فضاءات سبت النابور

سبت النابور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
jakoum
مسجــل منــــذ: 2011-04-01
مجموع النقط: 276.07
إعلانات


أزمة التواصل بين الفرقاء بالنابور.

بقلم : jakom

يبدو أننا نتهرب من الجواب على سؤال مهم حول موقفنا من أزمة التواصل بين جميع الفرقاء بجماعة النابور وخاصة في السنوات العشر الأخيرة فهل يدافع السياسي أو الجمعوي عن موقفهما كل واحد من جانبه أم أنهما لن يجدا بدا عن الاعتراف بالعدمية والبعد عن ثقافة التواصل والمقاربة التشاركية الواجب اعتمادها في كل المشاريع التنموية بالنابور.

يجب أن نؤمن ونفهم أن السياساوية قد افسدت هذا المفهوم النبيل ، والحقيقة أن التحولات التي عرفها المجتمع النابوري خلال السنوات الماضية أثبتت أن الجميع بحاجة ماسة إلى هذا العنصر الحيوي المهم خصوصا أن تمت مشاكل وتناقضات وإكراهات تظهر من هنا وهناك ، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك الحاجة الماسة للتواصل والجلوس إلى مائدات النقاش والحوار في كل مستجدات هذه المنطقة.

علينا أن نؤمن أن تمت ضريبة يجب أن يدفعها كل واحد منا من خلال تنازلات سواء على مستوى التفكير أو المنهجية التي كانت سائدة ولا تزال في التدبير والتسيير اليومي لكل مرفق من مرافق تدبير الشأن المحلي أو الجمعوي .

من خلال ملاحظاتي لمعظم جوانب التدبير والتسيير بمنطقة النابور تبين لي أن التواصل بين هؤلاء الفرقاء سواء السياسيين أو الجمعويين أصبح شبه منعدم و أصبح من الصعب علينا أن نتغلب عن تلك الصعوبات والمشاكل التي برزت في الآونة الأخيرة بشكل خطير الشيء الذي يهدد ذاك السلم الاجتماعي التوافقي الذي عهدناه لدى الآباء والأجداد ، صحيح نسمع من هذا أو ذاك فيقول لا وجود لشريك في مستوى الحوار والنقاش وهذا خطأ فادح وقع ويقع فيه إخواننا الفرقاء . فيعتبر أن كل من لا يوافقه الرأي هو غير ذي مستوى مطلوب إذن فلا حاجة من الجلوس معه آو على الأقل التحدث معه .

إن التحولات السياسية والفكرية والثقافية التي حدثت في السنوات الأخيرة والتي وفرتها أو ساعدت الإمكانيات التقنية والتعليمية ومدى الاحتكاك بالخارج وكسب بعض التجارب من هنا وهناك هي التي مكنت من نضج بعض الأفكار وبروز بعض المقتراحات الشجاعة التي كانت في الوقت القريب نوعا من الطابوهات ولا يمكن التفوه بها حتى لا تنهال عليك النعلات من هنا وهناك وتتهم بالخيانة للعهد والولاء لهذا أو ذاك .

لكن في المقابل وان كان بشكل قليل برز بعض الأشخاص و أصبح لديهم الوعي الكامل بضرورة نهج طرق التواصل المتعددة من خلال مجموعة من المبادرات وان كانت لا تلقى أدان صاغية أو قبولا من هذا الطرف أو ذاك لكنها تعتبر شجاعة وتحمل في طياتها أن لا سبيل لإنجاح المسلسل التنموي بالمواصفات الحقيقية بدون الأخذ بها والاعتراف بجدواها وفاعليتها.

لقد عملت الفئات الشبابية بشكل كبير على إبراز هذا التوجه ولم يعد هناك أي تخلف عنها أو تجاهلها وأصبح لزاما على هؤلاء الفرقاء إلا الأخذ بها حتى لا يجدوا أنفسهم قد فاتهم القطار .

تنميرت نون

منقول من موقع نابور 24


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة