فضاءات الاحراز

الاحراز

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ناصر قطب محمد سليمان
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 52
إعلانات


حبس طيور الزينة

ما حكم تربية عصافير الزينة؟ وهل حبسها حرام أم حلال؟
بعض الطيور فيها جمال في أصل الخلقة أو في الألوان أو في الأصوات أو غيرها، والجمال محببٌ إلى كل نفسٍ سويةٍ، وهو من نعم الله التي يجب أن تُشكَر كما قال الله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ) (الأعراف: من الآية 32)، وقال سبحانه (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً) (النحل: من الآية 8)؛ فالأصل في الزينة الحِلُّ، والإسلام ذلك الدين القيم الرائع في تشريعه العادل لا يمهل الفطرة الإنسانية إهمالاً تامًّا ولكن يوجهها ويُهذِّبها.
ونقول بعد هذه المقدمة: إن صُنع الزينة واستعمالها والاتجار فيها لا بأسَ به في حدِّ ذاته، ومن الزينة بعض الطيور والأسماك، فيجوز اقتناؤها وبيعها ما دام ذلك في حدود الشرع وبشروط، ومن هذه الشروط:
1- ألا يُقصد بها التفاخر والخيلاء، الذي هو دأب المترفين، والأعمال بالنيات.
2- ألا يُلهي التمتع بها أو الانشغال برعايتها واستثمارها عن واجبٍ من الواجبات.
3- ألا يُهمل في رعايتها بالتقصير في تغذيتها مثلاً؛ فالحديث معروفٌ في تعذيبِ الله للمرأة التي حبست قطةً دون أن تُطعمها أو تسقيَها.
هذا، وقد ورد في الصحيحين عن أنس- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ لأمي فطيم يُقال له عُمير، فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا جاءنا قال: "يا أبا عُمير.. ما فعل النُّغير؟"، وعُمير تصغير عمر أو عمرو، والفطيم بمعنى المفطوم، والنُّغير اسم عصفور صغير كان معه.
وحكم الطير يسري على الأسماك المتَّخذة للزينة أو في أحواضٍ ضيقةٍ ليست في سعةِ الأنهار والبحار، وكذلك على الحيوانات في الحدائق المعدَّة لها، وقد حُبست في أقفاصٍ أو بنية ليست في سعة الصحراء والغابات التي كانت تعيش فيها من قبل، والله تعالى أعلم.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة