فضاءات موط

موط

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
اشرف كامل
مسجــل منــــذ: 2013-12-16
مجموع النقط: 4.8
إعلانات


ليس الغبى

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ليس الغبي بسيد في قومه ............... لكن سيد قومه المتغابي إذا المرء اعيته المروءة ناشئاً ............ فمطلبها كهلاً عليه شديد عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته و عندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر و الأقلام لمَ يا أبي ؟ قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه الأب : أكتب الشاب: ماذا أكتب؟ الأب : أكتب ما شئت كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب الأب : أكتب الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟ قال له : أكتب . فكتب الشاب قال له : إمح , فمحاها قال له : أكتب فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟ قال له أكتب فكتب الشاب قال له أمح .. فمحاها ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك .. و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك .. فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام . و أقول لكم.. نحتاج دائما ان نتغابي حتى نعيش بسلام فبقليل من التدبّر و التفكّر هناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها وكأنها سحابه مرت بزخات خفيفه لاتؤثر علي مسيره حياتنا؟ والتغافل فن لايتقنه إلا من له بعد نظر للأمور ويسعي لتحقيق حياه هادنئه هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, والإيمان بأن كل بنو آدم خطاء يقتضي ان نتغافل عن تلك الأخطاء مالم تجر مفاسد سيدنا علي بن أبى طالب رضي الله عنه حيث مُدح في وصفه بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهله وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم. إنه التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله.. لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تجنبك من الدخول في متاهات أنت في غني عنها .. اجعل من نفسك أعمى واصم وتغافل عن الخطأ ولا تفكر في الوقوف عند الخطأ وتعاتب فان كثرة العتاب تنفر وتفرق ولا تنسى ان تلتمس العذر وتحسن الظن وتقبل الاعتذار قال الإمام ابن القيم: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقاً كانت أو باطلاً، وتكل سريرته إلى الله ". ثم قال: "وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفْه عليه ولا تحاجَّه، وقل: يمكن أن يكون الأمر كما تقول، ولو قضي شيء لكان، والمقدور لا مدفع له ونحو ذلك". ومضة المتغابون هم أكثر الأشخاص ذكاءاً لأنهم يستخدمون ذكائهم في مواراة فهمهم !

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة