فضاءات منية السباع

منية السباع

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
احمد ابو الفتوح
مسجــل منــــذ: 2010-12-16
مجموع النقط: 7.4
إعلانات


التسوق الداخلي


التَّسويق الدَّاخلي لكلٍّ من الزَّوج والزَّوجة
قال الله تبارك وتعالى في سورة البقرة الآية ( 223 ) وهو أصدق القائلين ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين )
ويقول النبي الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه الحافظ العراقي (لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول , قيل : وما الرسول يا رسول الله ؟ قال : القبلة والكلام )
وباستقراء الواقع لكل من الزوج المسلم داخل البيت والزوجة المسلمة في واقع حياتها وجد أن :
1. التقديم لكل من الزوج والزوجة غير موجود بالصورة المطلوبة
2. العلاقة اليومية بين الزوج والزوج تكاد تكون تقليدية روتينية
3. التخطيط المسبق لإدارة اليوم العاطفي بين الزوجين غير موجود بالمرة
4. الاهتمام المبالغ فيه بالأولاد على حساب إهمال المتعة بين الزوجين واقع ملموس
5. التفكير الإبداعي في الوصول بالعلاقة الحميمية لأبعد مدى ضعيف جدا
6. البيت ومنظره للزوج والزوج والأولاد مكان طبيعي لا تجديد فيه ولا انبهار ولا ابداع
أخي الزوج الوقور وأختي الزوجة الحيّية ليس من المعقول أن يسود جوّ الرتابة والملل داخل بيتكما اللذان تُحْسدان عليه من جميع الناس ، وعليْه دعونا نتحدث بصراحة مطلوبة تلامس أرض الواقع :
· أي إنسان سواء مسلم أو غير مسلم من رجل أو امرأة يهوى الجنس ويستمتع بممارسته على الوجه المشبع الذي يرضي طموحه ويسكن نفسه وترتاح به جوارحه ، لكن الحمد لله أنتَ كمسلم وأنتِ كمسلمة في حدود المشّروع وفي بيت الزوجية ، المجال مفتوح على مصراعيه عدا الإتيان في الدبر وأثناء الحيض ، لذلك سأورد مجموعة من الاقتراحات والتي من شأنها أن تصل بالزوجين الصالحين لأسمى مراتب الشبع العاطفي والدفء الأسري والحنو الجسدي فإليكم تسويقا احترافيا داخليا للبيت المسلم زوجا وزوجة :
1- على الزَّوج الذي يقلب في صفحات الانترنت في حالة الضعف الإيماني باحثا عن جسد مغري أو صورة يتلذذ بها أو كلام جنسي يثير كوامن نفسه ويرضي طموحه وغروره ، أن تستوعبه زوجته فتسوق لنفسها طالبة الأجر من الله قائمة بحقوق الزوجية بارعة في التسويق الخيري الداخلي الشَّريف لجسدها حتى تسد هذه الثغرة عند زوجها ، فتلبس له ملابس مغرية وتسد بها رمقه وتشبع بها جوعته ، فتسمعه في أذنه ما يبحث عنه في الحرام على الانترنت وفي الفضائحيات ، تملأ أذنه بالكلام المعسول الصريح ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) بلا حدود ولا حواجز فترقص لزوجها وتلاعبه كما يحب ويرضى ، وتضع له أجمل العطور التي يعشقها ، والزينة والماكياج الذي يهيِّجه ويصل به لأعلى ذروة النشوة ، ليس عند اللقاء الجنسي فقط بل الطبيعي كلما خلت به وحده !!!!
كلما خلت به حتى يستغيث ويطلب منها الهدوء والتأني لأنه يخاف على نفسه أن يموت من فرحته بزوجته وهو غير مصدق أنه يعيش الواقع في بيته ، فينسى وقتها الانترنت وعبثه والقنوات ولهوها ، ويصير أحب مكان إلى قلبه يعشقه ويهواه وينتظر على أحرّ من الجمر العودة إليه هو بيته ، في هذا الوقت أستطيع أن أرفع القبعة لهذه المرأة تبجيلا لها وتقديرا لأنها مع التزامها بدينها وحيائها وعفتها ووقارها خارج بيتها ، إلا أنها داخل البيت عارضة أزياء مغرية بين يدي زوجها ، مسوّقة من الطراز الأول لجسدها أمام عيني زوجها الذي نسي اسمه وهمومه ودنياه وحياته بين يدي امرأته التي هي جنته في الأرض ، وتكون قد فازت بزوجها فعصمته من الحرام وقامت بدورها كزوجة محترفة في فنون التسويق الداخلي لنفسها فعشقها زوجها وتمسك بها وصار بين أصابعها كالميت بين يدي مغسليه ...!!!
2- على الزوجة المحرومة من المتعة في بيتها مع زوجها والتي ملّت الحياة الرتيبة التقليدية الظالمة ، والتي همّ الزوج فيها أن يريح نفسه ويتخلص من شهوته فيفضها بأي طريقة ، والتي من الممكن في حالة ضعف إيمانها - أن تدخل على الانترنت أو تقلب في القنوات باحثة عن رسائل عاطفية تشبع بها رغبتها وترضي بها عاطفتها على الزوج أن يولّي وجهه شطر زوجته فيقف مع نفسه سائلا : أنا أحب من زوجتي كذا وكذا وكذا يا تُرى ما الذي تحبه زوجتي مني ، أخي الزوج المسلم الحبيب الحنون ، زوجتك تحب منك الرحمة بها والشفقة عليها والقرب منها ، فتتلقاها بالقبلات وتستقبلها بالأحضان فلا تسمعها إلا أطيب كلام ، ولا تقع عينها منك إلا على أجمل لبس وأعطر رائحة وأعذب مزاج وأعدل علاقة جنسية لها فلا تنزع نفسك عنها حتى تشعر بأنها أخذت حقها كاملا فتملأ قلبها وعينيها ودنياها بك وحدك ، أسمعها دائما كلاما رقيقا عذبا نديا حنونا بصوت هاديء ( زوجتي ، حبيبتي ، روح قلبي ، نور عيني ، قلبي ، مهجة قلبي ،..... الخ التفنن فيما تحب سماعه منك ) ولابد أن تعلم أحب كلمات إلى زوجتك تريد أن تسمعها منك ، فتتصل دائما بها ، وتلبس لها ملابس شبابية تظهر بها رجولتك ، وتضع لها عطرا تحبه منك ، واحذر من انتشار رائحة عرقك أمامها فتضع مزيلا للعرق ، وتكون كثير الاستحمام ، دائم النظافة الشخصية ، لا تنم إلا وهي بجوارك وعلى ذراعك وملاصقة لقلبك ، اصبر عليها ، أشبعها كلاما معسولا ، ولتكن العلاقة الحميمة معك فيها انبهار واحتراف عالي تأتي كل يوم بجديد ، فتعرف ما يرضيها فتأتيه ، وتتحسس أماكن نشوتها وشهوتها فتملأها ملامسة وحنوا وقربا ومداعبة ، حتى تصل هي الأخرى لذروة لذتها وغاية شهوتها ولا تسحب نفسك منها وتبتعد عنها ، ضمها إليك ، احضنها بيديك ، أفرغ للعلاقة وقتا مناسبا ولا تكن متعجلا ، وقتها أرفع لك القبعة تبجيلا واحتراما ، فعلى قدر التزامك وتوقيرك وحيائك إلا أنك بارع ومحترف تسويق لجسدك أمام زوجتك نصفك الحلو وكامل حياتك الجميلة وصانعة جنتك على الأرض ...
أحبتي الزوجان الكريمان ، يظن الناس بكما الخير وأنتما كذلك ، فلا أحد للزوجة يشبعها ويحتويها ويملأ حياتها غيرك يا أخي الزوج ، كذا أختي الزوجة ، لا أحد لزوجك غيرك تقع عينه عليه ولا يفض شهوته عنده ولا يسد جوعته غيرك ، فكونا على حذر من إهمال هذه الجوانب ، فليس الدين صلاة وصياما فقط لكنه منهج حياة ، وما أجمله وأعظمه من دين لو فهمه أبناؤه وأحيوه بشموليته داخل بيوتهم .
دعواتي لكما بأن يملأ الله عين كل واحد منكما بالآخر فيرضى به رفيقا وحبيبا وأنيسا وصاحبا ، فيسعد برؤيته ويطمئن بجواره ويرتاح بصحبته

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة