فضاءات اليشيـر

اليشيـر

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
الياس مبرك
مسجــل منــــذ: 2013-04-11
مجموع النقط: 2.6
إعلانات


قرية الزنونة ببلدية اليشير تعاني في صمت وتنادي باعلى صوت هل من مستغيث؟

تعيش 200 عائلة بقرية الزنونة التابعة إقليميا الى بلدية الياشير والتي تبعد عليها بحوالي 6 كيلومترات ظروفا معيشية صعبة بسبب انعدام المشاريع التنموية .حيث أنه لم تستفيد من مشروع منذ سنوات ماعدا تعبيد الطريق وكذا شبكة المياه الصالحة للشرب منذ سنتين .
هي قرية ريفية ذات طابع جبلي تتكون من جزأين زنونة صغيرة بسبب العدد القليل للسكان وزنونة كبيرة بسبب العدد الكبير للسكان ، كان يعتمد فيها السكان في القديم على الزراعة والرعي الأغنام والأبقار يقدر عدد السكان بحوالي 1600 نسمة فهي تنعدم بها مشاريع تنموية .حيث تحدث المواطنون عن النقائص التي يعانون منها .كما أن السكان يسمعون بالمشاريع لكن لم يغرس أي مشروع في الحقيقة .
جلب الحطب من الغابة رغم الأنبوب مار على أراضيهم
تفتقر القرية الى مادة الغاز الطبيعي التي تعتبر أساسية في الوقت الحالي لكن القرية الذي يصل عدد سكانها الى 1600 نسمة لم تستفيد منه رغم الأنبوب مار بالقرية حسب ما تحدث به المواطنون.و الذي يتطلب غلاف مالي بسيط لإيصاله وربطه بالقرية لإنهاء المعاناة في جلب قارورة الغاز التي يصل سعرها الى 250 دج وتنعدم في فصل الشتاء كما أن أسعار المازوت مرتفعة ولا يستطيع الإنسان البسيط شراءها ، مما أدى بالسكان الى جلب الحطب عند نهاية فصل الخريف من الغابة المجاورة بالأحمرة للإنسان الفقير والبعض الآخر يشتري الحطب التي تصل سعره الى مليون سنتيم للحمولة الواحدة والذي يستعمل كوسيلة للتدفئة والتي لا تكفي إلا لشهر واحد أو شهرين بسبب البرودة القاسية التي تشهدها القرية في فصل الشتاء . فرغم شكاويهم للسلطات التي وعدتهم بالانجاز لكن بمرور السنوات يبقى تزويد القرية بالغاز الطبيعي حلما حقيقيا بعيد التحقيق.
الطريق مهتريء رغم تعبيده منذ سنتين
استفادت القرية من مشروع تعبيد الطريق صيف سنة 2007 على مسافة 6 كيلومتر لكن في القرية الصغيرة فقط ولم يكمل المشروع إلى القرية الكبيرة ، السكان تحدثوا عن هاته العملية وقالوا أن مشروع تعبيد الطريق ليس بسبب تجسيد مطالبهم و إنما بغرض الطريق السيار شرق غرب المار على أراضيهم الذي كانت تمر عليه سيارات الشركة الصينية ونظرا للعدد الكبير والكبير للسيارات والشاحنات التي فاقت 500 مركبة من مختلف الأحجام التي تمر على الطريق المنجز فإنه تعرض الى الاهتراء لفترة وجيزة وعاد كما كان . وطالب السكان بإعادة التعبيد فوعدت البلدية ومديرية الأشغال العمومية لولاية برج بوعريريج باصلاحة عند نهاية المشروع لكن الحال بقي على حاله .
حافلتين للنقل المدرسي ل أكثر من 100 تلميذ والمواطن يعاني في التنقل
يوجد بالقرية أكثر من 100 تلميذ يزاولون دراستهم في بلدية الياشير في الاكمالي والثانوي ،وقد وفرت لهم البلدية حافلتين هما ملك للخواص ولم تستطيع توفير ولو حافلة عمومية ملك للدولة للتلاميذ لأن السكان الذي يصل عددهم الى 1600 نسمة هم كذلك يركبون في الحافلة لكن بعد تحويل الحافلتين الى نقل مدرسي أصبح المواطنون ممنوع عليهم الركوب في الحافلة صباحا ومساءا عند ذهاب وخروج التلاميذ هذا ما خلق نوعا من اختلال في التوازن أين يصل بعض العمال متأخرين عن ورشات العمل ، حيث يصل عدد المقاعد في الحافلة الواحدة 30 مقعد وهو غير كافي بسبب العدد الكبير الذي لا تستوعبه الحافلتين وهذه الحالة حسب ما صرح به المواطنون دام على أكثر من ثلاث سنوات والمشكل لم يحل والبلدية بقيت تتفرج و لم تخصص حافلة عمومية خاصة للتلاميذ فهم محرومون من حافلة للإشارة فإن عدد حافلات النقل بالقرية هو 3 مركبات والتي لا تسد تنقلات كل السكان في قضاء حاجتهم اليومية .
الإنارة منعدمة و المركز الصحي مغلق منذ عامين
تنعدم في القرية الإنارة الريفية حيث أنه كل من يدخل القرية لا يرى الإنارة ما عدا الإنارة التي يشغلها أصحاب المنازل ببيوتهم فقط ، وكل من يدخل القرية فلا يرى أي شيء إلا الظلام الدامس . كما تحدث المواطنون عن المركز الصحي المتواجد بقرية الزنونة الصغيرة الذي لا يزال مغلق منذ عامين والأسباب تبقى مجهولة ولا يعرفه الا المؤسسة الجوارية بالمنصورة ، أما المركز الثاني المتواجد بقرية الزنونة الكبيرة فهو لايصلح لشئ بسبب انعدام التجهيزات وتعرضه الى التصدعات والذي أصبح بناء هشا لم يرمم منذ 20 سنة . مما يلجأ المواطنون الى العلاج بالياشير والتي هي الأخرى تعيش فيها أكثر من 20 ألف نسمة وبالتالي يجد المواطن اكتظاظا بسبب العدد الكبير من المرضى.وفي هذا الصدد يطالب المواطنون خاصة الشيوخ بتعيين ممرض بالقرية ولو ليومين فقط قصد العلاج بالقرية وعدم التنقل الى الياشير ..
المراكز الرياضية منعدمة و الشباب يعيش بطالة حقيقية
يعود الفضل الى مشروع القرن للطريق السيار شرق غرب المار عبر القرية والذي تكفلت بانجازه الشركة الصينية والتي وفرت الكثير من مناصب الشغل المؤقتة للشباب العاطل على مستوى البلدية وقراها وكذا الى البلديات الأخرى كالمهير والحمادية والمنصورة .لكن بانتهاء المشروع أصبح كل الشباب بطالا لا يعمل بسبب نهاية المشروع مما أجبروا على رحلة البحث عن الشغل في الولايات المجاورة لجني المال . وما زاد الطين بلة هو انعدام المرافق الرياضية الشبانية رغم وجود شباب بالمنطقة يحب ممارسة كرة القدم لكن ليس هناك ولو ملعب صغير يصلح لإجراء رياضة معينة ماعدا في فصل الصيف أين ينتهي موسم الحصاد يجد الشباب فرصة في إقامة رياضة كرة القدم .. كما أبدى بعض المواطنين استعدادهم لبيع أراضيهم لانجاز مرفق رياضي بالقرية ولو ملعب " ماتيكو " لأولادهم . و البلدية كل مرة تقول لهم " انعدام العقار هو السبب في حرمانكم من تسجيل المشروع " .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة