فضاءات دير عطية

دير عطية

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
نادى سعداوى عبد الحفيظ
مسجــل منــــذ: 2011-08-12
مجموع النقط: 2.6
إعلانات


مسلم وافتخر

ذهب رجل عجوز ليعيش مع ابنه ، وزوجة ابنه ، وحفيده البالغ من العمر خمسة أعوام ..فقد ماتت زوجته ومن كانت تقوم بشئونه.. ولم يتبقى له أحد بعد الله سوى أن يذهب بيت أبنه .. ولما لم يدعوه أبنه للسكن معه وخدمته قرر هو وبسبب الحاجة أن يذهب بنفسه .. كانت يدا الرجل العجوز تهتزان ، ونظره قد ضعف ، ومشيته صارت مترنحة.
أستقبله أبنه ببرود وكذلك زوجة أبنه.. وكان العجوز يعيش منعزلاً في بيتهم عدا وجبة الطعام .. فقد كانت الأسرة تتناول الطعام معاً على سفرة واحدة.. ولكن يدا الرجل العجوز المهتزتان ونظره الضعيف جعلا تناوله الأكل صعباً.. فكان الطعام يتساقط من ملعقته على الأرض.. وعندما كان يتناول اللبن كانت قطرات من الكوب تنسكب منه على المفرش..
مما يثير اشمئزاز الابن والزوجة...
انزعج الابن وكذلك زوجته من هذه الفوضى الحادثة ، فقال الابن
" لابد أن نفعل شيئا من جهة أبي ، فقد صار عندنا ما يكفى من اللبن المنسكب ، و الطعام المتساقط على الأرض ، علاوة على طريقة أكله العالية الصوت " .
لذا وضع الرجل وزوجته مفرش خاص في أحد الأركان .. وأجلسوا الرجل العجوز وحيداً عليها يتناول طعامه بينما كانت الأسرة تتناول طعامها معا على سفرة الطعام .. ولما كان العجوز قد تسبب في كسر طبق أو اثنين، راحا يقدمان له طعامه في طبق خشبي ..
وعندما كانت الأسرة تنظر ناحية الجد ، كانت تلمح دموعا تنساب على وجنتيه بينما يجلس وحيداً ..
ولكن بقيت الكلمات الوحيدة التي يقولها له الزوجان هي التحذيرات الحادة عندما ينسكب منه اللبن أو يتساقط منه بعض الطعام على الأرض.
الطفل ذو الخمسة أعوام كان يراقب ما يحدث في صمت .. وفى إحدى الأمسيات قبيل العشاء، لاحظ أبيه أنه يقوم بحفر قطعة خشب وهو جالس على الأرض..
فسأل أبنه : " ما الذى تقوم بعمله ؟ "
فأجاب الطفل : " ياأبي، أنا أقوم بعمل إناء صغير لك ولماما لتأكلا فيه عندما اكبر.
و منذ ذلك اليوم و الجد ياكل معهم علي نفس المائدة. فقد ادرك الرجل والمرأة الدرس. كما تدين تدان

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة