فضاءات الجديدة (البلدية)

الجديدة (البلدية)

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
المصطفى بنوقاص
مسجــل منــــذ: 2012-08-02
مجموع النقط: 2372.78
إعلانات


أحداث شغب وإطلاق أعيرة نارية إثر هجوم إجرامي على مركز للدرك بإقليم الجديدة


أحمد مصباح

في سابقة خطيرة، هاجم حوالي 100 مواطن، ليلة أمس الخميس، مقر الفرقة الترابية بمركز أحد أولاد افرج، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. حيث أوقعوا خسائر مادية جسيمة في المرفق الأمني، وأضرارا جسمانية بليغة لدى الدركيين، الذين لم يكن أمامهم من خيار لصد الهجوم الإجرامي المدبر، سوى استعمال أسلحتهم النارية من نوع "سميث أند ولسون"، وإطلاق عيارات نارية.
وتعود وقائع النازلة إلى حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الخميس. حيث كانت الضابطة القضائية استقدمت إلى مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بأحد أولاد افرج، شابا يتحدر من تراب الجماعة القروية أولاد حمدان بإقليم الجديدة، للاستماع إلى تصريحاته في مسطرة قضائية، علاقة بتورطه في نازلة ضرب وجرح، تعود إلى شهر شتنبر 2014.
وقد تظاهر المشتكى به بوعكة صحية ادعى أنها ألمت به. ما استدعى نقله إلى المركز الصحي بالجماعة ذاتها، حيث أخضعه الطبيب المداوم للفحص الذي أبان أنه يتمتع بصحة جيدة. لكن إصراره في التظاهر والادعاء بتعرضه لأزمة صحية، حدا بالطبيب المعالج إلى إحالته لتوه، على متن سيارة للإسعاف، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وبعد فحصه داخل قسم المستعجلات، تأكد ثانية أن صحته جيدة.
وقد أشاع بعضهم بنية مبيتة، خدمة لأجندة معينة، كون المشتكى به قضى نحبه في ضيافة درك أولاد افرج، وأن جثته تم إحالتها على مستودع حفظ الأموات بالجديدة، وأن الدرك يخفي حقيقة الأمر، بفبركة "سيناريو". ما أجج غضب المواطنين، سيما بعض "السياسويين" و"العقوقيين"، ومجرمين كان مركز الدرك الملكي بأحد أولاد افرج، أحالهم على العدالة التي أدانتهم، إثر تورطهم في قضايا جنائية وجنحية. وعقب الإشاعة التي انتشرت كالنار في الهشيم، والتحريضات المبيتة، اجتمع لاحتجاج والاستنكار، العشرات من المواطنين من مختلف الأعمار، أمام مركز الدرك بأولاد افرج.
ورغم طمأنتهم من قبل قائد المركز، فقد أصروا على متابعة تظاهرهم العنيف في الشارع العام، والذي بلغت ذروته باندلاع أعمال الشغب والفوضى، وقطع الطريق الرئيسية بالحجارة، ورشق دوريات الدرك، وسياراتهم الخاصة بالحجارة، وتخريب تجهيزات المرفق الدركي، وإصابة دركيين بجروح بليغة، رغم احتمائهم داخل مقر المصلحة الدركية. وأمام هذا الانفلات الخطير الذي كان يتهدد حياة موظفي الدولة من حملة السلاح أثناء مزاولة مهامهم، سيما أن الوضع كاد يخرج عن السيطرة، أشهر الدركيون مسدساتهم الوظيفية من نوع "سميث أند ويلسون"، وأطلقوا من ثمة 5 أعيرة نارية تحذيرية. ما اضطر جموع "الوندال" إلى إخلاء المكان.
وقد أمر الوكيل العام للملك بفتح بحث قضائي في الموضوع، وإحالة المتورطين في أحداث الشغب الهمجية، والذين تم تحديد هويات سبعة منهم وإيقافهم، على النيابة العامة.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة