فضاءات تملالت (البلدية)

تملالت (البلدية)

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
اليوسفي الحسن
مسجــل منــــذ: 2013-08-15
مجموع النقط: 0.4
إعلانات


اعلم ولا يهمني ولن اكثرث

اعلم ولا يهمني ولن اكثرث
كلماتي اليوم ترتبط بالواقع المعاصر الذي نعيشه جميعاً، والتي تندرج تحت شعار "اعلم ولا يهمني ولن اكثرث ",ليس خوفا أو جهلاً،ولكن,هي اللامبالاة التي أدمننا عليها وأصبحت جـزءًا من حياتنا. أمر محـير فعلاً، فهل نحن مغـيبون عـن الوعي ، بحيث نعـلم بأهمية الشيء ولا نكثرث له؟, أم هـو النسيان أفة هـذا الزمن الذي يشتكي منه معـظمنا صغارا وكبارا.الكثير من الأسئلة تراودني، وأنا في دوامة لا أعـرف الإجابة عـليها.إذن فل نخوض في ما نعـلمه وما لا نكثرث له..
نعلم بأن للأقارب حقوقًا عـلينا، وبر الوالدين إحـدى أولويات حياتنا، ولكن مع ذلك نجـد من يتجاهـل ولا يبالي بها، ولا يعـلم بأن الدنيا دوارة، وعجلتها لا تتوقـف، وما يفعـله اليوم سيجزى به غـدًا.
نعلم أن القلوب إذا جرحت وانكسرت وتـناثر ما بها من عـواطف، هي مثل الزجاج كسرها لا يجـبر، ولكن بعـضنا يتعـمد أن يكسر مشاعـر أقاربه وأصدقائه وأخوته ومن يتعامل معهم.
نعلم أن الوقاية خير من العلاج. ولكن لا نأخـذ بأسبابها، سواء كانت صحية أو اجتماعـية، أو دينية، مع يقيننا بأن العلاج في جميع مجالاته مكلف، وإن برأ لا يعـود كما كان عـليه سابقًا قـبل العلاج.
نعـلم بأن الأطفال هـم ثروة المستقبل، وهـم من تتعـلق عـليهم الآمال، ولابد من توعـيتهم دينيًا وثقافـيًا وصحـيًا واجتماعـيًا، ولكن من منا يعـمل به، هـل يكـفي إدخالهم مدارس خاصة، وهل الاهتمام بملابسهم ومصروفاتهم أهـم من الاهتمام بعـقـولهم وصحتهم، هـل نبذل لهم ما بذله من أجلنا آباؤنا وأجدادُنا، هـل نهتم بتوعـيتهم بما لدينا من معـرفة؟. البعـض منا فقط يفعـل ذلك، بالرغـم من عـلمنا بأهميته.
نعلم أن البيئة لابد من الحفاظ عـليها، ونعـلم بأهـمية تدوير المخلفات، ولكن لا نعـمل ولا نطالب الجهات المسؤولة بالاهـتمام بهـذا الأمر، رغـم أنه مهـم جـداً حتى نتفادى تلوث الجو والهـواء، وطبقة الأوزون، ولكن من يطبق ومتى؟.
نعـلم بأهمية الرياضة وضرورتها لصحتنا. وأبسطها رياضة المشي، ولكن القليل منا يمارسونها. ونعـلم بأن العـقـل السليم في الجـسم السليم، ولكننا مع ذلك لا نكترث لها ولا نجعـلها من ضرورات حـياتنا، رغـم ما يعاني بعـضنا من أمراض هم في غـنى عـنها لو مارسوها.
نعـلم أن العـمل عـبادة، ونعـلم بأهـمية الوقـت، ولكن القليل منا يتفانى بعـمله وينجـزه في وقـته. أصبحنا نؤجل مصالح الناس كثيراً ونقول بكرة، ليش العجلة، مع عـلمنا بأن الوقـت كالسيف إن لم تقطعه قطعـك، وما يترتب عـلى ذلك من تعـطيل لمصالح الناس، ومن حقهم عـلينا أن ننجز معاملاتهم دون تأخير.
وختامًا.. هـذا بعـض ما نعـلمه ولا نكثرث له، وأعـلم بأن هناك من سيقول: هـذا ليس بالجديد، ومللنا من تكرار مثل هـذه المواضيع، ولكن التذكير بها بين فـترة وأخرى مهم.. مع تقديري واحترامي.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة