القصيبية

نظمت تنيسقية جمعيات المجتمع المدني بجماعتي القصيبية والصفافعة يوما دراسيا يوم الأحد 02 فبراير 2014 بقاعة جماعة القصيبية ابتدئ من الساعة العاشرة صباحا في موضوع " دور المجتمع المدني في التنمية المحلية " والتي أطرها الأستاذ ربيع الشيهب من الوكالة التنمية الاجتماعية حضره كل من السادة :
ممثل السلطة المحلية
حميد الزاهي ممثل المجلس القروي القصيبية
ربيع الشيهب وعبدالكبير موكان عن الوكالة التنمية الاجتماعية بالقنيطرة
ممثل القواة المساعدة بالقصيبية
كما حضر هذا اليوم الدراسي أزيد من 49 مشارك ومشاركة من رؤساء جمعيات من مختلف الدواوير التابعة لجماعة القصيبية وهم :
بنعسى بهلول رئيس تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بجماعتي القصيبية والصفافعة
محمد الزف رئيس جمعية الاتحاد الرياضي لألعاب القوى
التهامي بنخيرة رئيس جمعية القصيبية لأشخاص المعاقين
مصطفى حروشي عن منظمة الكشاف المغربي
علي رشوق رئيس جمعية شباب القصيبية
محمد كصاع عن جمعية تنمية النقل المدرسي العمومي بالقصيبية
الدحاني المكي رئيس جمعية بني احسن للمستقبل
الدحاني خاليد رئيس جمعية النقل المدرسي العمومي الغراريين بني ثور
بوعزة بنخيرة رئيس جمعية اتحاد القصيبية للمرأة القروية والطفولة
محمد بوراص رئيس جمعية الغزالة
بزيرة رشيد كاتب جمعية الأمل لتنمية العالم القروي
واجو عبدالسلام رئيس جمعية الزهور للبيئة
امهاني عبدالسلام رئيس الجمعية الشيبانية
ادريس دحان عن جمعية القصيبية للأعمال الاجتماعية
اهراكة خاليد رئيس جمعية جدور لتنمية العالم القروي
حكوش عبدالله عن جمعية بسمة الصحة
سمية لفرم نائبة الرئيس لجمعية أصول للتنمية المستدامة
محمد لمعمر عن جمعية جدور جدور لتنمية المستدامة
المنصوري بنعيسى عن جمعية الأشخاص المعاقين
الناضي امحمد رئيس جمعية اتحاد القصيبية لكرة القدم
التواتي العربي رئيس تعاونية السعدونية
كصاع أحمد رئيس تعاونية أولاد امحمد
بشار ادريس رئيس جمعية المسار للتنمية الاجتماعية
قاسم القويد رئيس جمعية المستقبل للتنمية البشرية
بنعيسى الناير رئيس جمعية الجبارية لكرة القدم
ابزيرة محمد التعاونية الفلاحية لتربية المواشي
عبدالعزيز الراضي عن جمعية شروق للتنمية الاجتماعية
خديجة الراضي رئيسة جمعية أم الخير
محمد الحماوي عن جمعية القصيبية للاعمال الاجتماعية للتنمية
سميح الراضي عن جمعية الاتحاد الرياضي
ادريس الداغري عن جمعية الهيث
عثمان الراضي عن اتحاد الرياض
امزيك الخياطي عنن جمعية الهيث
حسن بوكرين عن جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية / الاعدادية الحسن الثاني بالقصيبية
المباركي هشام عن جمعية الوفاء للتنمية القروية
المهدي أحمد ودادية المسيرة
قاسمي محمد ودادية المسيرة
الشافعي سعيد
الخياطي الراضي عن جمعية النصر
مصطفى بونوار عن جمعية النماء للتنمية
الزبيري سميرة رئيسة جمعية الزيانية
نجاة سحوق عن جمعية أم الخير
أرصيف عبدالرزاق عن الهلال الأحمر بسيدي سليمان
استهل اليوم الدراسي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها السيد بشار إدريس ،ثم افتتحت الجلسة العامة الصباحية التي ذكر من خلالها، السيد علي رشوق بصفته مسيرا لليوم الدراسي، بالظروف الذاتية والموضوعية التي يأتي في إطارها هذا اليوم الدراسي ، كما أن الحركات الجمعوية المحلية تحاول هي الأخرى ان تساير هذا الركب وهذا الحراك من باب رغبتها في المساهمة الحقيقية في تدبير الشأن المحلي وبالتالي تحقيق التنمية الحقيقية بتعاون ومشاركة مع مختلف الفاعلين والمتدخلين كل من موقعه وخاصة المجلس الجماعي الذي يعتبر المدخل الأساسي للتنمية في المنطقة.
فأعطيت الكلمة بعد ذلك للسيد بنعيسى بهلول ، بصفته رئيس تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بجماعتي القصيبية والصفافعة ، الذي حاول أن يلامس السياق العام الذي يأتي فيه هذا اليوم الدراسي. وبعد أن شكر جميع الحاضرين وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم الدراسي وشكر كل من السيد قائد قيادة القصيبية والسيد رئيس المجلس القروي للقصيبية ، معتبرا أيضا أن هذا اليوم هو تتويج كذلك لمجهودات كبيرة قامت بها مختلف الديناميات الجمعوية منذ سنوات بهذه الجماعة ، مما يدل على أن جل الفاعلين والمناضلين الجمعويين في المنطقة واعون تماما بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم بغرض المساهمة في الرقي بالتنمية بجماعة القصيبية كما اعتبر في معرض مداخلته ، أن لقاء اليوم يأتي بغرض تحليل الوضعية التنموية وتشخيص اختلالاتها وتحديد المسؤوليات والشركاء الحقيقيين فيها حتى يتسنى لنا جميعا تقديم الحلول الممكنة لتجاوز هذه المعضلة
.بعد ذلك أعطى المسير الكلمة للسيد اهراكة خاليد ممثل الجماعة القروية القصيبية الذي أكد على أهمية اليوم الدراسي الذي يأتي في إطار التواصل مع المجتمع المدني بمختلف أطيافه ونوه بأن جماعة القصيبية تفتح أبوابها للمجتمع المدني من أجل النهوض بالتنمية المحلية ، و أصبح المجتمع المدني في صلب التنمية وأعطيت الكلمة للسيد ربيع الشيهب الذي شكر رئيس التنسيقية على تنظيم هذا اليوم الدراسي و جميع رؤساء الجمعيات التي حضرت لهذا اليوم والذي شرح بعض الفصول الذي جاء بها الدستور الجديد الذي يخول للمجتمع المدني الصلاحية في إعداد البرامج والقرارات والاقتراحات
فالميثاق الجماعي مثلا أعطى صلاحيات واسعة أكثر ، وأدوارا اكبر وأكثر فاعلية للمجلس الجماعي وللمجتمع المدني على حد سواء .ويظهر ذلك جليا من خلال جملة من المستجدات المهمة التي جاء بها هذا الميثاق وخصوصا ما يتعلق بتوسيع اختصاصات المجلس الجماعي الأمر الذي يستوجب على الجماعة القروية أن تكون هي قاطرة وقائدة للتنمية المحلية باعتبارها حكومة مصغرة محلية تدير شؤون التنمية بالمنطقة بفاعلية كبيرة و باعتماد مقاربات تشاركية حقيقية. ووعيا من الحركات الجمعوية بان المجلس لوحده غير قادر على القيام بكل هذه المهام وخاصة إعداد وانجاز وتتبع وتقييم المخطط التنموي للجماعة ، فان الأمر أصبح يتطلب الدخول في شراكات حقيقية بين جميع المتدخلين في هذا المجال، والمساهمة في تدبير الشأن التنموي بالمنطقة ، مع العمل على التحديد الدقيق لادوار كل طرف على حدة ، وتنسيق العمل بين جميع القطاعات والهيئات والمؤسسات بما يخدم مصلحة الساكنة والمنطقة برمتها.
وما يتطلب ذلك من بحث مستمر عن موارد ومداخيل أخرى ،بدلا المنح التي تقدمها الجماعة ، وقد دعا جميع الحاضرين إلى ضرورة تكثيف الجهود والتعاون وإقامة شراكات حقيقية وتحديد الأدوار بدقة بين كل المتدخلين في إشكالية التنمية بروح من المسؤولية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من اجل تجاوز العقبات التي تقف في وجه التنمية المحلية التي ينشدها كل مواطنات ومواطني جماعة القصيبية .
بعد استراحة شاي انتقل الأستاذ إلى تقديم تعريف للتنمية – رغم تعدد تعاريفها حسب المرجعيات- بمفهومها الأسمى حيث اعتبرها "هي تنمية عيش الساكنة والإنسان عموما حتى يتمتع بجميع حقوقه كاملة ، بل هي عملية تحسين نوعية حياة المجتمع مع تأكيد المساواة بين الجنسين في العائدات والحقوق والواجبات.
وختم مداخلته بالإشارة إلى أهم العوائق التي تقف حائلا أمام تحقق التنمية الكاملة المنشودة والحقيقية مركزا على تغييب مقاربات التنمية الحقيقية ( التشاركية والحقوقية والنوع الاجتماعي..) إضافة إلى غياب التأطير والتكوين وقلة الموارد البشرية المؤهلة والمالية الكافية وغياب تدبير محكم وجيد للمخططات التنموية "... ولم تفته الفرصة ليدعو جميع الجمعيات والفاعلين في مسك ختام مداخلته إلى " ضرورة التوفر على رؤى موحدة ومشتركة ومتكاملة بين الجميع في أفق تحقيق الأهداف المنشودة والتنمية المستدامة الحقيقية".
جاءت مداخلات بعض رؤساء الجمعيات الحاضرة منسجمة مع الموضوع الذي كان شعار هذا اليوم الدراسي . وأعربوا في البداية عن سعادتهم بحضور كل هذا الحشد الكبير من رؤساء ورئيسات جمعيات بالقصيبية للتداول في هذه الإشكالية، معتبرا أن الحضور في هذا اليوم وبهذا الكم الكبير هو نصف الحل الذي يمكن أن يصل إليه وان يتمناه الجميع.وحضور هذه الوجوه من الجمعويين يدل على أن الجميع قد قطع الشوط الأول من العمل المدني في اتجاه تحقيق المنشود من التنمية" مضيفا أن "هذه التنمية المحلية ،موضوع اليوم الدراسي، لا تهم جهة معينة، ولكن لا يجب ألا ننسى دور المجتمع المدني في المرافعة والدفاع عن مجموعة من المطالب الملحة للمواطنين بقوة اقتراحيه حقيقية"
انتقل الحضور بعد ذلك لمناقشة مختلف المحاور والمواضيع التي أثيرت في الجلسة الافتتاحية والصباحية، حيث اجمع الكل على ضرورة تضافر وتكامل الجهود من اجل الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة إلى الأمام من خلال اعتماد آليات ومقاربات كفيلة بتحقيق ذلك.
وبعد تلاوة التقارير الخاصة بنتائج اليوم الدراسي معا أمام كل الحاضرين، ختم الأخ المسير اللقاء بالدعوة إلى ضرورة مواصلة العمل الجاد والمسؤول مع توسيع دائرة المشاركين والفاعلين فيها حتى تشمل كل الغيورين على المصلحة العامة للمنطقة، كما تمت الدعوة كذلك إلى ضرورة تكثيف الجهود والمشاركة الفاعلة والمساهمة الحقيقية والتعاون المشترك بين الجميع تحقيقا للتنمية المستدامة المنشودة بالجماعة يذكر أن هذا اليوم الدراسي الأول من نوعه قد لقي استحسانا كبيرا وإشادة اكبر من طرف جميع الحاضرين ، فاستحق بذلك آن يكون يوما دراسيا ناجحا بامتياز وبشهادة الجميع.
وفي الأخير أخد الكلمة السيد رئيس التنسيقية الذي تقدم بالشكر الجزيل لكل من السيد قائد قيادة القصيبية على المجهودات التي يقوم بها منذ توليه التسيير والسيد رئيس الجماعة القروية القصيبية على مساهمته الفعالة دائما بجانب رؤساء الجمعيات المجتمع المدني بهذه الجماعة والى كل من ساهم من قريب أو من بعيد على مساهمتهم الفعلية والمعنوية في إنجاح هذا اليوم الدراسي التي أعتبره تشجيعا ومساندة وعرسا جمعويا في تاريخ العمل الجمعوي بالقصيبية ،والذي مر بنجاح وفي ظروف حسنة ،كما تقدم بالشكر الجزيل للسيد المنسق الجهوي للوكالة التنمية الاجتماعية بالقنيطرة من خلال الإشراك والتأطير في هذا اليوم ، ووعد الحاضرين والحاضرات أنه سيقوم بلقاءات وأيام دراسية
أخرى مبرمجة مع شركاء ومصالح خارجية التي لها نفس التوجه و سنكون في مستوى الحدث في جميع التنظيمات التي ستنظم مستقبل