الجديدة (البلدية)

×××××المصطفى شخمان

انتشرت في الآونة الأخيرة عدد من المواقع الإلكترونية يرى فيها البعض تعزيزا للمشهد الإعلامي ولبنة إضافية لتقوية الجسد وإسهاما في ملامسة العديد من قضايا المواطن المتنوعة ودورها التنويري في دفع عجلة البناء والتنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والأمر كذلك . كما يرى آخرون عكس ذلك بشأن تكاثر "الأقلام الإلكترونية" منها من نشأ لتحقيق المصلحة الشخصية بعيدا ميثاق عمل المهنة الشريف فسعت إلى تشويه البدن الإعلامي متى انحرف ممارسوا ومهنيوا الإعلام عن هذا الميثاق فبين الإطراء والمديح وتناول مواضيع هزيلة باتت تؤثث العديد من المواقع الإلكترونية أو بسط هاته الأخيرة صفحاتها لمن لا يحسنون تركيب جملة مفيدة بهدف للاسترزاق والانتفاع المادي أو التحصيل والامتياز الوظيفي .
فاختياري لطرح موضوع من هذا الحجم لأمرين أولهما هو التطاول على خصوصية الأفراد من طرف بعض المواقع الإلكترونية والمراسلين و التعرض للحياة الخاصة لبعض الأشخاص كيفما كان حجمهم وطبيعة عملهم داخل المجتمع مما يتسبب في تشويه سمعة الأخرين بالمقابل تحقق منافع شخصية فقد قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ "أيما رجل أشاع علي رجل مسلم كلمة وهو منها بريء، يرى أنه يشينه بها في الدنيا، كان حقا علي الله ـ تعالي ـ أن يرميه بها في النار، ثم تلا مصداق قوله من كتاب الله ـ تعالي ـ "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة..." والثاني هو التطاول على هويتي المتعلقة باسمي الشخصي والعائلي واستعماله في التعليق على بعض المقالات خلال الشهر الفائت بجريدة إلكترونية محلية بهدف توجيه رسالة ما . فكم مفرحا أن تجد أطيافا وشرائحا من المجتمع تشارك في طرح مواضيع إعلامية ومقالات صحفية هادفة والأروع إن كان كاتبها معلما أو موظفا أو عاطلا حتى وإن كان مدررا فالحق مكفولا له وفق القانون والدستور .مما يدفعنا لطرح سؤال عريض هل نحن واعون بمعايير الصحافة الإلكترونية؟. والجواب عنها مرير في كل الاحتمالات رغم أن الوقت لا يتسع لسردها بين التنظيم والهيكلة والحقوق والأخلاق أضف إلى التفرغ لمزاولة العمل الصحفي الكفاءة والمهنية والانتماء لمؤسسة صحفية .