فضاءات الاحراز

الاحراز

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ناصر قطب محمد سليمان
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 52
إعلانات


عورة المرأة في الصلاة ومكياج العرس والزي الشرعي للمرأة

1- ما عورة المرأة في الصلاة؟ وهل كشف الساق يبطل الصلاة؟
2- هل يجوز للعروس استعمال المكياج ليلة العرس إذا توفَّرت قاعتان له؟
3- ما حكم لبس التوينكات والفساتين القصيرة وتحتها بنطال ومعه الخمار، وكذا إذا كانت مختمرة وارتدت طرحة ليست كالخمار ولكنها شرعية بكل المقاييس الصحيحة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فبالنسبة للسؤال الأول في الرسالة:
فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار"، وروى أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلي الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار فقال: "إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدميها"، والخمار هو غطاء الرأس، والإزار ما يستر الجزء الأسفل من الجسم، والدرع ما يستر أعلاه، وهو للمرأة ما يغطي بدنها ورجليها، وهناك كلام للفقهاء عن عورة المرأة في الصلاة؛ فمنهم من قال جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، ومنهم من قال ما عدا باطن الكفين وظاهر القدمين.
أما عن مكياج المرأة نفسها في عرسها وأمام الأجانب غير المحارم؛ فإنه يجوز للمرأة أن تتزين لزوجها بكل ما يظهر مفاتنها، حتى ولو كان مما تستعمله النساء المتبرجات؛ ما دامت لا تبدي هذه الزينة لأحد من الرجال الأجانب عنها، أما إن كانت ستظهر أمام الرجال الأجانب، وخاصةً في مثل هذا الموضع.. العرس؛ فلا يجوز، وأيضًا ألا تكون بثياب رقيقة تُظهر مواضع من جسدها أو تشفّ أو تصف، وإلا فهي آثمة ومخالفة لأمر ربها.
وعن الشق الثالث ومضمونه ما هو الزي الشرعي المطلوب الذي فيه رضا الرب سبحانه دون مبالغة ولا تقصير؟ فنقول: إن الله تعالي حدَّد للمرأة زيًّا،وحدَّدت السنة لها ذلك أيضًا فقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)) (الأحزاب)، وقال عز وجل: (مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (النور: من الآية 31).
فالله سبحانه حدد للمرأة زيًّا كما جاء في الآيات، ومما يُخرج المرأة عن حد التبرج أن تكون ملابسها موافقةً لآداب الشرع الإسلامي واللباس الشرعي هو الذي يجمع الأوصاف التالية:
1- أن يغطي جميع الجسم عدا ما استثناه القرآن في قوله (إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا) وأرجح الأقوال في تفسير ذلك أنه الوجه والكفان.
2- ألا يشفَّ الثوب ولا يصف ما تحته، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أهل النار كاسيات عاريات؛ ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر، فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها.
3- ألا يحدد أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه وإن لم يكن رقيقًا شفافًا ولكنها تحدد أجزاء الجسم ومفاتنه؛ فيصبح كل جزء من أجزاء الجسم محددًا بطريقة مثيرة للغرائز، وهذا شيء محظور وممنوع.
4- ألا يكون لباسًا يختص به الرجال؛ حيث لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال؛ فالأولى أن يقف كل من الجنسين عند حده وعند وظيفته التي فطره الله عليها.
هذا هو الواجب ما عدا هذه الأمور يكون هذا الزي غير شرعي وغير معترف به، ولو أن الناس عقلوا وأنصفوا والتزموا الحدود الشرعية لأراحوا واستراحوا، ولكن النساء مع الأسف فتنَّ بهذه البدعة التي تسمى (الموضة) الزاحفة من الغرب، ومن فضل الله أن هناك مسلمين ومسلمات يقفون صامدين أمام هذه الغزو الزاحف يلتزمون آداب الإسلام في اللباس والحشمة، ويستمسكون بدينهم وبتعاليمه.. أسأل الله أن يزيدهن تمسكًا وثباتًا ويكثر منهن ليكن قدوةً صالحةً في مجتمعهن.
والله ولي التوفيق.. والله تعالى أعلم.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة