فضاءات شها

شها

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
مختار الدسوقى
مسجــل منــــذ: 2013-01-06
مجموع النقط: 16.8
إعلانات


غجر قرية طهواج يسرقون 25000 من سيدة بشها أمام البنك وتم إسترداد الأموال بعد خصم 8000 جنيه فمن هم غجر طهواج ؟

غجر قرية طهواج يسرقون 25000 جنيه من سيدة بشها أمام البنك وتم إسترداد الأموال بعد خصم 8000 جنيه فمن هم غجر طهواج ؟
أثناء صرف إحدى السيدات بشها مبلغ 25000 الف جنيه من أحد البنوك تتبعتها سيدتان أنكفأت أحداهما أمامها ووقعت الثانية عليها وبعد قيام السيدة إكتشفت سرقة مبلغ ال 25000 الف جنيه وبعد عمل محضر بالمركز قامت الشرطة بتسليمها صور للمسجلين خطر فتعرفت على إحداهن وهى إمرأة من قرية طهواج فقام أهالى السيدة المسروقة بالذهاب إلى قرية طهواج وبعد عمل إتصالات ومقابلات تم إعادة المبلغ ولكن ينقص 8000 جنيه فمن هم غجر طهواج . تعالوا نلقى نظرة عليهم
"الغجر" ذلك العالم الغامض المختلف وصفته لنا كثير من الأعمال الأدبية والفنية بأنه يجمع بين جمال نسائه وبين مهن مختلفة كالسرقة والرقص والغناء وضرب الرمل والتسول.. عالم غريب له عاداته وتقاليده الخاصة حتي المؤرخين احتاروا في تحديد أصوله بدقة ، ورغم التحذيرات أقتحمنا أحد تجمعاتهم لمتابعة حياتهم علي الطبيعة. يشكل "الغجر" نسبة 50% من سكان قرية "طهواي" التابعة لمركز السنبلاوين "بمحافظة الدقهلية" المصرية ، يسكنون في عمارات حديثة ليست خياماً كما تشيع الأعمال الفنية والأدبية التي ترصد مجتمعاتهم، لم تعد تغريهم مهن التسول بصحبة فرد أو ضرب الرمل أو رقص الغوازي في الموالد.. المهنة التي تغلب عليهم هنا هي السرقة. تجمعات الغجر يفصلها عن المناطق السكانية الأخري طريق طويل اسمه لا يقل غرابة عن العالم الذي يؤدي إليه.. طريق "برهم طوش" قطعناه.. لنجد أنفسنا في نهايته أصبحنا أمام مدخل القرية.. سألنا أحد الشباب عن أماكن تواجد "الغجر".. فأشار إلي عدة عمارات سكنية قال: إنها بيوتهم، طلبنا منه أن يصحبنا إليها.. وبعد خطوات قليلة توقف عن السير بعدما عرف برغبتنا في إجراء تحقيق صحفي عنهم، قال لنا: إنه لا يستطيع الذهاب معناً خوفاً من انتقامهم، تطوع بارشادنا إلي الطريق الموصل إليهم ثم حذرنا من التعامل معهم لأنهم لا يحبون الغرباء ولا يفضلون التعامل معهم ولا يسمحون لهم بدخول بيوتهم، قبل أن يتركنا هذا الشاب قدم لنا نصيحته الأخيرة وهو يشير إلي بيت "عايدة شيكولاتة" زعيمة الغجر أو كما وصفهم "العصابة" نصحنا بأن ندعي فقدنا لمبلغ كبير وأن أولاد الحلال أرشدونا إليها لتساعدنا علي إعادته. انطلقنا باتجاه منزل "عايدة شيكولاتة" الذي لم تكن تفصلنا عنه سوي أمتار قليلة، كانت تجلس أمام منزلها.. امرأة في العقد الخامس.. أظهرنا عدم معرفتها.. سألناها "الحاجة عايدة موجودة" السؤال وحده كان كافياً للإعلان عن أننا غرباء عن المنطقة.. بل المحافظة كلها، رحبت بنا، قلنا لها إننا غرباء عن المنطقة ونطمع في تناول كوب شاي معها، وقبل أن تأتي الإجابة كنا نتحدث معها عن مهمتنا التي ادعينا أنها تخص أهل القرية ومشاكلهم ورغبتنا في توصيل صوتها للمسئولين لتحسين أحوالها. كانت "عايدة" حاسمة في إجابتها.. نفت أن تكون القرية بها مشاكل، وحين سألنا عن مهنتها أجابت بثقة "يعني هكون بشتغل إيه.. أنا حرامية" لم يوقفها عن الكلام ملامح الدهشة المرسومة علي وجوهنا، ظلت تطلق كلماتها باتجاهنا.. قالت: 20 عاما مع هذه المهنة.. أصلها وراثة عن أمي "نصيبي كده" لكني تبت إلي الله لأن الناس حالها تغير.. إضافة إلي أزماتي المرضية، فأنا أعاني من الضغط والسكر. قاطعها زوجها الذي ظهر بصحبة العديد من الأطفال والشباب وعرفنا أنهم أبناؤها وأحفادها، قال في حسم: السن لها أحكام.. كفاية عليها كده، ثم إنها لن تأتي بحصيلة مغرية• عادت "عايدة" للكلام: كنت أسرق من أجل أولادي، حين كبروا طلبوا مني أن أستريح، لكنهم لم يعثروا علي عمل لذا قرروا أن يسرقوا، أنا كنت أسرق أشياء بسيطة، أمد يدي في جيب الرجل وأطلع باللي فيه، الرجل أسهل في سرقته من المرأة، تعلمت السرقة بالمشرط، يعني لازم يكون معي امرأة أخري.. تشاغل "الطير" الزبون وأقوم أنا بقطع جزء من ملابسه بالقرب من مكان الفلوس لأسحبها بهدوء، لا أعرف كم مرة سرقت أو عدد المرات التي قبض علي فيها، لكن أتذكر جيداً المرة التي اعتقلوني فيها، كنت عايشة في المعتقل في راحة.. أكل وشرب ونوم، وزيادة فيها خيرات كثيرة، المشكلة أنه حين حدث ذلك أصبح أولادي "حرامية" لأنهم فقدوا عائلهم، يعني "مش كانت واحدة بتسرق كفاية.. أهم بقو أربعة لما اعتقلوني". أشقاء "عايدة" كما عرفنا منها رفضوا العمل في نفس المهنة، بل قاطعوها وحرموا علي أنفسهم دخول بيتها أو تناول طعام أو شراب معها، لكنها لم تشغل بالها بهم، ظلت زعيمة لعصابة الغجر حتي اعتزلت السرقة ليتولي الزعامة من بعدها "شلبية" كما قال لنا ابن "عايدة" ثم أرشدنا إلي منزلها. طرقنا باب الزعيمة الجديدة، خرجت لنا سيدة لم يفارقها الجمال رغم تقدمها في العمر، سألناها عن "شلبية" فأنكرت وجودها، قالت لنا إنها سافرت خارج البلاد، ونفت أن تكون هي زعيمة عصابة الغجر، لكن عرفنا فيما بعد أنها "شلبية" هي نفسها المرأة الجميلة التي نتحدث معها. يفضل "الغجر" الحياة علي الهامش.. في الظل، لا يميلون إلي الحديث مع الغرباء، يتعاملون معهم باعتبارهم من أفراد الأمن، هدفهم الحصول علي معلومات ثم القبض عليهم، هي مشاعر اللص الذي لا يلمح في أي سؤال إلا الرغبة في القبض عليه، هذا ما دفعنا إلي الحديث مع "أحمد حسين" مخبر تنفيذ الأحكام، قال لنا: إن القرية بها 2000 غجري، وأضاف: أشهرهم "عايدة شيكولاتة" أو الزعيمة السابقة من بعدها "شلبية" التي شغلت نفس المكانة، كلتاهما انقطعت عن ممارسة المهنة المفضلة.. السرقة، لكنهما تحولتا إلي مدربتين للأجيال الجديدة من الأبناء والأحفاد، يعتمدون عليهم في تنفيذ المهام المطلوبة، يقسمونهم إلي فرق موزعة علي عدة مناطق، منهم متخصصون في سرقة المواشي، البنوك، الناس العاديين، لكنهم لا يسرقون الفقراء. الفاعل مجهول أغلب الجرائم التي تنفذها الغجر لا يتم فيها القبض علي الفاعل، مثلما حدث في عملية سرقة أموال المعاشات الخاصة بالمركز التي الصقت بها التهمة حسب كلام "أحمد حسين" وقام زوجها بسداد المبالغ بعد ان باع كل ممتلكاته واستدان من أصدقائه ومعارفه، ولم تتمكن أجهزة الأمن من ضبط المتهمين الحقيقيين نظراً لما يتمتع به الغجر من قدرة غير عادية علي الهروب من أماكن الجرائم دون ترك دليل هكذا قال "أحمد حسين" الذي يعتبر نفسه خبيراً في الغجر نظراً لتعامله معهم علي مدار 23 عاما. تعاملاته معهم جعلته يعرف معاني بعض الكلمات التي يستخدمونها كلغة خاصة بهم مثل: "طويلك" ومعناها "الحكومة"، "ارجي" وتعني.. "اهربي" "الطير" معناها "الزبون" الذي يقومون بسرقته، "الحتة" هي الغجرية التي تقوم بعملية السرقة. "الغجر" كما عرفنا من أحمد حسين يميلون إلي سرقة الرجال مستخدمين في ذلك الجمال الذي تتمتع به نساؤهم.. في التعامل تلزم عادات الغجر المرأة بالعمل والإنفاق علي الأسرة.. بينما مهمة الرجل منذ لحظة زفافه هي مستلزمات المنزل ورعاية الأطفال. الغجري مثل "ذكر النحل" لا يعمل. ما يعرفه "أحمد حسين" عن الغجر يعرفه أيضا أهالي القرية، لذا لا يفضلون التعامل معهم.. هكذا قال لنا عبد العظيم مصطفي" بقال" وأضاف: أسكن بالقرب من "الغجر" منذ 50 عاماً ولا تربطني بهم أي تعاملات، هم لا يحبون الغرباء، في السابق كانوا يسرقون الفراخ والبط من فوق أسطح المنازل، الآن لا يسرقون من داخل القرية نقلوا نشاطهم إلي مناطق أخري، أصبحوا يملكون عمارات.. هم يحبون بعضهم بشدة، ويزورون من يدخل السجن منهم، وينفقون أموالاً كثيرة، أهل القرية لا يدعونهم إلي أفراحهم وهم أيضا لا يفضلون حضورنا لأفراحهم، يعيشون في عالم خاص بهم، يسافرون في مواسم الحج والعمرة يشترون تأشيرات السفر بمبالغ كبيرة ويعودون محملين بالأموال، أوقات تأتي قوات الأمن وتلقي القبض علي بعضهم إذا ما وقعت عملية سرقة كبيرة، لكن دائماً لا أحد يستطيع إعادة ما سرقوا علي الأقل لم نسمع عن شيء مثل هذا. "ريهام صادق" طالبة.. قالت لنا: إن سلوك الغجر سيء جداً. وأضافت: أشاهد البنات في الشوارع يتحدثن بصوت عال دائماً، يطلقن الألفاظ السيئة، يدخن السجائر، وهذا ما يدفعني إلي تجنب التعامل معهن.. والجميع يقاطعهن. أتذكر أن شخصاً من القرية زوج ابنته لغجري فقاطعه أهله وأهل القرية واضطر إلي الرحيل عن المكان بعد أن أصبح غير مرغوب فيه. يعيش الغجر حياة غامضة.. ومثيرة .. عاداتهم وتقاليدهم تختلف حسب المكان الذي يقيمون فيه، في أوروبا إذا مات الغجري يحرقون عربته، إذا لم يكن يملك عربة يقومون ببناء خيمة ويحرقونها "ومراسم زواجهم يقيمها رئيس الجماعة.. يقوم بكسر رغيف من الخبز إلي قسمين ويضع ملحاً داخل كل قطعة ويقدمها للعروسين ويقول لهما: عندما تملان هذا الخبز والملح يمل أحدكما الآخر. وفي إسبانيا ارتبطت تسمية أشهر فن في إسبانيا بالغجر وهو "الفلامنكو" الذي يحتوي علي الغناء والعزف علي الجيتار، وهذا الفن العريق تتجلي فيه مشاعر الشعوب من الفرح والألم والحزن، لذا يكون دائم التنوع في تعبيراته عن الحالات الاجتماعية التي نشأ فيها، ويفسر البعض كلمة "فلامنكو" بأن معناها "الفلاح الهارب" وهي تشير إلي "الغجر" الذين تعاملوا مع العرب خلال الوجود العربي في إسبانيا وتشردوا في القرن الخامس عشر الميلادي في الجبال بعد رحيل العرب عن الأندلس، وسكنوا الكهوف ونتجت عن ذلك موسيقي تعبر عن مأساتهم وعزلتهم. "الهنجرانية" هكذا يطلق "الغجر" علي أنفسهم هذا الاسم بعد أن صارت كلمة "غجري" شتيمة تعني صاحب السلوك السيئ و"عشش الترجمان" كانت هي مكانهم الأصلي ويقال إن أصول "الغجر" في مصر تعود إلي القسطنطينية حيث وفودا إلي مصر وانقسموا إلي "النور ، الحلب، الغجر" وارتبطوا جميعا بحبهم للغناء والموسيقي والرقص.

تقييم:

1

1
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| توته | 15/07/13 |
اعانكم الله


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة