أزمور (البلدية)

رغم عودة عاملات و عمال شركة النقل الحضري أزاما لاستئناف العمل بعد تدخل الكاتب العام لعمالة إقليم الجديدة في جلسة حوار خاصة سبق أن عقدها معهم لافقة بعض ممثلي السلطات المحلية بكل من الجديدة و آزمور حول وضعيتهم في حالة دخول الشركة الجديدة للنقل و محاولة إيجاد الحلول الأنسب حتى لا يتم تسريحهم في الوقت الذي أكد فيه صاحب شركة النقل أزاما أنه سيعمل على تغطية أغلب الخطوط و يزيد من عدد الحافلات، فمازال مصير أزيد من 210 عاملة و عامل بهذه الشركة مجهولا في ظل ما تشهده شركة النقل أزاما من وضعية كارثية على مستوى عدد الخطوط الصالحة للاستعمال و انعدام توفير شروط العمل الأنسب لهؤلاء العاملين و العاملات و ضعف الأجر الشهري ناهيك عن بعض الاشخاص الذي يقوم بتشغيلهم لا من أجل الشغل و لكن من أجل " التكرفيص على عباد الله " داخل هذه الحافلات، و لعل ساحة الزرقطوني و غيرها بالجديدة شاهدة على مجموعة من المحطات النضالية التي نظمتها شغيلة هذه الشركة مطالبة بحقهم في التغطية الصحية و التأمين و الساعات الإضافية و تحسين جودة العمل و ... مما جعل حسب بعض عمال هذه الشركة يعربون و يؤكدون أنهم أصبحوا مهددين بين الفينة و الأخرى بالتسريح و أن كل الوعود تبقى وعودا شفهية أو على الورق مادام ليست لنا أوراق تثبث أقديمتنا و لا وضعيتنا، إلى جانب ذلك يؤكدون أن الشركة الجديدة قد عملت على تأسيس فريق عمالها و عاملاتها منذ مدة و هي بصدد تقنين عملها من خلال انخراطهم في كل ما هو قانوني و تنص عليه مدونة الشغل، وأضاف مصدر تشتغل كجابية بالحافلة أن هناك نسبة كبيرة منهم تعول أسرها من هذا العمل بالإضافة إلى بعض النساء اللواتي تجاوز عمرهن أربعين سنة واللائي قد يجدن أنفسهن في الشارع دون أدنى تعويض انطلاقا من بداية الشهر المقبل. وفي سياق متصل فقد سبق لهؤلاء العمال أن عقدوا اجتماعات مع كل من ممثل السلطة المحلية بكل من مدينة آزمور أو الجديدة حيث تدارسوا كل حيثيات الموضوع و ما يمكن أن تخلقه الشركة الجديدة في حالة تسريحهم و توظيف عمال آخرين عوض عنهم، و كان رد هذه الجهات أنه سيتم إيجاد حلول تناسب كل الأطراف، لكن مع اقتراب موعد دخول حافلات الشركة الجديدة تزداد معها تخوفات هؤلاء العمال و تتقلص حظوظهم أمام صمت الجهات المعنية، التي يجب عليها أن تعي حسب نفس المصدر مصير العمال ومشاكلهم الاجتماعية التي لازالت معلقة و هل ستتم عملية الإدماج المباشر لجميع العمال بدون قيد ولا شرط في شركة " كرامة باص" وإلغاء عقد العمل المبرم بينها وبين الشركة التي يعملون بها، والذي لا يولي أي اعتبار للأقدمية والتعويضات والعطل السنوية.