فضاءات الاحراز

الاحراز

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ناصر قطب محمد سليمان
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 52
إعلانات


صلاة التسابيح ليست بدعة ضلالة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
أحب أن أنبه إلى قضية قد يغفل عنها البعض، وهي أن أفضل شيء يُتَقَرَّبُ به إلى الله تعالى هي الفريضة وحسن أدائها؛ فالصلاة على وقتها أفضل عمل يُتقَرَّب به إلى الله تعالى، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى، كما رواه البخاري: "وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه".
إذن فالنوافل في المرتبة الثانية، بل لا تُقبل نافلة حتى تؤدَّى الفريضة، وصلاح التسابيح نافلة وردت لها صيغ متعددة، وقالوا إنها أربع ركعات بتسليمة واحدة إن صلاها نهارًا وبتسليمتين إن صلاها ليلاً، يقرأ الفاتحة وسورة، ثم يسبح عشرًا ثم يركع فيسبح عشرًا، ثم يرفع من الركوع فيسبح عشرًا، ثم يسجد فيسبح عشرًا، ثم يجلس بين السجدتين فيسبح عشرًا، ثم يسجد فيسبح عشرًا، فهذه خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة.
وهناك صورة أخرى تجعل التسبيح خمس عشرة مرة بعد القراءة وليس قبلها، ثم يستمر عشرًا عشرًا كما مرَّ، ويزداد التسبيح عقب السجدة الثانية وقبل الوقوف للركعة التالية، فيكون مجموع التسبيحات ثلاثمائة تسبيحة في الركعات الأربع.
ونقول إنه ما دام بعض الفقهاء قال بها فلا وجه للإنكار عليها، وينبغي أن نعلم أن الذنوب التي تكفِّرها صلاة التسابيح هي الصغائر، أما الكبائر فلا بد لتكفيرها من التوبة النصوح، ويقال مثل ذلك في الصلوات النافلة التي يجازَى عليها بالمغفرة، والله تعالى أعلم.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة