فضاءات سبت النابور

سبت النابور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
jakoum
مسجــل منــــذ: 2011-04-01
مجموع النقط: 276.07
إعلانات


العدالة و التنمية بالنابور … طموح و تحديات .

كنت منذ نعومة أظافري من ابرز المتعاطفين و المؤيدين لحزب العدالة و التنمية ببلدتي النابور باعتباره أحسن الأحزاب الموجودة في الساحة السياسية المغربية تنظيميا و ايديولوجيا و قربا من المواطن و انشغالاته .
بعد مغادرة النابور تمكنت من الانخراط في بعض الهيئات التابعة للحزب أو المساندة له و من تتبع أنشطته و مواقفه وأخباره واكتشاف مقارباته في الإصلاح التدريجي للدولة . و المجتمع بعد انبعاث الشرارات الأولى للربيع الديمقراطي و حركة 20 فبراير ازداد اهتمام المواطن على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية و الثقافية بالحزب و موقفه من التغيير ، كما أعجب الجميع بشجاعة مناضليه و قوة دفاعهم عن مقاربة الإصلاح في ظل الاستقرار مما جعل الحزب يتصدر الانتخابات بعدد مقاعد لم يسبق أن حققها أي حزب سياسي في المغرب منذ الاستقلال .
ازدادت شعبية بن كيران و معها شعبية العدالة و التنمية و صاحبها تأسيس محليات للحزب و شبيبته في معظم الجماعات الشبه الحضرية و القروية بإقليمي سيدي افني و تزنيت وتمنيت لو تمكنت من تأسيس محلية لشبيبة الحزب بالنابور تساعد على تأطير شباب المنطقة و تعميق الوعي السياسي و الثقافي و الاجتماعي لديهم .
هذه الإرادة اصطدمت مع التوجه الإيديولوجي لغالبية الشباب النابوري المتعلم ، توجه في مجمله مبني على رفض الإسلام السياسي واتهام العدالة و التنمية بمعاداة الأمازيغية و خدمة التيار العروبي الاستئصالي,فلم تلقى دعوتي أذانا صاغية من شباب يفترض فيهم أن يكونوا متحمسين لأي عمل تأطيري .
مؤخرا أعلن عن تأسيس فرع للحزب بالنابور من طرف أشخاص لا أعرفهم جيدا ولم يسبق أن جمعتني بهم لقاءات من أي نوع لأطلع على مقدار اقتناعهم بالمشروع السياسي للحزب و مدى استعدادهم لتطبيق مبادئه في علاقتهم مع المواطن و قضاياه .
الآن و قد تحققت الأمنية و أصبح العدالة و التنمية حقيقة بالنابور وددت أن أقدم بعض الملاحظات والاقتراحات للقائمين عليه حتى :يتحقق المراد ويصبح الحزب قوة اقتراحية و تدبيرية بالجماعة ، ومن جملة هذه الاقتراحات مايلي :
- أولا : يجب أن يكون الشغل الشاغل لمناضلي الحزب بالنابور هو خدمة المواطن و الدفاع عن حقوقه و مصالحه و الحرص على تمثيل صوت المواطن المستضعف البسيط في جميع المناسبات رغم ما سيكلفهم ذلك من ثمن باهض بالنسبة لهم جراء محاولة المفسدين النيل من سمعتهم و مكانتهم و بياض ذات أيديهم بالاضافة الى جهل المواطن بحقوقه فيعين المفسدين على الاساءات و الاعتداءات.
- ثانيا : فضح المفسدين و كشف ألاعيبهم بكافة الوسائل و الطرق الممكنة و لا يخاف في ذلك لومة لائم مع الحرص على ترسيخ مبادئ الشفافية و النزاهة و ربط المسؤولية بالمحاسبة و حق المواطن في المعلومة في تدبير جميع الهيئات بالمنطقة (جماعة قروية ,جمعيات المجتمع المدني…)
- ثالثا : التواصل الدائم و المستمر و عدم انتظار الحملات الانتخابية للكذب على المواطن ووعده بأشياء غير قابلة للتحقق من أجل مناصب و مقاعد انتخابية تشكل أمانة عظمى لا يخونها إلا هالك.
- رابعا : السعي لمحاربة السلبية لذى شباب النابور و دفعهم للمشاركة السياسية و الجمعوية و إقناعهم بضرورة الإصلاح من داخل المؤسسات و الهيئات و عدم الاكتفاء بانتقادها و انتقاد مسيريها.
- خامسا : تنظيم أنشطة و تظاهرات تزيد من وعي الإنسان النابوري السياسي و الثقافي و الاجتماعي خصوصا لفائدة العنصر النسوي و تلاميذ المدارس,مع القطع مع ثقافة الأعيان التي تحول دون نجاح هذه الأنشطة و تجعلها حكرا على طبقة معينة من الأشخاص أو تستغلها لإظهار مكانتها و نفوذها و”كرمها و سخاءها” كما في الحفلة الختامية للمهرجان .
- سادسا : الالتزام بمبدأ التعاون و الانفتاح على كل شرفاء المنطقة على اختلاف مشاربهم السياسية و الإيديولوجية لطالما يخدم مصلحة النابور و ساكنته,فالهدف الأسمى هو تنمية النابور و تحقيق المصلحة العامة و النظرة الحزبية الضيقة تحول دون تحقيق هذا المسعى النبيل . فالنابور مليئة بأشخاص تهمهم خدمة المنطقة لكنهم لا يملكون الجرأة للوقوف في وجه المفسدين لأن هؤلاء المفسدين يملكون قاعدة شعبية مزيفة امتلكوها عن طريق المكر و الخداع وتهديد الناس في مصالحهم و قضاء حوائجهم البسيطة.
- سابعا : تمثيل الجماعة في المناسبات الإقليمية و الجهوية و الوطنية و إيصال مشاكله إلى مدبري الشأن العام و الحرص على استفادتها من البرامج التي تطلقها المنظمات الحكومية و غير الحكومية و التي تستهدف بالدرجة الأولى العالم القروي بالإضافة إلى استقدام شخصيات عمومية للتعريف بالنابور و خلق إشعاع الذي يستحقه و تستحقه امجاط عموما.
إنها إذن معركة حقيقية تستلزم مناضلين ذوو مصداقية و غيرة يمتلكون حسا نضاليا عاليا يثيرون المصلحة العامة و يلتزمون بمبادئ و قيم مستمدة من مرجعيتهم الحزبية فهم لا يعيدون المواطن بالمستحيلات لكنهم لا يخونونه.من جهة أخرى فان أي خروج عن المبادئ السالفة الذكر سيؤدي إلى دخول “العدالة بالنابور” في صراعات سياسية فاسدة و فكر قبلي متخلف يعجل بسقوط أعضائها وضياع مشروعهم السياسي الفريد وسط دوامة من سماسرة الذمم ومحترفي الترحال .

محمد ابطان ل : نابور 24


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| بويخف | 30/05/15 |
إخ إخ إخ إخوان ن الش إخ إخوان نتيلاس تيلاس لاح كو لو ماغدتاويم أبلا أيت تيلاس هاتي تامازيرتاد تلكمتيد تريسينتي أو تحتاجا لانبا نايت تيلاس تسكرم أوكان كيس غيكلي تسكر تاينينا إلي غدي تيوي ياأو لكمادإيتاروانس توفاتين إيسكندت أو صميد تنا ديخفنس إيسي يموت ولكن إيرغا أوكان إيرزم إيمينس إيش تاروا نتاينينا هاتي إخ إخ نتيلاس إيغوشا إيخون تامازيرت أو لا إيد بابنس فاغند كولو ميدن 1911 أدصلحن تامازيرت إيدو نتا ياد أوكايو أريتشمات أرأوكان إيتشمات سول سغيل تسالاماس كوني دعايا إرخسن بلا لوقت. هان راتشمتم حتى كوني نكي بعدا نغ غيكان.


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة