فضاءات الجديدة (البلدية)

الجديدة (البلدية)

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
المصطفى بنوقاص
مسجــل منــــذ: 2012-08-02
مجموع النقط: 2359.89
إعلانات


التراث الثقافي المادي و غير المادي بمنطقة دكالة أرضية خصبة للدراسة و البحث

الطاهر الزياني : طالب باحث

يشكـل التراث موضوعـا ذا أهميـة كبـرى بالنسبـة للباحث في التاريخ ، سواء التراث المـادي أو اللامـادي ، فهـذا الموضـوع غني بمعلوماته و معطياته التاريخية و الحضارية ، مع العلـم أن كل جهات المملكة تتميز بتراثها الخاص بها المتنوع و المختلف من منطقة إلى أخرى.
و منطقة دكالة لـم تخرج عن هذا الأمر ، فهي منطقة غنية بتراثها المادي و اللامادي .
إن المساهمـة في البـحـث عن التـراث المادي و اللامادي بالمغرب – نموذجا منطقة دكالة - هي محاولة الكشف عن موروث ثقافي غني بهذه المنطقة من المغرب ، فدكالة عرفت نفس التطور و نفس الحركية الثقافية على مر العصور على غرار باقي مناطق المغرب ، و شكلت بالتالي خزانا للتراث الغني بمعطياته و أساليب تعبيره يجب إزالة غبار التهميش عنه و التعريف به قصد المحافظة عليه .
. التراث اللامادي بالمنطقة
عرفت منطقة دكالة صراعا مريرا مع التدخل الأجنبي على مر العصور ،و ذلك بسبب الأهمية الاقتصاديـة التي شكلتهـا المنطقـة كخـزان للحبـوب بالنسبة للبرتغاليين و الفرنسيين و هذا جعـل المنطقـة تسقـط تـحـت الاحتلال ، و بالتالي بناء العديد من التحصينات البرتغالية و منها مزكا و [ البرتغال] [مزكان الفرنسيين] و أزمور،و حسب البعض تيط أو مولاي عبد الله أمغار .
و في ظل هذا التعمير ، ظهرت العديد من الرباطات منها ما هو ساحلي و منها ما هو داخلي،و جلها قاومت الاحتلال البرتغالي و من بينها:
- رباط تيط
- رباط أيير
- رباط مولاي بوشعيب [أزمور ]
- رباط إليسكاون [سيدي بنور]
كما أن هناك رباطات أخرى غير معروفة .
إضافة إلى هذه الرباطات ظهرت مجموعة من المدن كمدينة الغربية و الوالدية الموجودتان في طريق أسفي ، ومدينة المجاهدين في طريق الدار البيضاء .
و لكن للآسف لم يبق منهما إلا بعض الآثار القليلة تشهد على تاريخهما و ذلك بفعل الدمار الذي لحق بهما أثناء الحروب و كذلك التوسع العمراني و عدم الاهتمام .
في فتـرة لاحقة ظهـرت العـديد مـن المواقـع التي لا تقـل أهميـة عـن الأولى ، كقصبة بولعوان التاريخية ، وهي تندرج ضمن القصبات التي أنشأها المولى إسماعيل العلوي في القرن 18م.
كمـا عـرفت المنطقـة في فتـرة الاستعمـال الفرنسـي تشييــد العديـد من المباني الكونوليانية والتي مازالت تطغـى على العمـارة في المنطقة خصوص في مركز مدينة الجديدة: وهذه المباني حسب وظائفها:
+ ذات طابع ثقافي: المسرح والسينما.
+ ذات طابع إداري: البريد وبعض الإدارات العمومية.
+ ذات طابع ديني: الكنائس.
+ ذات طابع خدماتي:الفنادق (مهجورة).
يكن إجمال هذا التراث في ما يلي :
العمارة المسيحية:
– العمارة البرتغالية:
* مزكَان.
* أزمور.
* تيط [ إشكالية التأسيس].
– العمارة الفرنسية:
* المنشآت الثقافية.
* المنشآت الإدارية.
* المنشآت السياحية.
العمارة الإسلامية:
– الرباطات:
* رباط تيط.
* رباط مولاي بوشعيب [أزمور].
* رباط إليسكاون [سيدي بنور] .
– المدن:
* الغربية.
* الوالدية.
* المجاهدين.

التراث اللامادي بالمنطقة
تتوفر منطقة دكالة كغيرها من مناطق المغرب على تراث لامادي متنوع وغني بتعابيره ورموزه كاللبـاس والغناء وتربيـة الصقـور والفروسيـة التقليدية، والمواسم [ موسم مولاي عبد الله أمغار]،حيث دخل بعضها للتراث الإنساني العالمي و يمكن إجمالها في :
– الفروسية التقليدية والمواسم.
– تربية الصقور والصناعة التقليدية.
– الزجل المغنى ( العيطة ) واللباس.
فمن خلال النبش في هذا التراث يمكننا التعريف به و الكشف عن مدى التنوع وغنى الموروث الثقافي بهذه المنطقة و التي من الممكن أن يصبح مصدرا من مصادر التنمية بها.
mr_ettahar_01@hotmail.fr
ملاحظاتكم تهمنا


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة