فضاءات خيري واد اعجول

خيري واد اعجول

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
محــ البلعيدي ـــمد
مسجــل منــــذ: 2012-02-15
مجموع النقط: 17.8
إعلانات


من ذاكرة التاريخ 19 ماي 1956

من ذاكرة التاريخ

19ماي 1956

×××××

تلبية لنداء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين(1) قام  الطلبة المسلمين الجزائريين بإضراب شامل عن الدراسة زعزع كيان المستعمر وعكس الفكرة التي كان يسوقها بأن من يقومون بالثورة إنما هم قطاع الطرق رغم الهجومات التي قام بها الثوار عبر التراب الوطني يوم 20 أوت 1955 وخاصة منها في الشمال القسنطيني .

×××××

لكن القرار الذي اتخذه اتحاد الطلبة يوم 19 ماي 1956 فاجأ الاستعمار وقلب المفاهيم وتيقن بأن الثورة استقطبت كل شرائح الشعب الجزائري وأضحت ثورة شعبية بكل المقاييس ، هذا القرار زاد من ثقة الشعب في ثورته .

في هذا اليوم قرر الطلبة ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بالثورة فاستبدلوا القرطاس والقلم بالبندقية والرشاش ، فكانوا دعما لها وخدموها في كل المجالات ، في الطب والتمريض بإنشاء مراكز استشفائية سرية مجهزة تقوم بالعلاج والعمليات الجراحية ، كما برعوا في صناعة القنابل والاتصالات وغيرها من المجالات .فانتقلت الثورة إلى مرحلة جديدة من الكفاح تطبعها الكفاءة والتأهيل في إدارة المعارك والتخطيط لها .

×××××

ونجحت الثورة بالإرادة والعزم وعرف القرن العشرين أعظم ثورة خاضها الشعب الجزائري ضد أقوى دولة استعمارية مدعومة بالحلف الأطلسي … فكانت التضحيات .. قوافل من الشهداء .. وكان النصر والحرية والانعتاق .

رحم الله الشهداء الأبرار وأسكنهم فسيح جناته .

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب/23 

محـ خ ـمد

** زوروا مدونة بني بلعيد ** الرابط : http://histoirebel.blogspot.com

هوامش :

(1) تأسس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين يوم 19/05/1956 وهو ليس وليد هذا اليوم بل يعود ظهوره إلى العشرينات من القرن الماضي حيث كانت تسود أفكار الحركة الوطنية فتشبع الطلبة بالمباديء التي تعتمدها في الكفاح .

    وبعد الاستقلال ومنذ 1964 اعتمد تاريخ 19/05/1956 يوم الطالب يتم إحياء الذكرى فيه كل سنة.

 


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| محــ البلعيدي ـــمد | خيري واد اعجول | 21/05/14 |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الأستاذ إبراهيم ، حضورك مميز وكلماتك الطيبة تعبر على فيض إحساسك النبيل لهذا الوطن العزيز .

إن بلدا كالجزائر مرجعيته التاريخية الثورات الرافضة للاستدمار والعبودية  وعلى رأسها ثورة نوفمبر المجيدة لا يمكن النيل من مكتسباته التي حققها عبر التاريخ طالما ما يزال مخلصون يخدمونه ويقفون سدا منيعا ضد كل المحاولات الهدامة التي تسعى من خلالها أطراف لضرب استقرار هذا الوطن بشتى الوسائل والطرق … ولكن هيهات .

الأمن والأمان والسلم والسلام لوطننا وأمتنا الإسلامية.

تقديري


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 21/05/14 |

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه الطاهرين وبعد :

**- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 شكرا لكم أخي الأستاذ  محمد  على الوطنية المغروسة فيكم وحبكم للجزائر ...وشكرا لكم على هذا المقال  الرائع    بصور رائعة جدا..لمجاهدين ومجاهدات.. نعم  أخي هذه هي الجزائر.  وهذا هو شعب الجزائر... من يريد معرفة شخصيته ، ومعرفة تاريخه ،ماضيه وحاضره ، حلوه ومره وذلك قصد بناء بلده ، عليه أن لا ينس أن هناك ثورة ثورة نوفمبر 1954 - ثورة المجاهدين الأحرار - ثورة الشهداء الأبرار ، إنها ثورة الجزائر المنورة منورة بدماء الشهداء ، دماء  المليون ونصف المليون من الشهداء ومن قبلهم دماء شهداء الثورات الشعبية المتتالية ...-ثورة شعبية ضد الإحتلال الفرنسي والحلف الأطلسي - والتي سجلت أروع وأفخر صفحات المجد في تاريخ الإنسانية جمعاء ، في العالم العربي والإسلامي - في العالم الثالث ولكل الأحرار ، وأعطت درسا بل دوروسا لتلامذة الغرب و الإستدمار الفرنسي الأغبياء ، وأذنابهم السفهاء - من يريد أن يدرس أو يبحث ، يجد عظمة أي أمة تعرف من خلال التضحيات الغالية التي قدمتها دفاعا عن دينها الإسلامي الحنيف ، وعن أصالتها وقيمها وفي طليعة الأمم الشعب الجزائري ، الذي حارب عن أرضه وعرضه مدة 130 سنة ، ضاربة أروع المثل للإنسانية ضد الغزات والكفار المحتلين ، وكان شعار أبنائها إما أن يعيشوا أعزاءا مكرمين في كنف الحرية والإستقلال- أو أن يموتوا شهداءا خالدين في جنة النعيم ومن سار على الدرب وصل .

***أخي الأستاذ محمد وأنت مشكور .. من يريد معرفة تاريخه لابد أن يبحث عنه ، لأنه ثراث خالد وواجب مقدس ،وإن كتابة التاريخ لثورتنا المظفرة هي أمانة في أعناق كل الجزائريين بدون استثناء وخاصة المجاهدين الأحرار - والشباب الأبطال وكل المخلصين وما أكثرهم في بلد الجزائر الطاهرة ،.......قطعة من الأرض حبانا الله سبحانه وتعالى بها من الخيرات بكل أنواعها فلابد أن نعرف أن الأرض أرض الله وكلنا عباد الله ، فلا نعي في الأرض فسادا .ومن المفارقة العجيبة أننا نرى في هذه الأيام الأخيرة حسب ما أطلعتنا عليه الصحف الجزائرية ،من يحاول ويطالب بحقوقه في الجزائر ،وأقصد بذلك الأقدام السوداء ، نسو أن نوفمبر هو الرمز الخالد هو الذاكرة التي مازالت فرنسا وأذيالها في الداخل وفي الخارج ترعب منه ،ويحاولون على تحقيق أهدافهم ليأخذوا منا البلاد ، لكن التاريخ علمنا أن الشعب الجزائري المغوار كان ولا يزال دوما حاضرا - بحكامه - وبجيشه الوطني الشعبي سليل الجيش التحرير الوطني - وشبابه الباسل ذا الروح الوطنية العالية ، وكل المخلصين المحبين للجزائر المنورة ، هم بالمرصاد لكل الطامعين وكل من تسول له نفسه المساس بأرض الشهداء - ولا تخش لومة لائم ..وفي الأخير أقول لأخي الأستاذ محمد  شكرا لكم ومزيد من التألق. وبارك الله فيكم ..

***المجد والخلود لشهدائنا الأبرار - تحيا الجزائر حرة مستقلة    والويل كل الويل  للحركى باعة الدين والوطن...



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة