القويسمة

مواقف الدول الغربية من القضايا العربية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام تعود لمصالحها في الصراع على النفوذ.. كانت نتائج الأزمة الأوكرانية بمثابة صفعة تلقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ان خسر حليفة الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش.

هذة الازمة في اوكرانيا تعتبر الثانية بعد ان قام الرئيس الروسي بوتين بقلب الطاولة على حليف دول اوروبا وامريكا الرئيس السابق فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء في عهدة يوليا تيموشينكو قبل عدة سنوات.. وتعتبر يوليا زعيمة المعارضة الأوكرانية وقائدة الثورة الحالية.

تتجلى هذة الصورة من الصراع على النفوذ بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية ودور الثاني في افشال مؤتمر جنيف (2).. ازمة اوكرانيا كانت بمثابة ورقت ضغط استخدمتها امريكا للحد من النفوذ الروسيا.

الشاهد من هذة الازمة ان دول الاتحاد الأوروبي هبت لنجدة الشعب الأوكراني بعد مقتل العشرات خلال ثلاثة أيام من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة كييف, وعلى النقيض من ذلك مازال الشعب السوري يذبح لثلاثة سنوات متتالية ولم نشاهد اي رد فعل على هذة الجرائم البشعة.

تسائل احدهم بقولة لماذا نلقي اللوم على امريكا ودول الاتحاد الأوروبي وموقفهما السلبي من الاحداث الدائرة في سورية؟!.. بل علينا ان نلوم انفسنا كعالم عربي واسلامي على هذا الصمت المطبق عن تلك الجرائم!!