بلاغ بشأن مطاردة وقتل صحراويون مغاربة محتجزين
علم المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية بفاجعة ارهابية جديدة نفذها العسكر الجزائري في حق مواطنين صحراويين مغاربة كانا على متن سيارة تضم إلى جانبهم شخصا ثالثا عثر عليه هو الآخر في حالة حرجة استدعت نقله لتلقي العناية الطبية الفائقة.
وحسب مصادرنا، فالأشخاص الثلاثة خرجوا لإصلاح عطب بمحرك سيارة في ملكية أحدهم كانت عالقة في نواحي ولاية الداخلة، وفي طريق عودتهم وأثناء سيرهم ليلا تعرضوا لمطاردة من قبل سيارات تابعة للجيش الجزائري، وخوفا من التعرض لإطلاق النار قام السائق بإطفاء الأنوار، ومحاولة تفادي السيارات التي تلاحقه، مما أدى إلى اصطدام السيارة بجرف صخري كبير، لتعود سيارات الجيش الجزائري أدراجها دون تقديم أدنى مساعدة للأشخاص المتواجدين في السيارة بعد تعرضهم للحادث.
وبعد تأخر الأشخاص الثلاثة، عن العودة إلى الخيام قام أهالي الضحايا برحلة بحث عن أبنائهم وتجندت العشرات من السيارات في محاولة لإيجادهم، ليتم العثور على السيارة التي كانت تقلهم، وبعد تتبع أثر الأشخاص الثلاثة الذي تبين أنهم ترجلوا عن السيارة وحاولوا إكمال الطريق سيرا على الأقدام بحثا عن النجدة، إلا أن الإصابات التي تعرضوا لها نتيجة الحادث، وانعدام الحياة في تلك المنطقة، إضافة إلى شدة درجة الحرارة في الصيف التي تصل إلى 50 درجة، كانت عاملا حاسما ومؤثرا في فرص نجاتهم، ورغم سرعة تحرك الأهالي إلا أن الموت بالعطش سبقهم إلى إثنين من الضحايا الثلاثة ويتعلق الأمر بكل من السالك محمد مولود، ومحمد عالي عمار، فيما عثر على الشخص الثالث (أحمد محمود ولد عما) في حالة حرجة .
وخوفا من المساءلة، لعدم شرعية المطاردة، هربت عناصر الجيش الجزائري مباشرة بعد الحادث، خوفا من الفضيحة باعتبار أن مكان الحادث يقع ضمن المجال المتفق على حمايته من طرف قوات البوليساريو، وهو ما يزكي حقيقة أن القوات الجزائرية لطالما منحت لنفسها الحق في مطاردة الصحراويين وسياراتهم إلى داخل المخيمات ، الشيء الذي تنكره الجزائر وتنفيه البوليساريو دعما لمشروعهم الوهمي المرتكز أساسا على الجريمة المنظمة الذي يدعمه العسكر الجزائري في ضرب سافر سافل لعلاقات الجوار والانتماء المغاربي منذ 40 سنة.
وكمدافعين عن الوحدة الترابية للمغرب بشكل طوعي نعلن تضامننا المطلق مع أسر الضحايا وندعو المنتظم الدولي إلى تنفيذ القانون المتعلق الحريات العامة وحماية حقوق المواطنين.
المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية
جمعية أبناء الساقية الحمراء وواد الذهب
