فضاءات مقبنة

مقبنة

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمديرية
محمدسيف الشميري
مسجــل منــــذ: 2013-11-05
مجموع النقط: 7.8
إعلانات


شمير اسطوره دونها التاريخ

مديرية تستوقفك بجمالها وماتمتلكه من مقومات خلابة ، مديرية تميزت بطيبة سكانها وحسن استقبالهم وتعاونهم وهي التي قدمت للعلم والثقافة بأجيالها الكثير ولكنهم تناسوها ولم يقدموا لها من الخدمات وما تحتاج إليه ولكنها ظلت جميلة ومحبة بالرغم من رحيلهم عنها والتي تواصلت و تنوعت منتجاتها لتزين الأسواق بكل الأنواع من الفواكه والخضروات وبملبوساتهم القديمة التي أبدعت أيديهم بنسجها إنها مديرية مقبنة شمير الفاتنة.
مقبنة شمير إحدى مديريات محافظة تعز ، تقع غرب مدينة تعز على بعد حوالي ( 18 كيلومترًا )، تمتد من وادي نخلة شمالاً إلى وادي مَوْزع جنوبًا ، تتصل من الغرب بمديريتي المخا ومَوْزع ، ومن الجنوب بمديرية الوازعية ، ومن الشرق بمديريتي شرْعَب الرونة وجبل حبشي ، ومن الشمال بمديريتي حيس وجبل رأس من أراضي محافظة الحديدة ، ومديرية فرع العدين من محافظة إب ، ومياهها تسيل إلى البحر الأحمر .
كانت مقبنة تعرف قديمًا باسم " مخلاف شمير " ، نسبة إلى " شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين " ثم غلب عليها اسم مقبنة ، ويسكنها قوم من قبيلتي الأشاعر والركب بلغ عدد سكان مديرية مقبنة حوالى (196000) نسمة تقريباً حسب تعداد 2004م بما فيهم (المهاجرون المغتربون) وبإضافة نسبة النمو السنوي . وتمتد العزل الصغيرة للمديرية على الطريق وتتنوع مناطقها بين سهول وجبال وتقدر منازل العزله الواحدة بحوالي 20 منزلاً تقريباً وهي عزل متقاربة جداً تفرق بينها الصخور والجبال الملتوية وتمتاز المديرية بمنازل قديمة كثيرة جداً ولكنها لم تعد مسكناً لأهل المديرية وقد استبدلت بمبانٍ حديثه ومطورة متعددة الطوابق المبنية من أحجار المديرية غريبة الشكل المسماة بالحجر الأسود الصلب الأشبه بالزجاج والذي يستخرج منه كميات كبيرة إلى محافظة تعز تتفرد بهذا الحجر عن غيرها وتتفرد المديرية بإنتاجه.
وتمتلك المديرية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الغنية بالتربة الرطبة الصالحة للزراعة كما تمتاز المديرية بمناخ معتدل طوال فترات العام. أما في الصيف فيكون حاراً نسبياً, ورغم تفاوت الطبقات الاجتماعية في هذه المديرية فإن الغالب يعمل في مجال البناء و الزراعة وتربية المواشي حيث يمتلكون مساحات واسعة من الأراضي والجبال غير المملوكة لرعي الأغنام وثروة هائلة من الصخور والأحجار النادرة التي ترسبت بفعل مياه الإمطار والتي تفتقر للبحث والدراسة عن أنواعها من قبل المختصين والباحثين في مجال دراسة الأحجار و أنواعها.
عادات وتقاليد
ـ من العادات المتوارثة التي يمتاز بها أبناء المديرية هي صناعة الأدوات الزراعية القديمة التي يمتلكون حرفة وميزة خاصة في صناعتها وهي الفأسان و المفارص والانبلة والمحاجل والآلات الخاصة لنقش الأحجار في البناء وتصنيعها وتنظيم الزهور لتزيين الأعراس, وصناعة آلة العزف الموسيقية التقليدية المصنوعة من قصب السكر التي تقطع وتترك حتى تجف ثم يقومون بحفرها من الوسط وعمل فتحات ضيقة فيها وتسمى بالشبيبة التي يعزفون بها جميل الألحان البدوية القديمة والمتوارثة.
كما تشتهر مديرية مقبنة بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية منها صناعة الحصير من جريد وأوراق النخيل .
الجبال والأودية والأسواق
للمديرية العديد من الجبال التي تعد مكاناً للرعي والنزهة وهي جبل ميراب والنجد الأحمر وهوب الخامر والأكمة ومكعدة ومكيدفة والأكلوع والغول والمقشبة والرحبة وهي جبال غاية في الارتفاع والتي تطل على جميع عزل المديرية وتتناثر الأشجار على علوها بشكل مدرجات إلى أسفل الأودية ومن أوديتها الهامة وادي رسيان ، وهو من الوديان الكبيرة الغنية ، تأتي مياهه من شمال جبل صبر ،ومن المرتفعات الجبلية لتعز والجند والحيمة ، ومن مرتفعات جبال الجعاشن ، وجنوب جبل قدعد من العدين من محافظة إب ، تصب في وادي عنَّه ثم وادي زبيد ، فوادي رسيان الذي يتجه إلى شمال قرية يختل جنوب وادي الزهاري من تهامة ، فيصب في البحر الأحمر ، ويتميز وادي رسيان ، بأنه دائم الجريان على مدار العام ، إلاَّ أنه بسبب الحفر العشوائي للآبار أصبحت مياه الوادي ضعيفة وتقل سنة بعد أخرى، يشتهر الوادي بزراعة أشجار النخيل الباسقة والفواكه المتنوعة ، إضافة إلى زراعة أنواع الحبوب ، فهو دائم الخضرة على مدار العام .
ومن الأودية الرئيسية الهامة في مديرية مقبنة وادي البرح ، ويعتبر أحد الوديان الفرعية لوادي رسيان، وهو دائم الخضرة على مدار العام ، وتتفرع منه أودية آخرى ، وغيول ، منها وادي الحائط ، ووادي اللصبة ، ووادي الطوير ، وغيل البهلول ، أو كما يسميه الأهالي دردوش البهلول، وتشتهر هذه الأودية بزراعة أشجار النخيل والمانجو والجوافة والموز ، وكل هذه الأودية الرئيسية والفرعية تشكل متنفسات طبيعية جميلة ومناظر طبيعية خلابة.. وتتعدد الزراعة في هذه المديرية بالعديد من المحاصيل الزراعية كزراعة الذرة الشامية والذرة والشعير والملوخية والطماطم والبهارات والجزر و كذلك زراعة الفواكه كالليمون والجوافة والمانجو وقصب السكر والجلجل.
وتشتهر المديرية بأسواق تستمر بعرض المنتوجات الزراعية و الحيوانية فيها طوال السنة وهي سوق ميراب هجدة وتعتبر من أهم الاسواق في المديرية والذي تُعرض فيه كل المنتوجات والمأكولات والخضروات , وأيضاً سوق البرح وسوق الظهير. ويوجد في المديرية أيضاً سوق يومي يسمى سوق الحجامة وتعرض فيه الخضروات والفواكه بشكل متواصل.
مناطق سياحية
جبل ميراب ومغارته
ـ يعد أهم جبل في مديريه مقبنة شمير من حيث شهرته وتوافد الناس إليه من كل مكان ويعد أشهر ما يميز جبل ميراب هو غار ميراب الشهير جداً في المديرية يقع غرب قمة جبل الشيخ ، وربما كان عبارة عن منجم قديم قبل الإسلام ، ويردد الأهالي في المنطقة أنه تم العثور فيها على نقوش ورسوم وتماثيل حميرية .
حيث يمتاز بغرابة شكله ويقدر بفتحة حوالي 190سم ارتفاعاً و 120سم عرض تقريباً ليبدأ بالنزول بدرج ضيقة وصغيرة الحجم ثم تبدأ الحركة بالعرض فيه ولكن لا أحد يستطيع الاستمرار في الدخول فيه و لم يسبق لأحد من قبل أن وصل إلى نهايته.
ويذكر البعض قصة قديمة حول الغار لأهالي المديرية أن شخصاً في السابق دخل إلى الغار و لم يعد حيث يُحكى أيضاً أن الغار مليء بالحيوانات المتوحشة والمفترسة كالثعابين والضباع والحيضان والخفافيش ويمتد طوله حوالي 2 كيلو متر تقريباً ليصل إلى نهاية الجبل الآخر في المنطقة المجاورة ويمتلئ الغار بأشجار التين والقرض والسلاعف ويغطي معظم الجبل بأشجار شوكيه. ويعد الجبل من الأماكن المرتفعة جداً والشاهقة المليئة بالصخور الصلبة والأحجار النادرة والمترسبة عبر السنين.
منطقة وادي رسيان
ـ وادي رسيان احد الأودية الكبيرة في اليمن واكبر الوديان في محافظة تعز وتبدأ منابعه في الشمال من تعز مباشرة وهو متقطع الجريان متجه إلى الغرب يقطع مديريات شرعب ومقبنة والمخا ويصب شمال المخاعلى البحر الأحمر مساحته حوالى ( 1750) كيلو متر مربع ويعتمد على مياهه في زراعة بعض المحاصيل مثل الذرة الصفراء ( الهند) والذرة الحمراء والدخن والنخيل والموز ويمكن زراعة كثير من المحاصيل الزراعية الأخرى فيه إذا وجد الإرشاد الزراعي بشكل واسع وكذلك التوعية العامة للمزارعين .
كما يوجد في منطقة رسيان أعجوبة إلهية والتي تزخر بها العديد من مناطقنا اليمنية الساحرة وهي ينبوعان ينبعان من سطح الأرض بقوه في ذلك الوادي أحدهما دافئ تماماً والآخر بارد ويستمران بالاندفاع طوال السنة ويغذيان أشجار النخيل في الوادي وتصب مياه هذا الوادي في البحر الأحمر. وبقدرة الخالق سبحانه فإن الأشجار التي يمر فيها ينبوع الماء الدافئ تعد طبيعية . كما يوجد في قاع وادي رسيان حمام معدني طبيعي يسمى " حمام رسيان " يؤمه العديد من الزوار وطالبي الاستشفاء للأمراض الجلدية والروماتيزم ، كما يوجد في وادي الطوير حمام بر كاني ساخن طمر بفعل أمطار السيول التي تتدفق من الحافورة ووادي شيبة .
قلعة مؤيمرة
ـ تقع في قرية " المحرقة - شمير " في أعلى قمة الجبل المسمى مؤيمرة ، وتعتبر من القلاع التاريخية والأثرية التي كان لها دور كبير في مقاومة العثمانيين .
شهدت هذه القلعة معارك بطولية كبيرة ، يتم الطلوع إليها عبر طريقين مدرجة ، مبنية بالأحجار الصلدة ، تتكون من ثلاثة أدوار ، شيدها الشيخ حسن بن يحيى في أواخر عام (( 1231 هجرية ) - ( 1816ميلادية )) ، وفي عهده شهدت مديرية مقبنة ازدهارًا وتوسعًا كبيرًا .
كهف برادة
كهف عميق صعب الارتياد ، يوجد بداخله صهريج مياه يتندَّى سطحه على هيئة قطرات متقاربة وسريعة ، شكَّلت عبر الأزمان أعمدة كلسية نازلة من السطح ، ومعلقة إلى أسفل ملونة بشكل بديع ، وأعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهف بأشكال كلسية جميلة تنعكس كل هذه الأعمدة النازلة والصاعدة على سطح الماء مشكلة لوحة فنية جميلة ، والكهف يقع في مرتفع شاهق ومنطقة غير مأهولة بالسكان .

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة