فضاءات مراكش (البلدية)
إعلانات


ازبال مراكش تَردُم تنميتها

تعيش مدينة مراكش، المصنفة السادسة عالميا ضمن أفصل الوجهات السياحية وعاصمة السياحة بالمغرب، خلال هذه الأيام التي تصادف الدخول المدرسي وانجاز الاحصاء العام للسكان والسكنى، حالة كارثية، أكوام من الأزبال والنفايات المنتشرة بمختلف الشوارع والاحياء والأزقة، رغم تعاقد المجلس الجماعي لمراكش لارتباطه مع شركة متخصصة في تدبير ومعالجة النفايات بهذه المدينة.

خلفت هذه الازبال استياء كبير في صفوف الساكنة، خاصة وأنها مصدر انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف وتضر بالصحة والبيئة، فكيف لهذه المدينة احتضان عدة مؤتمرات وتظاهرات عالمية كالمنتدى الدولي لحقوق الانسان المزمع تنظيمه في مراكش في القريب العاجل.

الوضعية الكارثية التي تعيشها مختلف الأحياء وخصوصا (لمحاميد، المسيرة 1،2،3، الداوديات، الازدهار، سيدي يوسف بن علي، بالاضافة الى الأحياء الراقية والتي تعرف توافدا للسياح على غرار جيليز الحي الشتوي)، خلقت موجة من التدمر والامتعاض لدى سكان عاصمة البهجة، ولم تجد شكايات الساكنة والمجتمع المدني المطالب بحماية مراكش من التهديد البيئي الذي يشكله انتشار الأزبال.

وفي ظل هذه الوضعية، فممثلي المواطنين لدى الجماعة الترابية يقضون عطلتهم الصيفية، غير مهتمين بالحالة المزرية التي أصبحت تعيش على وطأتها ساكنة المدينة، ويؤجلون القيام بمهامهم إلى فترات جد خاصة، في الوقت الذي تحتاج إلى المدينة إلى برامج توعوية للتربية البيئية والتنمية المستدامة.

الطاهر أنسي

رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة