يصور عمليا نظرةالمجتمع و نظرتنا للمسنين ، الذين ينفطر القلب لما يتعرضون له من مهانة فى حياتهم ، فمعظم الأجيال الجديدة لا تقيم لهم وزنا ، حتى الأبناء الذين أصبحوا يتأففون من وجودهم معتبرين أنهم عبء ثقيل عليهم برغم مكابدتهم لتربية هذه الأجيال منذ كانت قطعة لحم
...وتعرضوا لكل أنواع المشقة وربما الذل لتربيتهم،وبذل ما يقدرون عليه من إمكانات لحياة تصل أحيانا للرفاهية ، وعن طيب خاطر ، ومع ذلك فإن الأجيال الناكرة لكلمة الله بحسن معاملة الوالدين ، تحرم كبير السن من قليل أنفاس السعادة على وجه هذه الأرض ، ولعل حوادث قتل الآباء تتنوع فهناك من يقتل بالفعل ومن يقتل بالإهمال وهناك من يضرب، أو التخلص منهم فى دور المسنين ، ويجلس كبير السن منتظرا من يعطيه الدواء والغذاء فى عجز كامل ...وقد يزحف مع عجزه ليصل لما يحتاجه ، فلا يجد من يناوله الدواء أوحتى كوب ماء ، ويصبح كما مهملا لا لزوم له لدى زوجة الابن آو زوج البنت ، ليكون مصيره بيت المسنين ،هؤلاء الأبناء العاقين لوالديهم بيوتهم فوق شجرة الشيطان، يسكنون مع الخائنون من كل نوع فبشرى لهم بعذاب أليم (
( ليس أسوأ من فقر الجيوب إلا فقر العقول. )) العناية بالكبير والمسن والمريض هي حتمية على الكل ..حتى نعطيهم الأمل والحياة فى المجتمع، ويتوفر لهم الرضا والاستقرار النفسي . واستغلال جهدهم وخبراتهم فى أعمال تعليمية وتربوية والاستشارات المهنية.لأن الاهتمام بالمسنين صحياً واقتصادياً واجتماعياً وترويحياً ، يدخل ضمن واجبات الدولة والمجتمع ، فمازالت فئة المسنين لا تجد اهتماماً كافياً على كل المستويات مع قدرة شريحة منها على العطاء ومنافسة الشباب فى مجالات التنمية والخدمات الاجتماعية .إننا فى الواقع نحتاج لفهم ونشر ثقافة احترام الكبار الذين تعبوا وربوا ولم يحصدوا شيئا سوى نكران جميلهم بل نكران وجودهم أيضا .
..هذا ونطلب من الله العزيز القدير العفو والعافية والهدوء والسكينة في الأوساط الأسرية الجزائرية والعربية والإسلامية. ... والله المستـــــعان .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة