فضاءات بونعمان

بونعمان

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
عبد الله البونعماني
مسجــل منــــذ: 2013-02-26
مجموع النقط: 5.2
إعلانات


الشاعر المغمور الحسن البونعماني : مولده ، نشأته ، أدبه وعلمه .....

باسم الله الرحمن الرحيم ،يسري أن اقدم في هذا الفضاء طبقا شهيا من بين الأطباق التقليدية لكل عشاق رجال الأدب والعلم والشعروالثقافة والفكاهة ...المغمورين الذين وارى جثامينهم التراب ولكن ذاكرة التاريخ لم تنسهم قط ..وكيف ينسون وقد نقشوا بمداد الفخر ثراتهم الفني والعلمي فظل محفورا منقوشا حيثما اتجهت : في الأرض ، في السماء ، فالبحار والمحيطات ،في الألواح الخشبية ، في الشوارع والأزقة ، في المباني والمحلات ،في دور الفنون والعلوم ،،،،،،، فهذا شارع الحسن الثاني ، وذاك مسرح محمد الخامس ،وتلك خزانة محمد المختار السوسي ، وتينك قاعة الحسن البونعماني للثقافة والفنون..... وهكذا حتى ولو اراد انسان تناسي هؤلاء وأمثالهم فلن يستطيع ذلك .وحسبي ان اتناول الحسن البونعماني الشاعر والاديب المغمور وياقوتة الشعراء السوسيين كما سماه المؤرخ محمد المختار السوسي . فمن هو الحسن البونعماني ؟ أين نشأ ؟ ما مكانته العلمية والأدبية ؟ ما هي بعض نماذجه الشعرية والأدبية ؟ 1) الحسن البونعماني :التعريف والنشأة قال الحسن البونعماني عن نفسه : " وتاريخ ولادتي يرجع الى نحو سنة 1327هـ بالمعدر " وبعد قضائه عامين بمسقط رأسه ، انتقل إلى المدرسة العلمية العتيقة بقرية بونعمان ضواحي مدينة تيزنيت، حيث يشتغل والده بتدريس العلوم الشرعية والدينية . وفي هذه المدرسة بالذات تعلم البونعماني مبادئ القراءة والكتابة ،و حفظ القرآن في سن مبكرة ، ثم تفرغ بعدها لحفظ المتون والعلوم الفقهية واللغوية والأدبية والحساب على يد الكثير من العلماء بمدارس سوس العلمية.... ثم قصد حواضر المغرب ولم يتجاوز الواحد والعشرين من عمره. إذ حط رحاله لأول مرة بمدرسة المواسين بمراكش ، حيث التقى بالعلامة محمد المختار السوسي وتوطدت العلاقة بين الرجلين وعزما على خدمة مجد سوس التاريخي والأدبي والعلمي - كما سنرى لاحقا -. ثم رحل إلى جامعة القرويين بفاس لينهل من معين علمائها الأجلاء . وبعد أن أنهى دراسته بجامعتي ابن يوسف بمراكش والقرويين بفاس ، اشتغل مدرسا للغة العربية بالمدرسة العليا بالرباط زهاء خمس سنوات ، ثم كاتبا بالمجلس الأعلى للاستئناف الشرعي بالعاصمة نفسها ، ثم رئيس محكمة السداد بمراكش . ثم عاد ثانية إلى المجلس الأعلى بالرباط إلى سنة 1956 م / 1375 هـ ، حيث عينه المغفور له محمد الخامس أول باشا لمدينة أكادير .وفي أواخر 1961 م عينه المغفور له الحسن الثاني مديرا للخزانة الملكية بالقصر . وظل في هذا المنصب إلى أن أحيل على التقاعد ، واختار مدينة أكادير ليقضي فيها بقيت عمره متفرغا لحضور الملتقيات الدينية والصوفية في سوس ، إلى أن وافته المنية - قدس الله روحه - يوم الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1402هـ الموافق 16فبراير 1982م ونقل جثمانه إلى قرية بونعمان ودفن بجوار قبر والده بالزاوية المشهورة بالمنطقة .مكانته العلمية والأدبية : ( الى حلقة قادمة إن شاء الله)

تقييم:

9

1
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة