فضاءات تسالة لمطاعي

تسالة لمطاعي

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
boutebicha abdelhani
مسجــل منــــذ: 2014-10-19
مجموع النقط: 1.2
إعلانات


من أبطــال تســالة لمطــاعي

نبذة تاريخية موجزة عن حياة وبطولات وتضحيات

الشهيد العيون الدوادي

مــــولده ونشأته:

ولد الشهيد العيون الدوادي في يوم 05/05/1941 بمشتة أولاد صالح دوار تسالة لأبيه رمضان وأمه خلاطو الظريفة، نشأ في أسرة ريفية متواضعة تعتمد في معيشتها على العمل الفلاحي وتربية الماشية، ولما كبر الدوادي لم يسعفه الحظ للدخول إلى المدرسة كغيره من أبناء الجزائر في ذلك الوقت نتيجة السياسة المنتهجة من طرف الاستعمار الفرنسي المتمثلة في تعميم الجهل والإقصاء نتيجة للظروف التي كان يعيشها أغلب المجتمع الجزائري ورغم ذلك فإن شهيدنا متشبع بالأصول الدينية العريقة، وتربى تربية حسنة، ولما بلغ أشده انتقل مع أسرته لكسب العيش إلى أن وضعت الثورة أوزارها في أول نوفمبر 1954.

التحاقه بالثورة التحريرية 1954-1962:

في أوائل سنة 1957 انضم الشهيد إلى صفوف الثورة التحريرية حيث عين ساعي البريد بدوار تسالة من طرف قيادة الثورة خلفا لأخيه الذي استشهد في نفس السنة.

إن خير ما تقدمه الأوطان لتحرير أراضيها من المحتلين هو فلذات الأكباد وان الشعب الجزائري كان في هذا المضمار سخيا. حيث قدم و ضحى بربع سكانه إبان الثورة التحريرية الكبرى فقد تبرعت معظم الأسر الجزائرية بالتضحية والفداء بأعز ماتملك حيث وهبت أبناءها البررة ودفعتهم عربونا لاستقلال البلاد الذين شرفوها بجهادهم من خلال مواقفهم العدوانية الصريحة للغزاة الفرنسيين الذين امتصوا دماء الشعب الجزائري ،ومن هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءا للوطن الإخوة العيون على والدودي في سنة 1957 وأخوهم الطاهر في سنة 1959 الذي خلفهم كمسؤول مشتة أولاد صالح والقي عليه القبض وأطلق سراحه وعند خروجه رجع إلى مسؤوليته إلى أن جاء فجر الحرية والاستقلال في 19 مارس 1962

استشهاد البطل مع الأبطال:

على اثر عملية تمشيط واسعة قام بها جيش العدو الفرنسي بالمكان المسمى واد الباب بدوار بوصلاح حيث كان برفقة الشهيد ين عزيزة الشريف بالمكان المذكور أعلاه وفي الصباح الباكر من أواخر 1959 وقع اشتباك بين الطرفين وبعد قتال عنيف استغرق ساعات ونظرا لما أبدته الفرقة من صمود فقد اضطرت قوات العدو إلى طلب النجدة حيث تدخلت الطائرات الحربية حينها سقط شهيدنا الدوادي وسبعة من رفاقه في ساحة الوغى وسقوا بدمائهم ارض المعركة من بينهم قائد الفرقة بن عزيزة الشريف وبن مرارة الحسين وأما الآخرون لم نعرف أسماءهم لشهدائنا في ميدان الشرف وفارقوا الدنيا الفانية والتحقوا بالرفيق الأعلى مع الصديقين والشهداء الصالحين إنشاء الله.

أيها الشهداء وفاءا لتضحياتكم ونضالكم الطويل المليء بالمخاطر من اجل الدين والوطن هاهم رفاقكم المجاهدين الذين لم تكتب لهم الشهادة وأبقاهم الله على قيد الحياة لصيانة الأمانة التي تركتموها لهم والرسالة التي استشهدتم من اجلها وهي رسالة نوفمبر.

فإخوانكم المجاهدين كانوا في الموعد و بلغوا رسالاتكم وتضحياتكم لتبقى نبراسا تنير طريق الأجيال القادمة حيث أصبح اسمكم الإخوة العيون مثبت ومخلد في المكتبة البلدية طالما حلمتم بإنشائها وهي أحد أمنياتكم . فنذرتم أنفسكم للجهاد في سبيل الله والوطن وها هي الأمنية تحققت وانتم شهداء أحياء عند ربكم ترزقون كما جاء في الآية الكريمة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) – صدق الله العظيم –

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


تقييم:

2

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة