فضاءات تيناست

تيناست

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
الشيابري محمد
مسجــل منــــذ: 2013-05-04
مجموع النقط: 83.14
إعلانات


الوساطة سلوكيات تنتسب لاصحابها

الوساطة ايجابياتها وسلبياتها وفساد أخلاقي امتدت جذوره إلى المؤسسات التعليمية
( الاعداديات الثانويات الجامعات و التكوين المهني )
الوساطة هي جسر تواصلي تمر عبره عدة صفقات في مختلف المعاملات على نطاق واسع وهي نشاط تفاعلي وظيفته الربط بين جهة وأخرى ليتم التوافق بين الطرفين ولقد استعملت الوساطة قديما في التفاوض بين الشعوب والقبائل لفك النزاعات الحاصلة بينها ثم تطورت وظيفتها لتصبح أكثر تداولا بين الناس في المعاملات التجارية و الاجتماعية إلى أن أصبحت الوساطة وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة و أصبحت آلية من آليات التسويق في كل المجتمعات وفي العديد من المجالات لكن بعض الوسطاء انزاحوا عن المسار الصحيح لممارسة هدا النشاط الاقتصادي و الاجتماعي حتى أصبحت سمعة الوسيط والوساطة يندى لها الجبين في العصر الحاضر إنها الوساطة في الدعارة و من خلال هدا الموضوع نسعى لتقديم الحقيقة و نبذة من واقع الحياة الاجتماعية المعاشة للمجتمع المغربي المسلم العريق تحت وصاية حكومة ملتحية شعارها الإصلاح . و لا يخفى على احد منا ما آلت إليه الأوضاع جراء الفساد الأخلاقي حيث تفشت ظاهرة مقاهي الشيشة وسجلت عدة حالات شاذة جنسيا هده المقاهي تلعب دور الوسيط في تبسيط الأمور لنجاح هدا الفساد الذي احتلت فيه المدن المغربية الكبرى المرتبة الأولى . إن هؤلاء الوسطاء أناس لا قيمة و لا كرامة لهم و يحسبون من الفئة المذلولة في هدا المجتمع لا يأبهون لمن حولهم ينفذون خططهم بنجاح أمام أعين المسئولين نشاطهم فيه جرأة كبيرة لاختراق الحدود التي تمنعهم بلوغ أهدافهم وامتدت خيوط هدا السلوك إلى المؤسسات التعليمية ( الاعداديات الثانويات الجامعات ومراكز التكوين المهني ) وأضف إليها الأحياء الهاشمية التي لم تسلم من الممارسة المشينة الفاسدة حتى أصبحت وجهتهم المفضلة . إننا لا نتكلم من فراغ بل إنها الحقيقة المرة التي تشغل بال أولياء الأمور آباء وأمهات التلميذات وينجلي النوم من جفونهم, لمسنا نماذج حية بأبواب المؤسسات التعليمية حيث تركن بعض السيارات وأخرى تجوب الشارع أمام المؤسسة ذهابا وإيابا لاصطياد الضحايا كما أن هناك وسطاء يجلبون السموم القاتلة لبناتنا وأبناءنا فينعكس سلبا على حيا تهم فتنتج عنه عدة سلوكيات ضمنها العنف ضد الاساتدة فما عسانا أن نفعل في غياب دور الحكومة إلا كتابة هده السطور التي نأمل أن تكون صرخة مدوية في ادان مسئولين لهم ضمير ويعز في نفسهم ما يحتويه هدا الموضوع ويفعلون خيرا.وللانتقال من الوساطة الخسيسة لأخرى تضمد جرح سابقتها توظف في الصلح بين العباد وتسوية الخلافات وتسويق الأفكار و المنتجات وفك النزاعات بمختلف أشكالها وهدا النوع رائد في إنعاش الحركة الاقتصادية و تعتبر من الخدمات التي لابد منها حاضرة في خلق التعايش على مستوى العلاقات بين الشعوب ولها دور فاعل في تبادل الثقافات فيما بينها رغم بعد مسافاتها وتلعب الصحافة المكتوبة المرئية والمسموعة الدور الأساسي في تمريرها للمستهلك لاختياره ما يناسبه ثم نظيف لهده الآليات الشبكة العنكبوتية التي أصبحت وسيطا بامتياز في غياب العنصر البشري وكل من هده الآليات لها دور مختلف عن الأخرى لكنه يتوحد في نقطة واحدة هي الوساطة.
الوساطة خدمات ويمكن أن نسميها جهاز تواصل الذي أصبح سلعة تسوقها العديد من الشركات حيث يتم إعداد متخصصين في الوساطة وتكوينهم لتلبية رغبت المتلقي أو المستهلك الذي قد يكون مهتم بالصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أو مبحر على شيكه الانترنيت وهؤلاء الوسطاء هم الكتاب الصحافيون المنتجون الممثلون والمخرجون فالمسئولية ملقاة على عاتقهم في البحث عن عمل يلاءم الظرف والزمان والمكان لتبليغه للمتلقي في حلة جيدة,وقد تكون الوساطة في المعاملات التجارية حركة دءوبة من مصدر الإنتاج وعبر كل المراحل التي يمر منها إلى وصولها للمستهلك يسهر عليها وسطاء حريصون على الجودة ونقل المنتوج في ظروف تراعا فيها السلامة الصحية للمستهلك.
كذلك نجد الوساطة حاضرة في الميدان الفني حيث يتم تبليغ رسائل سياسية ثقافية تراثية وتاريخية إما عبر اللوحات التشكيلية عروض مسرحية مسلسلات أشرطة و الأشرطة الوثائقية ويسهر على إنجاح هدا العمل زمرة من الفنانين في مختلف المواضيع, واهتمامنا بالموضوع لا يعني أننا الممنا بكل جوانبه بل يمكننا أن نقول أننا جردنا نبذا من سلبياته وجزءا كبيرا من ايجابياته ويبقى الموضوع مفتوح للنقاش.
الشيابري محمد

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة