بني طالب

عجيبٌ أنت أيها الزمن.....
سنوات مرت أمام عيني كأنها لحظات معدودة....
كنت أحبها كثيراً,,,, ولا زلتْ.
كنت طوال فترة دراستنا أحدّثها بعيني كثيراً...
كنتُ أشعر أنها تستجيب وتستجيب.....
أقسم بأنَّ العيون لها سحرٌ خاصٌ .... وسفارات..
تحدثنا كثيراً رغم أن شفاهنا لم تتفوّه ببنت كلمة......
انتهت دراستنا ولا أريدُ أن أفيق من ذاك الحلم....
فهي نجمةٌ عالية,,,,
بدأت رحلة المعاناة,,,,
كيف سأراها مرّت أخرى,,,,,
لا أنسى أبداً ذاك اليوم الذي جاء بعد ألف محاولةٍ ورفعتُ سماعة التليفون....
أقسم أنِّي لم أسمع كلمة (ألو) بهذا الجمال في حياتي.....
تاهت منِّي كلماتي,,,,
لم أستطع أن أتفوّه بشئ,,,,
كانت تعلمْ أنني المتصل....
كانت تنتظر وتنتظر إلي أن فشلت المحاولة.....
دار الزمان ودار,,,,,,
سافرتُ لمدةٍ طويلة,,,,
لم أنساها لحظة واحدة,,,,,
رأيتها في كل شئ....
حان موعد الرجوع,,,,
أقسمتُ أن الفرصة لن تفوتني هذه المرّة,,,,
لم أسأل عنها أي إنسان لأني أتبع فقط نداء قلبي,,,,
يالسعادتي,,,,,
إنها أمامي,,,,
عيونها أعادت كل ما مضى,,,,
سنوات كأني مازلتُ فيها ولم يمض الزمان لحظة واحدة...
ما أجمل نظرات الحب الأول -والأخير- في ذات الوقت.
اصطدم بي حاجز المستحيل,,,
إنها.....
معها,,,,,
أحقاً ذلك!!!!!
أذاك طفلها,,,,,
وذاك الرجل هو.......
انسحبت عيوني ولم يريا الدنيا من الدموع,,,,,,
رأتني لحظة انسحابي,,,,
لم يعد يجدي أي شئ,,,,
سأتناسى كلّ شئ....
فقط من أجلها,,,,
سأقول لنفسي دوماً أني كنت,,,
نعم كنت أحبها....
ولا زلت.
انتهت.
تحياتي....