فضاءات بويزكارن (البلدية)

بويزكارن (البلدية)

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
mohamed arejdal
مسجــل منــــذ: 2012-05-28
مجموع النقط: 1336.05
إعلانات


الحراك العربي و مآل التجربة الاسلامية

  1. لا اعلم ما الذي أدى بالكثيرين من أصدقائنا و رفاقنا في هدا الوطن العزيز إلى معاداة الحركات الإسلامية بحجة أنها متآمرة على المسار الديمقراطي الذي أنجزه الربيع العربي و معه الشعوب العربية و أدى بهؤلاء الرفاق إلى معاداة الإسلام نفسه تحت ذريعة كون الحركات التي تقلدت سدة الحكم في معظم دول الربيع العربي و أنها ذات مرجعية إسلامية رجعية أصولية و ادعوا كذلك أن الحركات الإسلامية في أرجاء الوطن العربي الكبير جاءت بمؤامرات غربية امبريالية و أن الربيع العربي كان صنعة أمريكية محضة يا للسخرية و يا للسخافة و كأنهم استخفوا بالجماهير الغاضبة التي خرجت في 14 يناير و 25 يناير و 17 فبراير و 20 فبراير التي كسرت جدار الخوف و أسقطت الأنظمة و العروش العميلة المستبدة والجاثمة فوق الإرادة الجماهيرية لشعوب الوطن العربي الكبير فغفلوا أن ساعة التغيير و انقلاب الموازين القوى في العالم قد دقت و أن 2011 كانت سنة تاريخية لها ما بعدها في معادلة الصراع بين مشروع الاستكبار العالمي و النظام العالمي الجديد بكل تجلياته الشريرة لشعوب العالم من جهة و بين الإسلام باعتباره قوة و عدوا في نظر الغرب تجسد داخل الوعي الجمعي للجماهير الإسلامية في صورة ربيع عربي أريد أن يكون ايدانا بقرب زوال قوى التحكم العالمي في مصائر الشعوب المستضعفة و القضاء على حركات الوعي التحرري من ربقة التبعية و الاستبداد و إزاحة العروش العميلة و الفرعونية المتسلطة بعض الرفاق يظنون أن هده الحكومات الإسلامية تتحكم فيها الدولة العميقة أو ما يسمى بفلول الأنظمة السابقة قد أشاطركم الرأي أيها الرفاق الأعزاء لكن أؤكد لكم في نفس الوقت أن الحامي الحقيقي للثورات العربية من السرقة هو وعي الشعوب و كسرها للخوف و تحطيمها للأصنام التي كانت إلى وقت قريب تسخر الأمن و المخابرات و العسكر لنهب ثروات هده الشعوب و قمع المعارضين و تعريضهم للمحاكمات الصورية و الزنزانات الانفرادية و الإقامة الإجبارية وقد وصل الأمر إلى الشنق ووو... أما اليوم فقد تغير الميزان و أصبح الشعب يعي ما قد يكلفه التحرر من التبعية للمؤسسات الامبريالية التي سخرها النظام العالمي الجديد للتدخل و التصرف في مصائر الشعوب ألا فليعلم هؤلاء الأصدقاء أن إرادة الشعوب العربية و الإسلامية فوق كل اعتبار و أنها إن أرادت أي نظام حكم و أي حركة سياسية فلها الحرية الكاملة في دلك اد لا يمكن الانقلاب على الشرعية الانتخابية و الشعبية لمجرد أن من تولى الحكم هو إسلامي و عاش لفترات و لعقود من الزمن تحت تطويق الأنظمة المستبدة الخادمة للمشاريع الصهيوامريكية على أراضي الأمة الإسلامية فجاء الربيع العربي الذي كان في البداية ربيعا ديمقراطيا فربيعا عربيا ليتبين بعد دلك انه ربيع ديمقراطي عربي إسلامي محض لينقد هده الشعوب من ويلات القومية وويلات العلمانية الشيطانية و مختلف التيارات الهدامة و يا ليتها أسدت خدمة للشعوب الإسلامية من الرباط إلى جاكرتا
    ألا فلتعلموا و تشهدوا أن الاستحقاقات الانتخابية في دول الربيع العربي مصر و تونس و المغرب شهد لها الجميع بالنزاهة و الشفافية فجاءت بأنظمة و أحزاب إسلامية فلنحترم ادن إرادة الشعوب الإسلامية في رؤية مسار ديمقراطي حقيقي تتجلى فيه إرادة الشعوب في بناء ديمقراطياتها و لا يفوتني القول هنا أن الفرنسيين الدين يتبجحون بثورتهم اخبرهم أن تلك الثورة استمرت 10 سنوات ثم بنت ديمقراطياتها بعد جهد جهيد ثم اليوم يتدخلون في دول الربيع العربي فيقولون سندعم الديمقراطيين ضد المد الإسلامي فهدا ليس إنصافا بل اعتبره حنينا من الامبريالية الفرنسية إلى عهود الاستعمار التي بالمناسبة كان الأجدر بها الاعتذار عن هده الفترات السوداء من تاريخها الملء بالجرائم ضد الإنسانية و عوض دلك قامت تعيد نفس الخطاء و اكتفى البعض من أبنائنا في الوطن العربي الكبير بالصمت و الحياد السلبي فيما آخرون صفقوا لهده الوقاحة الامبريالية و لهده العقلية الغربية المتسخة بالطمع و الجشع الاستعماري و السعي بإصرار شديد وراء المصالح القومية و لو كان على حساب فقراء العالم و أود أن أرد على الدين يثيرون القلاقل في دول الربيع الإسلامي أن: أمريكا و إسرائيل و معها قوى الغرب الخادمة لمشاريع الشيطان و الماسونية و الشر و الفوضى في العالم متخوفة اشد التخوف من نجاح تجربة إسلامية اد ستكون مثالا على أحقية ساطعا وبرهانا مضيئا الحركات الإسلامية المعارضة في بقية الدول بالحكم و بالتالي فان أرجاء المعمور سيكتسيه الحجاب و اللحية تعبيرا عن الزحف الإسلامي المرتقب
    ثانيا : تسعى المشاريع الصهيوامريكية إلى محاصرة دول الربيع الإسلامي بالديون باستعمال صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و دلك لإغراق هده الحكومات الإسلامية لتبقى دائما متحكما فيها و لا تخرج بمواقف شجاعة خاصة إزاء القضية الفلسطينية مما يفقده الثقة حتى لدى شعوبها التي لا تهمها سوى مكاسب سريعة على الأرض و كان هده الحكومات تمتلك عصا موسى و جنود سليمان
    تالثا: لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم مند ألان على فشل هده التجارب لتي ورثت عقودا طويلة من الفساد و الاستبداد و العمالة للغرب و الترسانات القانونية التي لا تحكم شرع الله على عهد الحكومات السابقة فالغرب الذي لا يبحث إلا على هدم قيم و ثقافة الآخر يسعى جاهدا إلى محاربة هده النزعة الهوياتية و الحضارية في عقول ملايين من الشباب المسلم لينشا تنشئة بعيدة عن قيمه الإسلامية و مقوماته الحضارية ليتبنى قيم الغرب و أخلاقه و تراثه الذي بني على التطرف الكنسي و معاداة كل ما هو مسلم
    رابعا: جوهر الصراع بين الأمم و الشعوب عبر التاريخ الطويل للبشرية على وجه العالم المعمور صراع حضارة و قيم فكلا الطرفين يحاول فرض ثقافته و نشر قيم حضارته و المغلوب تابع للمغلوب كما قال ابن خلدون في مقدمته و نفس الشيء ينطبق على الأمة الإسلامية في صراعها مع الغرب فهدا الأخير بنى حضارة قوية لكنها غير راشدة و بناها على أسس الشر و الفوضى و إثارة القلاقل خدمة لإرادة الشيطان و إفسادا للعالم و حبا في السيطرة و الغلبة و الإخضاع و الإسلام أتى بالخير ليس فقط للعرب و المسلمين بل للإنسانية جمعاء
    خامسا: ليفهم الشباب المسلم أن مخططات الغرب في تدمير البناء الحضاري للأمة الإسلامية صراع بين الخير و الشر فالخير يتجسد في رغبة المسلمين و الغيورين على خدمة هدا الدين ومعه الإنسانية و انقادها من ويلات الحروب و الآلام التي تكابدها و الشر يتجسد في حشد الغرب و الموالين له من بني جلدتنا العلمانيين و الليبراليين و قوى اليسار لكافة قواه لهدم أي محاولة للخير في العالم فنظرة الأمة الإسلامية إلى بقية الأمم نظرة شفقة تحمل الهم و الأمل لمستقبل الإنسانية و مصيرها ثم مسؤوليتنا الجسيمة نحوها في تبليغ رسالة الخير و العدل إليها كحاملين لهده الرسالة السماوية العالمية
    سادسا: إن الغرب بوصفه خادما للمشروع الشيطاني الدجالي يحاول طمس الهوية الحضارية الأصيلة لشعوب العالم و يحرف المفاهيم مستخدما في دلك آلته الإعلامية الكاذبة و غير النزيهة التي لا تفوت فرصة واجدة في تشويه الإسلام و المسلمين و إظهارهم تارة في قالب ساخر وتارة أخرى في قالب التخويف و التحذير من خطر الإسلام كشبح يراد له أن يكون ضد الحضارة و التسامح و الرفق ....و مستخدما في دلك أيضا قوته العسكرية الإرهابية في التقتيل و التنكيل بالمسلمين و معهم الشعوب المستضعفة إضافة إلى قواه الاقتصادية في فرض العقوبات على الممانعين و الرافضين للعمل في إطار مشروعهم الشيطاني...
    سابعا: إن الغرب بهدا المعنى رافض للخير لجميع الشعوب يبحث فقط عن مصالحه الاقتصادية و القومية و لو على حساب الشعوب الفقيرة فنراه يتدخل في مالي لمجرد وجود جماعات إسلامية و لا يعير أي اهتمام لغزة الجريحة التي تئن تحت وطأة الحصار و التنكيل الذي لم تعرف الإنسانية له مثيلا و نراه يقتل 40 مليونا من الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا و في نفس الوقت يدعي التسامح و الإخاء و نراه أيضا يستنزف ثروات قارة بأكملها في خرق سافر لشرائع الأرض و السماء فلم نعد نعرف من هو الإرهابي و من هو المتسامح فطوال حروب الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم من اجل نشر الإسلام و كان المسلمون في معظمها مضطرين لخوض هده الحروب و التاريخ شهيد على دلك طوال هده الحروب لم يقتل سوى 400 شخص و أما الحروب العالمية التي سببها الغرب بجشعه و طمعه و حبه لسفك الدماء خدمة لمصالحه في الاستكبار و العثيان في الأرض فسادا فقد بلغ ملايين القتلى و المعطوبين ...
    ثامنا: كل ما نراه من قلاقل و حروب خاصة في صفوف الشعوب الإسلامية هو بسبب كل ما يحاك في الظلام من مؤامرات و دسائس تستهدف قوى الخير في الأرض المتجسدة في الإسلاميين الحاملين لرسالة الإسلام و لهم المسلمين و بالتالي يجب إخضاعهم لقوى الاستكبار العالمي رغبا و رهبا و ملء الأرض شرا و فسادا تمهيدا لخروج ملك الفساد و الاستكبار و الشيطنة المسيح الدجال ملك المشاريع الصهيوامريكية....
    تاسعا: التحالف لشيطاني بين الدجال و إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين اخرج لنا مذهبا سخرت له جيوش الإعلام و العسكر و التكنولوجيا المتطورة لإخضاع العالم للسيطرة بقوة الغلبة و الطغيان إلا و هي الماسونية الحقيرة التي تستلهم روحها من الشر و الفتن و المادية و الإلحاد مستغلة في دلك تخدير الشعوب المغلوبة على أمرها فنرى السباب العربي المسلم منخرطا في الشهوانية و التقليد الأعمى لسلبيات الحضارة الغربية المعاصرة التي قامت كما سبق وذكرنا على أسس السحر الأسود و الوثنية و محاربة الأديان …
    ما زال في الجعبة الكثير من الحقائق الغائبة عن الشباب العربي المسلم بخصوص هويته و حضارته و ثقافته الإسلامية الأصيلة و خاتمة القول و خلاصته:
    *-الحركة الإسلامية دعوة خالدة شمولية في الأرض بخلود الخير و أهله:"الخير في و في أمتي إلى يوم الدين "صدق الرسول الكريم فمعاداتها معاداة للإسلام و أهله و انخراط في الماسونية مذهب الشيطان و الدجال..
    *-الحضارة الإسلامية ستعيد بناء مجدها القائم على الخير و الأمن و الاطمئنان للإنسان على وجه المعمورة و الذي سيعيد بناء مجدها هو عودة المسلمين إلى النهج النبوي في أمور دينهم و دنياهم طبقا لموعود الرسول الكريم في حديثه الشهير "تكون فيكم الخلافة على منهاج النبوة ما شاء الله"... و الخلافة قادمة و هي مسالة وقت ليس إلا و الحركة الإسلامية هي من سيمهد لقيام الخلافة الإسلامية الراشدة إن شاء الله ...
    *- يوجد آلاف الأسباب و المؤشرات لقرب انهيار الكيان الصهيوني و النظام العالمي الجديد مستمدة من العقل و النقل و الواقع فهم يحاولون بكل ما أوتوا من قوة تغيير مسار التاريخ و تحريف موعود الله :"وعد الله الدين امنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الدين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا" لكن "ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين" أي و الله ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا فبعدما كانت قيادات الحركة الإسلامية في ربوع الوطن العربي تتخطف و تسجن و تعذب في سجون بن علي و القدافي و جمال عبد الناصر و مبارك والحسن الثاني و حافظ الأسد ووو... هاهي تتخلص من الخوف في تونس مصر المغرب ليبيا و سوريا والبقية تأتي إن شاء الله و تتبوأ الحكم بإرادة الشعب الذي لم يفقد فطرته و نزعته لحب الإسلام و أهله بالرغم من الهجوم البربري للآلة الإعلامية الصهيوامريكية و معها الأنظمة العميلة و لم تستطع الدول العميقة أن تجاري إرادة الربيع العربي المبارك فكانت عودة الإسلام بعدما فرى الشوق قلوبنا إلى مجتمع إسلامي تتحقق فيه كل القيم الإنسانية النبيلة التي هي من صميم قيمنا الإسلامية السماوية العادلة
    الوزاني احمد الخضير







تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة