فضاءات كيمل

كيمل

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
mohamed citie
مسجــل منــــذ: 2012-03-06
مجموع النقط: 5.8
إعلانات


فضل الأم على أبنائها

بسم الله الرحمن الرحيم
شاب يحكي قصتة ويقول:
أمي كانت بعين واحدة كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساعد العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية لقد كنت محرجاً جداً ..
كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً:
امك تملك عيناً واحدة "
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب كنت غافلاً عن مشاعرها
اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معهالذا أخذت أدرس بجد حقيقي ,
حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي كنت سعيداً بحياتي الجديدة
وكنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح.
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي لأنها لم ترني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
فصرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد:كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
أخرجي من هنا حالاً "
أجابت بصوت رقيق " عذراً، آسفة جداً ، لربما أخطأت في العنوان.
منذ ذلك الحين ... اختفت امي وفي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت وكان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! " لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم اكن قادرة على النهوض من
السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك "
النهاية ....
((تخيلوا اي شعور يتملك هذا الإبن في هذه اللحظة وكيف يستطيع اكمال حياتة المقبلة وحتى الندم ؟؟لا ينفع))
تلكم هي قصة الإبن المسكين الذي لم يعرف فضل أمه عليه حتى فقدها .ربي احفظ أمي آمين.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة