فضاءات سيدي بنور (البلدية)
إعلانات


فضيحة المطعم المدرسي بنيابة سيدي بنور

تفاجأ رواد المطعم المدرسي بنيابة سيدي بنور ،مؤخرا من التغير الذي طال وجبتهم المعتادة ، دون سابق إنذار، ففي الوقت الذي كان الجميع يشكو من هزالتها ويطالب بتحسينها أو على الأقل تحسين الظروف التي تقدم فيها ، والتي أقل ما يمكن أن يقال عنها ،أنها حاطة من كرامة التلميذ، تتحول إلى جزء من "بسكويتة" وقطعة" شوكولاتة" lمن النوع الرديء ،بدل الجبز و العدس و"اللوبية" .
لقد حان الوقت للنظر بجد في المشاكل العويصة التي باتت تعيشها عملية الإطعام المدرسي ، التي ظلت تدار برمتها اعتمادا على ظهير يعود إلى ما قبل الاستقلال 1951؟؟ فغياب الفضاء ونقص التجهيزات ووضعية الطباخين إن وجدوا أصلا تزيد الطين بلة، ناهيك عن غياب الشفافية في إدارة الملف وتدبيره وهو ما انعكس سلبا على هذه العملية والتي كان آخرها استبدال وجبتي العدس والخبز واللوبية بالبسكوي والشكلاط .
هو تحول درامي يثير السخرية حقا ، فهل يعقل أن تكون وجبة تلميذ الرئيسية جزء من قطعة بسكويتة في عز الشتاء ؟ فأين هي الوجبة المتوازنة التي ظل معلم النشاط العلمي يحدثه عن مزاياها الصحية والعقلية؟ وهل يكون فعلا بهذه الطريقة معينا للعائلات المعوزة على رعاية أطفالها والعناية بهم؟؟
على المطعم المدرسي أن يلعب دورا كبيرا في الدعم الاجتماعي لأطفال الطبقات المعوزة، فتزويد أطفال في وضعية هشة مجانا بوجبات غذائية على بساطتها من شانه أن يحد من ظاهرة التسرب المدرسي تحقيقا لمبدأ تكافئ الفرص وعملا على إبقاء التلاميذ في صفوف المدرسة إلى غاية 15 سنة كما نص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين. من هنا ، فإن ماحدث مؤخرا إنما ينسف من الأساس تحقيق هذه الأهداف النبيلة ، التي اتفقت عليها كافة مكونات الأمة، فتقديم قطعة بسكويت كوجبة رئيسية للتلميذ لا يقدم حتى لأطفال المناطق المنكوبة ، ويشكل إهانة لتلميذ يأتي المدرسة من أماكن بعيدة مرتعد الفرائس من شدة البرد في عز الشتاء ليقضي بها أزيد من أربع ساعات في الدرس والتحصيل.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة