فضاءات عين الكرمة

عين الكرمة

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
أيوب تومي
مسجــل منــــذ: 2013-03-27
مجموع النقط: 3.2
إعلانات


التلميذ والمنظومة التربوية

إن التعليم في الجزائر حسب المنظومة الجديدة وكأنه يدور في حلقة مفرغة.. لا التلميذ يدري أين هو ماض ولا الاستاذ قادر على انارة الطريق بصفة واضحة للتلميذ ، لا نقول إن العجز قد ترتب من الاستاذ ... لان الاستاذ الذي قد أنتج الاجيال الماضية هو الذي يتنج أجيال اليوم ... فهناك سوء فهم يدور حول عجز الاستاذ في تبليغ أو الكشف عن كفاءات المتعلمين ؟ فلماذ لم يكن هذا الطرح في القديم او مع الاجيال الفارطة ؟ بالرغم من كون الاستاذ مخضرما ( قام بتعليم الجيل القديم والجديد) وقد عرفنا بان الاجيال السابقة هي التي كانت منها بذرات منتجة في الجزائر ...الامر الذي جعلنا نتقصى السبب الرئيس الذي ترك من أبنائنا اليوم يقفون أمام معضلة تربوية أدى إلى انهيار المردود العلمي .
إن المتعلم حسب المنظومة التربوية الجديدة وهي المقاربة بالكفاءات عبارة عن صندوق أسود يتلقى الأمر ويقوم بالاستجابة وما على الاستاذ إلا توجيهه فقط و استخلاص الكفاءة المرجوة في آخر المطاف إن وجدت فعلا ! فكيف يستطيع الاستاذ أن يستخرج الكفاءات المرجوة من المتعلمين وهناك مجموعة معوقات من حيث الفروق الفردية ، السن ، عدد التلاميذ ... إلخ بالاضافة إلى نوعية وكم الوحدات التعليمية التي تتميز في بعض الاحيان بالجفاف وعدم مقدرة المتعلم في فهم الرسالة في عملية الاتصال بينه وبين الاستاذ ...ومن أهم ما ورد أيضا هو ما دون 30% يقدمها الاستاذ وما لايقل عن 70 % يتوصل إليها المتعلم إن كان ذا كفاءة . إذا أخذنا هذا الطرح وطبقـــناه في المرحلة الابتدائية أين هي كفاءة التلميذ التي يستطيع من خلالها أن يقدم ثلثي المحتوى التعليمي ؟ فهنا أصبح التعليم حكرا على التلاميذ ذوي القدرات العالية فقط أما ما دون ذلك قد يلجؤون إلى وسائل أخرى لسد العجز كالحفظ دون أدنى فهم مثلا !
هل فشل حقا مشروع الاهداف الاجرائية الذي أنتج كما هائلا من ذوي الخبرات العالية ؟ أو أننا نأتي بفتات الغرب وإن كان على حساب أبنائنا ! المتعلم لا يدري ما تحصيله العلمي والاستاذ تاه في دهاليز هذا المقرر ... وفي الاخير تبقى هذه المنظومة عبارة عن مقاربة فقط لم ولن تصل إلى أهدافها المرجوة ولو كان ذلك على حساب المتعلم في كل الأطوار التعليمية .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| أيوب تومي | عين الكرمة | 31/03/13 |

شكرا أخي واعلم أنه أي شيء كانت قاعدته غير متينة يبلى ما مرور الوقت وهذه المنظومة بالرغم من جدتها 2006 في ميدان التربية والتعليم إلا أنها عانت كثيرا ... وأنت قد تطرقت لأهم الجوانب التي مست هته الاصلاحات بداية بالبرنامج ككل وصولا إلى الهدف المنشود وأهم نقطة يجب التركيز عليها وألا نغفل عنها هي أن هذه المنظومة كانت نتيجة دراسات معمقة وهذه الاخيرة كان مشروعها الطالب الغربي وليس العربي وهنا يكمن الاختلاف في الذهنيات قد يتقبلها المتعلم الغربي وتكون عائقا بالنسبة لطلابنا العرب 


| محمد | 30/03/13 |
السلام عليكم
شكرا على الطرح
هل يمكن تحديد أين يكمن الخلل في الإصلاحات ؟ هل هو :
- في الإطار المشرف على العملية التعليمية ؟
- في الأهداف التي تسعى لتحقيقها المناهج ؟
- في المنطلقات التي استندت إليها المناهج ؟
- ( في) عدم الملاءمة مع طبيعة المجتمع وطبيعة الفرد ؟
- في التخطيط التربوي ؟
أين ؟ أين الخلل ؟
تحياتي


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة