بين الويدان

سبق للنقابة الوطنية أن نبهت لخطورة السياسات الأفقية للتحديد الغابوي الذي تنجزه المندوبية السامية للمياه والغابات بانفراد وتفرد غير أبهة بمطالب الطبقة الفلاحية، ووجهنا نداء " أحذروا التحديد الغابوي...أنقذوا الفلاحة والغابة"، ورغم ذلك لم تستجب أي جهة مؤسساتية، مما قوى عزمنا على مواصلة النضال والصمود أمام كل الأطماع التي تستهدف الفلاحة والغابة، فنحن في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، يقول الطاهر أنسي رئيس النقابة " نؤمن بشكل مطلق أن التخطيط وبناء السياسات العمومية في المجال الفلاحي الغابوي، كقطاعيين يشكل العصب النابض للحياة الاجتماعية لأزيد من 80% من الأسر المغربية، لا يجب أن تكون أفقية و لا مفروضة ولا حصرية بل يجب أن تكون تشاورية ومتوافق عليها بما يخدم مصلحة الجميع".

قبيلة أيت حمزة ببين الويدان جهة تادلة أزيلال التي يقطن بها أزيد من 400 أسرة فلاحية، تُمنع من مواصلة نشاطها الفلاحي كما بدأته منذ خروج المستعمر، وبحكم اجتهاد خبراء وأطر المندوبية السامية للمياه والغابات، فاليوم لم يعد من حق الفلاحين الصغار بالمنطقة الاتجار في الزيتون واللوز والفواكه والخضروات، بدعوى الاستثمار في ملك الدولة رغم أنه ملك خاص بحكم الأعراف فكل الفلاحين في المنطقة يتوفرون على رسوم حيازة تلك الأراضي الفلاحية.

وبعد التحاق فلاحوا قبيلة ايت حمزة بالنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية في الاتحاد المغربي للشغل، وتوضيح تفاصيل القضية التي تم اعتبارها اجهاز غير قانوني حقوق الفلاحين، تم الاتفاق على تأسيس مكتب محلى للنقابة بمنطقة بين الويدان ورفع دعوى قضائية ضد المنذوبية السامية للمياه والغابات وتعهد الطاهر أنسي رئيس النقابة بمواكبة الفلاحين بالمنطقة حتى تصبح لهم قوة اقتراحية ويصبحوا شركاء حقيقيين في التنمية الفلاحية من خلال لقاءات تكوينية وأيام دراسية معمقة.