فضاءات سبت النابور

سبت النابور

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
jakoum
مسجــل منــــذ: 2011-04-01
مجموع النقط: 276.07
إعلانات


اختلاط المصالح والمفاسد في السياسة وليس فيها مصلحة مطلقة ومفسدة مطلقة

لست متحمسا للانقلاب في مصر وفي غيره وانا ضده كنت ولا ولت ، ولقاء بن كيران مع السيسي انما قام به بصفته ممثلا لجلالة الملك وللدولة المغربية التي قررت ان تتعامل مع النظام الجديد لأسباب عديدة قد تكون وجيهة او غير وجيهة ، قد لا يستوعبها بعض مبتدئي السياسة او من هم خارج المشاركة السياسية ومقتضياتها واكراهاتها خاصة اذا كان التدبير مشتركا لكن الذين يتكلمون عن الخيانة ويعطوننا دروسا في الدين السياسة والمبادئ والأخلاق ، عليهم ان يعلموا ان الامور اعقد مما يتصورون. لهؤلاء ينبغي ان يتوقفوا عن عدد من المواقف التي كان فيها العمل باجتهادات فيها سلبيات لم يكن منها بد وفيها تقديرات لمصلحة يرجى جلبها ومفسدة يرجى دفعها ومن ذلك ؛

- الرئيس التركي السابق “عبد الله غول” بتهنئة “السيسي” عند “انتخابه”، فهل سمعنا من يتهم “غول” واردوغان بالنفاق والازدواجية؟
- حركة مجتمع السلم الجزائرية حين قررت المشاركة في الانتخابات بعد الانقلاب على النتائج التي أعطت جبهة الإنقاذ أغلبية كبيرة، بل والمشاركة في الحكومة، ولم تتهم بمساندة الانقلابيين، والتنازل عن الشرعية، واعتبر تصرفها اجتهادا يحتمل الخطأ والصواب.
- حركة حماس قررت الانتقال الانتقال لدمشق، بالرغم من جرائم الأسد الأب في حق الإخوان المسلمين والسوريين وكان أفظعها ما وقع “بحماة” –أزيد من 40 ألف قتيل-، وسن قانون يعاقب بالإعدام لكل من ينتمي للإخوان المسلمين، فهل سمعنا إخواننا يتهمون “فرع فلسطين” بخيانة “فرع سوريا”؟
حركة حماس ظلت ولا تزال على علاقة بالنظام المصري حتي بعد الانقلاب وكانت وما تزال هي الوسيط في قضية التفاوض مع الكيان الصهيوني بعد الحرب الاخيرة
-استقبل الرئيس مرسي محمود عباس بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية، والذي كان يصنف من قبل حماس والإسلاميين بالرئيس المنتهية ولايته، ولم يطعن في مرسي حين لم يطرد السفير السوري إلا عشرة أيام قبل الانقلاب عليه، وكان يدعوا لحل سياسي للأزمة السورية بمشاركة إيران، دون الحديث عن استمرارية العلاقات مع الكيان الصهيوني.
- الرئيس السوداني –الإسلامي- عمر البشير حين استقبل السيسي بصفته رئيسا لمصر.
- بن كيران التقى السيسي بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، فموقف الحزب واضح في التنديد بالانقلاب وجرائمه، ولكن التقاه بصفته رئيسا للحكومة المغربية المسؤولة عن كل المغاربة معارضين ومؤيدين للانقلاب في مصر.
- بعض الذين قاموا بحملة ضد بن كيران لهم مواقف من المشاركة السياسية في ظل الدولة القائمة اصلا وينتقدون اللقاء بالسيسي بسبب انه انقلابي وارتكب مجازر في حق الشعب المصري ولا يجدون غضاضة في الاتصال بممثلي سفارات دول شاركت في العدوان على العراق وأفغانستان وبلدان اخرى ، لكنه في حالتهم ذكاء سياسة ومرونة وفي حالة بن كيران خيانة ونفاق
- المفكر الإسلامي المصري “فهمي هويدي” عندما سئل عن نظام السيسي فأجاب بأنه يتعامل معه بمنطق الضرورة، وليس استسلاما ولا رضا بأدائه.
- كثير من التعليقات تتساءل : هل اذا عرض على بن كيران استقبال او اللقاء بنتانياهو هل سيفعل : هذا سؤال بيزنطي لانه لن يقع ولن يطلب منه ذلك ! واذا طلب منه ذلك فانه لن يفعل وانا متأكد ، واذا فعل ذلك فإننا سننعارضه ، واللقاء بالسيسي لا يرضينا وكنا نتمنى ان لا يقع ، ولكن فرق بين من يتفرج او يقاطع ويسبح على الرمل في شاطئ البحر وبين يبحر بين الأمواج المتلاطمة ويسعى الى مراعاة مصالح البلاد العليا ولو كان ذلك على حساب مصالح الحزب ومواقفه .

بقلم محمد يتيم .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة