الجديدة:حقيقة احتلال موظف في مديرية الثقافة لمعلمة تاريخية بالحي البرتغالي
×××××
تطرق مقال في النسخة الفرنسية من الموقع الجديدة24 إلى استياء بعض الفنانين التشكيلين في دكالة من الوضع المزري الذي وصل إليه هؤلاء الفنانين وعن سياسة الكيل بمكيالين من طرف هذا الموظف الذي يشتبه مع زورو في القناع ويختلف معه في الهدف ،الفرق هو أن زورو كان يحارب من اجل الفقراء وهو يحارب ضد الفقراء والضعفاء .
وتطرق المقال كذلك إلى احتلا ل هذا الموظف لمعلمة تاريخية في الحي البرتغالي وجعل منها ورشته الخاصة يقضي فيها كل مآربه . نزكي نحن كذلك هده الحقائق الذي سكت عنها الجميع ولم يتجرأ احد مناقشتها ليس من باب الخوف ولكن من باب جهل الخبايا الحقيقية التي يعرفها القلة القليلة من العامة والمسئولين .
وإيمانا بالمصداقية يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها وان لا نحمل الإدارة الحالية للمديرية الجهوية للثقافة عبئ ما تراكم خلال سنوات خلت حتى صار عرفا يهتدى به .
والحقيقة ان هذا الموظف بحكم وظيفته الشبه شبحية غرس أنيابه في جسم بعض الجمعيات المنظمة لبعض التظاهرات (ونذكر على
الخصوص مهرجان جوهرة والملحونيات )ليصبح المستشار المفضل في اختيار الفنانين الذين سيعرضون في هذا المهرجان أو ذاك رغم
شهرته الفنية الضعيفة .
وإن كان بعض الفنانين يصرخون في صمت دون ان يجهروا بأصواتهم فهذا راجع إلى تكوينهم الشخصي الذي يتميز بعزة النفس وعدم
البوح بما يعانونه من سياسة التمييز و الكيل بمكيالين .
أما فيما يتعلق باحتلال هذه المعلمة من طرف هذا الموظف الشبح يرجع بالأساس إلى العامل السابق احمد عرفة الذي يشار انه وقعت في عهده اتفاقية مع وزارة الثقافة ممثلة في المندوبية آنذاك قبل أن تتحول إلى مديرية بجعل تلك المعلمة متحفا فنيا للوحات التشكيلية واتفق على أن يستغل هذا المكان بالتناوب ولمدة محدودة من طرف جل الفنانين مقابل ترك لوحة من طرف الفنان المستغل للمكان لفائدة هذا المتحف .لكن مع مرور الوقت لم تقم الجهات المعنية بتفعيل هذه الاتفاقية ليس لعد م وجود إرادة قوية من الفنانين ولكن لعدم إخبارهم بوجود هده الاتفاقية وعدم الترويج لها حتى تأخذ طابعها الرسمي .ومن هنا استغل أخونا في الله هذه اللقمة السهلة ليتم هضمها وإدخالها ضمن ممتلكاته الخاصة .
وبما أن الشيء يذكر بالشيء فنحن من واجبنا أن ننوه بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الإدارة الحالية بالمديرية الجهوية للثقافة في محاولة
إنصاف الفنان التشكيلي بتنظيم معارض موسمية وتصحيح السياسات الخاطئة التي كانت تنهجها الإدارات ما قبل السابقة .
