بيكودين

هكذا و جدنا المرأة عندما فتحنا أعيننا في المغرب، نساء بالجلباب واللثام.. همّة الواحدة منهن تقاس بهمة رجل.. وحضنها يقاس بحضن أربعة نساء.. إذا تكلمت أقنعت.. وإذا أقنعت تواضعت.. وإذا تواضعت سمت في مجتمعها وعظُمت.. إذا قامت إلى المطبخ فرحت أركان بيتها وإذا غابت عن بيتها أصبح البيت ظلام.. إذا مرض أحد كانت حكيمة و إذا مرضت هي زادت فيها العزيمة ! تفهم في تلميع النحاس إذا غاب بريقه.. و تعرف كيف تصلح اللباس إذا اشتكى منه رفيقة .. تطرِّز الثياب إذا فرغت من كل شيئ ، وتصنع الحلوى إذا انتهت من تحضير الزيتون لأيام الشتاء.. إذا مسحت بكفها على رأس طفل أحس الرحمة.. و إذا مسحت وجه زوجها بنظرتها أحس منها العظم.. و إذا مسحت دمعها بكفها أحس جليسها بالحب يغتاله.. و إذا ضحكت.. إذا ضحكت.. بكل بساطة تضحك الدنيا !!!! كم أنت عظيمة أيتها المرأة المغربية