فضاءات الحاجب (البلدية)

الحاجب (البلدية)

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
معاد وشطين
مسجــل منــــذ: 2013-04-13
مجموع النقط: 4
إعلانات


المهرجان الجهوي الأول لإنشادن بالحاجب يخذل الشعراء الأمازيغ و يخيب آمالهم

فريد وشطين
المهرجان الجهوي الأول لإنشادن بالحاجب
يخذل إنشادن و يخيب آملالهم
اختتم ليلة أمس المهرجان الجهوي الأول لإنشادن المقام بمدينة الحاجب. و قد نظم المهرجان من طرف جمعية حديثة العهد اتخذت لها اسم "جمعية إنشادن للفنون الشعبية"، يتكون أعضاء مكتبها من رؤساء الجماعات الحضرية و القروية بالإقليم و من بعض المستشارين الجماعيين، هي جمعية ولدت في أحضان السلطة و بمباركتها.
النسخة الأولى للمهرجان اختير لها شعار " الشعر الأمازيغي بين الشفوية و التدوين" لكن يبدو أن القائمين على هذه التظاهرة غاب عن ذهنهم محتوى الشعار و لم يلامسوه طيلة أيام المهرجان الثلاث.
غابت الدراسات الأكاديمية التي تعنى بالشعر الأمازيغي و تُنظّر له و الأبحاث المرتبطة بإشكاليات و معيقات التدوين رغم أن بالإقليم طاقات كثيرة لها إسهامات قيمة في هذا المجال منشورة في العديد من المنابر الإعلامية الوطنية. لكن تمّ تهميشها بشكل مقصود لكونها لا تساير توجهات القائمين على المهرجان الذين يريدون أن تبقى الأمازيغية مجرد أيقونة تؤثث الفضاء، لا ثقافة مهمة جديرة بالدراسة المعمقة، يريدونها مجرد مسحات فلكلورية لا رموزا فنية و سيميائية لها من الإيحاءات و الدلالات الشيء الكثير، يريدونها أداة لتكريس الدونية و الصورة النمطية المشكلة عن الفنان و الفنانة الأمازيغية (الشيخ و الشيخة) لا ذوقا فنيا نبيلا يسمو بالإحساس و يقوي الشخصية و يرسخ الهوية و يعزز الاعتزاز بالانتماء إلى حضارة اسمها الأمازيغية.
فالشعار الذي اختاره المنظمون كان فقط من باب الاستهلاك المجاني و الدعاية المغرضة و الببغائية (psittacisme) البلهاء و الرعناء.
كنا ننتظر من المهرجان أن يعيد الاعتبار للشاعر الأمازيغي و يبوئه المكانة اللائقة به بمنح جوائز تحفيزية و شواهد تقديرية و لم لا التكلف بطبع ديوان أحد الشعراء و تحمل أعبائه المادية بما أن شعار المهرجان يدور حول "التدوين". لقد كانت خيبة أمل المتتبعين للمهرجان و الغيورين على الشعر الأمازيغي كبيرة وخيبة الشعراء البسطاء أكبر و أعظم. ففي الوقت الذي منح لأحد الفنانين القادم من خارج الإقليم سبعون ألف درهما (70 000 ) مقابل عرض فني بسيط، كان نصيب الشاعر الأمازيغي المغلوب على أمره 1500 درهم فقط. أبهذا نرد الاعتبار لثقافتنا الأمازيغية و بهذا الشكل المهين و المذل نجازي من يعود له الفضل الكبير في الحفاظ على اللغة و الهوية !!!!!
هذا هو نصيب "أمدياز/ أنشاذ أمازيغ" من ميزانية المهرجان التي قدرها البعض ب 72 مليون سنتيم. نتمنى من المسؤولين على تنظيم المهرجان أن يطلعوا الرأي العام المحلي على حصيلة المهرجان و تقييم محطاته و أوجه صرف ميزانيته.
للإشارة فقد تزامن، بشكل عمدي، تنظيم مهرجان "إنشادن" مع مهرجان "البصل" لتوسيع الأنشطة رغم أن الجهتين المنظمتين مختلفتان تماما : جمعية "إنشادن للفنون الشعبية" بالنسبة للأول و المديرية الإقليمية للفلاحة بالنسبة للثاني.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة