غداً مســـــاء جــــــديد .
غداً مســـــاء جــــــديد ..فضوها "سيرة"..وهيا تحملوا مسئولياتكم..! تجربتنا مع التشكيلة الجديدة لنواب البرلمان.. تبدأ بعد 48 ساعة فهـــــل ســــيكونون محــــل ثقتــنا.. أم العكــــس..؟؟ اعلموا.. أن الأزمات عاتية.. والعالم كله يعاني فما بالنا نحن.. الذين نحتاج الكثير.. والكثير..؟؟ في بريطانيا.. الحكومة.. تركت المتظاهرين يتساقطون تحت كرات الثلج ثم فعلت ما أرادت.. وفي مصر.. لابد وأن يظل الحوار دائماً وأبداً أهم أسلحتنا..!
السبت 11 ديسمبر 2010
بعد أن ارتضينا "التشكيلة الجديدة" لمجلس الشعب.. ينبغي علي الذين وقع عليهم الاختيار ليصبحوا نواباً أن يبدأوا "مهمتهم".. وقد تناسوا كل أوراق وتداعيات.. وآثار الأيام الماضية..!
الآن.. هم ممثلو الأمة.. بصرف النظر عمن أعطوهم أصواتهم.. ومن لم يعطوهم..!
وتمثيل الأمة.. يعني مسئولية.. وتضحية.. وإيثار.. وفهم.. ووعي.. وإدراك.. وتغليب المصلحة العامة علي أي نزعة من نزعات الذات..!!
***
إن كل تلك العناصر مجتمعة كفيلة بأن يعكف هؤلاء النواب علي تحقيق.. ما يجلب الخير لمصر.. وللمصريين..!
فضوا سيرة الانتخابات.. واعلموا أن العالم من شرقه إلي غربه يمر بأزمات اقتصادية عاتية..!
انظروا ماذا يجري في بريطانيا.. التي ترتفع فيها أسعار السلع يوماً بعد يوم بنسب غير مسبوقة..!
وتأملوا جيداً.. كيف أن حكومتها "المحافظة".. لم تستطع تحمل الإنفاق علي التعليم الجامعي.. فرفعت المصروفات الواجب سدادها ثلاثة أضعاف مرة واحدة..!
لقد هاج الناس.. وماجوا.. وتظاهروا.. وتشاحنوا.. وتلاسنوا.. وفي النهاية نفذت الحكومة ما أرادت.. تاركة المتظاهرين يتساقطون تحت "كرات الثلج".. وسط الشوارع والميادين..!!
***
نفس الحال بالنسبة لإيطاليا.. وفرنسا.. وألمانيا.. بل بالنسبة لأوروبا بأسرها.. التي سيجتمع قادتها وزعماؤها خلال الأيام القادمة.. محاولين إنقاذ عملتهم الموحدة "اليورو".. لدرجة أن أصواتاً عندهم أخذت ترتفع.. مطالبة بإلغائه.. مما حدا بهؤلاء الزعماء أن يعلنوا.. "لا تفريط في اليورو" تحت وطأة أي ظرف من الظروف..!
ومع ذلك.. فهناك أزمة.. وأزمة حالة.. وعنيفة..!
***
أيضاً.. أمريكا- بجلالة قدرها-.. لقد اضطر مواطنوها إلي تغيير أغلبية أعضاء الكونجرس بعد أن فقدوا الأمل في الديمقراطية.. ليحلوا مشاكلهم مع الضرائب. ومع التأمين الصحي. ومع المعاشات.. ومع.. ومع..!
ويكفي أن الحكومة.. لم تجد أمامها بداً أمس سوي أن تبيع أسهمها في أكبر بنوكها العملاقة.. وهو بنك "سيتي جروب".. بغية الحصول علي مبلغ عشرة مليارات و500 مليون دولار.. عسي أن تسد "قطرة" من محيط عجز الموازنة الصارخ. والهائل..!
***
أما عن أزمة الغذاء العالمية. فحدث.. ولا حرج..!
لقد أصبح الناس- بحق- عاجزين عن الحصول علي متطلباتهم من الطعام بسبب نقص الإنتاج في الحبوب. والسكر. والزيت.. وكل شيء..!
وطبعاً.. نحن من أوائل الذين يعانون هذا النقص.. وإذا لم نبادر بالبحث عن حلول.. وحلول واقعية.. وعملية.. سوف يصبح علينا السلام..!
من هنا.. فليعلم أعضاء مجلس الشعب "الجدد".. أنهم إذا لم يستثمروا نيابتهم عن الشعب.. في تحقيق طموحات وأمنيات أبنائه.. فهم الخاسرون ولا أحد غيرهم..!
ها نحن.. قد أصابنا الملل من الحديث عن أزمة البطالة. وارتفاع نسبها يوماً بعد يوم..!
كما أعنيتنا الحيل من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار..!!
.. و.. وكم جرت بيننا حوارات. ومناقشات حول تطوير التعليم.. وحتي الآن.. لم نقطف ولو ثمرة واحدة..!!
أما عن الصحة.. ومشروع التأمين الذي يكفل العلاج للناس أجمعين.. فقد أخذ يتعثر.. ويتعثر علي مدي الثماني سنوات الماضية.. وما من جديد..!
***
من هنا.. فليضعها النواب الجدد.. حلقة في آذانهم.. أن الحكاية.. لم تكن فقط.. خناقات. ومشاجرات. وتبادل إطلاق نار وتحديات.. في سبيل الفوز بالمقاعد المأمولة.. بل هي أعمق من ذلك بكثير.. كثير..!
إنها- يا سادة- مصائر شعب.. وحاضر. ومستقبل وطن.. وتأكدوا أننا لن نسمح أبداً بالتفريط.. في تلك أو هذين..!
***
إن تجربتكم معنا.. سوف تبدأ- من الناحية العملية والواقعية- بعد 48 ساعة من الآن.. وكم.. كم نرجو أن تكون تجربة إيجابية.. وناجحة.. واعلموا أن هذا لن يتأتي.. إلا إذا وثقنا فيكم.. وهذه الثقة.. أنتم الذين تغرسونها.. في وجداننا.. وليس غيركم..!
.. و.. و.. ولعل الرسالة تكون قد وصلت..!!
تقييم:
0
0
السبت 11 ديسمبر 2010
بعد أن ارتضينا "التشكيلة الجديدة" لمجلس الشعب.. ينبغي علي الذين وقع عليهم الاختيار ليصبحوا نواباً أن يبدأوا "مهمتهم".. وقد تناسوا كل أوراق وتداعيات.. وآثار الأيام الماضية..!
الآن.. هم ممثلو الأمة.. بصرف النظر عمن أعطوهم أصواتهم.. ومن لم يعطوهم..!
وتمثيل الأمة.. يعني مسئولية.. وتضحية.. وإيثار.. وفهم.. ووعي.. وإدراك.. وتغليب المصلحة العامة علي أي نزعة من نزعات الذات..!!
***
إن كل تلك العناصر مجتمعة كفيلة بأن يعكف هؤلاء النواب علي تحقيق.. ما يجلب الخير لمصر.. وللمصريين..!
فضوا سيرة الانتخابات.. واعلموا أن العالم من شرقه إلي غربه يمر بأزمات اقتصادية عاتية..!
انظروا ماذا يجري في بريطانيا.. التي ترتفع فيها أسعار السلع يوماً بعد يوم بنسب غير مسبوقة..!
وتأملوا جيداً.. كيف أن حكومتها "المحافظة".. لم تستطع تحمل الإنفاق علي التعليم الجامعي.. فرفعت المصروفات الواجب سدادها ثلاثة أضعاف مرة واحدة..!
لقد هاج الناس.. وماجوا.. وتظاهروا.. وتشاحنوا.. وتلاسنوا.. وفي النهاية نفذت الحكومة ما أرادت.. تاركة المتظاهرين يتساقطون تحت "كرات الثلج".. وسط الشوارع والميادين..!!
***
نفس الحال بالنسبة لإيطاليا.. وفرنسا.. وألمانيا.. بل بالنسبة لأوروبا بأسرها.. التي سيجتمع قادتها وزعماؤها خلال الأيام القادمة.. محاولين إنقاذ عملتهم الموحدة "اليورو".. لدرجة أن أصواتاً عندهم أخذت ترتفع.. مطالبة بإلغائه.. مما حدا بهؤلاء الزعماء أن يعلنوا.. "لا تفريط في اليورو" تحت وطأة أي ظرف من الظروف..!
ومع ذلك.. فهناك أزمة.. وأزمة حالة.. وعنيفة..!
***
أيضاً.. أمريكا- بجلالة قدرها-.. لقد اضطر مواطنوها إلي تغيير أغلبية أعضاء الكونجرس بعد أن فقدوا الأمل في الديمقراطية.. ليحلوا مشاكلهم مع الضرائب. ومع التأمين الصحي. ومع المعاشات.. ومع.. ومع..!
ويكفي أن الحكومة.. لم تجد أمامها بداً أمس سوي أن تبيع أسهمها في أكبر بنوكها العملاقة.. وهو بنك "سيتي جروب".. بغية الحصول علي مبلغ عشرة مليارات و500 مليون دولار.. عسي أن تسد "قطرة" من محيط عجز الموازنة الصارخ. والهائل..!
***
أما عن أزمة الغذاء العالمية. فحدث.. ولا حرج..!
لقد أصبح الناس- بحق- عاجزين عن الحصول علي متطلباتهم من الطعام بسبب نقص الإنتاج في الحبوب. والسكر. والزيت.. وكل شيء..!
وطبعاً.. نحن من أوائل الذين يعانون هذا النقص.. وإذا لم نبادر بالبحث عن حلول.. وحلول واقعية.. وعملية.. سوف يصبح علينا السلام..!
من هنا.. فليعلم أعضاء مجلس الشعب "الجدد".. أنهم إذا لم يستثمروا نيابتهم عن الشعب.. في تحقيق طموحات وأمنيات أبنائه.. فهم الخاسرون ولا أحد غيرهم..!
ها نحن.. قد أصابنا الملل من الحديث عن أزمة البطالة. وارتفاع نسبها يوماً بعد يوم..!
كما أعنيتنا الحيل من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار..!!
.. و.. وكم جرت بيننا حوارات. ومناقشات حول تطوير التعليم.. وحتي الآن.. لم نقطف ولو ثمرة واحدة..!!
أما عن الصحة.. ومشروع التأمين الذي يكفل العلاج للناس أجمعين.. فقد أخذ يتعثر.. ويتعثر علي مدي الثماني سنوات الماضية.. وما من جديد..!
***
من هنا.. فليضعها النواب الجدد.. حلقة في آذانهم.. أن الحكاية.. لم تكن فقط.. خناقات. ومشاجرات. وتبادل إطلاق نار وتحديات.. في سبيل الفوز بالمقاعد المأمولة.. بل هي أعمق من ذلك بكثير.. كثير..!
إنها- يا سادة- مصائر شعب.. وحاضر. ومستقبل وطن.. وتأكدوا أننا لن نسمح أبداً بالتفريط.. في تلك أو هذين..!
***
إن تجربتكم معنا.. سوف تبدأ- من الناحية العملية والواقعية- بعد 48 ساعة من الآن.. وكم.. كم نرجو أن تكون تجربة إيجابية.. وناجحة.. واعلموا أن هذا لن يتأتي.. إلا إذا وثقنا فيكم.. وهذه الثقة.. أنتم الذين تغرسونها.. في وجداننا.. وليس غيركم..!
.. و.. و.. ولعل الرسالة تكون قد وصلت..!!
تقييم:
0
0
مشاركة:
