سيدي بنور (البلدية)

عرفت مدينة سيدي بنور يوم أمس أربعاء اسودا بعد وقوع 3 ضحايا في حوادث مختلفة، تزامنت مع الحملة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
الحادثة الأولى، وقعت في حدود الساعة الثامنة ليلا من مساء يوم أمس الأربعاء 20 فبراير 2014،أودت بحياة شخص كان يمتطي دراجة نارية، بعد أن صدمته سيارتان على مستوى الطريق 201 الرابطة سيدي بنور بأولاد عمران.
أسباب الحادث لازالت مجهولة لحد الآن، لكن وبحسب مصادر الموقع فصاحب السيارة الأولى لم ينتبه للدراجة النارية التي كانت تسير أمامه بدون أضواء، مما أدى إلى الاصطدام بها وإرداء سائقها قتيلا على الفور ،ثم انقلاب سيارته وسط الطريق، كما أن سيارة أخري كانت آتية في نفس الاتجاه وغير بعيد عن الأولى ،وجد سائقها نفسه أمام الضحية الذي كان ملقى على الأرض لتدهسه هي الأخرى ،حيث تعرضت سيارته لأضرار جسيمة بعد أن حاول السائق تفادي دهس الضحية.
وقد تبين من خلال الأبحاث الأولية أن الضحية "خ.ر" البالغ 34 سنة ،من أصحاب السوابق العدلية و مبحوث عنه في قضايا الاتجار بالمخدرات كما وجد بحوزته سيف كبير.
هذا وقد حضرت عناصر الأمن و السلطة المحلية لقيادة بوحمام وعناصر الوقاية المدنية. وكذا رجال الدرك الملكي بسرية سيدي بنور الذين باشروا تحقيقاتهم الموسعة لمعرفة أسباب الحادث كما تم التحفظ على سائقي السيارة و حمل جثه الهالك بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لجماعة بوحمام إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي بنور.
كما تسببت حادثة سير أخرى،في وفاة الفتاة "هاجر" البالغة 13 سنة من العمر ،بعد أن صدمتها سيارتان بالطريق الرابطة بين سيدي بنور و أمطل على مستوى النقطة الكيلومترية 4.
الحادثة وقعت في الساعة السادسة وأربعين دقيقة ،من مساء يوم الثلاثاء الماضي ،بالقرب من منطقة العطاطرة ،عندما كانت الطفلة عائدة من المدرسة وتركب دراجة هوائية، تهم بالعبور في اتجاه منزل أسرتها وإذا بسيارة تصدهما وسط الطريق،وما إن حاولت الوقوف حتى صدمتها سيارة ثانية، ليتم حملها على عجل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الكبير بالجديدة.بعد إصابتها بكسور وجروح بليغة الخطورة على مستوى الرأس ، إلا أنها فارقت الحياة بعد 24 ساعة بقسم الإنعاش متأثرة بجراحها.
وفي حادث مأساوي ثالث، لقي الطفل "مصطفى" البالغ 9 سنوات من العمر ،حتفه غرقا بعد أن قفز في قناة للري بحثا عن كرته التي سقطت في الماء غير مبال بخطورة الوضع، لتكون مجازفة الطفل غير محمودة العواقب بعدما لقي مصرعه ولفظ أنفاسه الأخيرة لحظات قليلة بعد قفزه في القناة، لتجرفه المياه التي كانت تجري لحظتها بسرعة قوية، حيث لم تفلح محاولات زملائه في إنقاذه. وقد خلف الحادث هستيريا وموجة من البكاء وسط زملاء الضحية وعائلته.