فضاءات كفر الشيخ مفتاح

كفر الشيخ مفتاح

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فتحى عمر الخولى
مسجــل منــــذ: 2013-01-01
مجموع النقط: 100.2
إعلانات


أقطاى هو أيبك


بعد الحضور المتعمق والمتزايد، لعديد من رموز جماعة الإخوان المسلمين فى عديد من المناصب والأجهزة والمؤسسات العليا والصغري والمتوسطة فى جميع أنحاء البلاد، وعلى كافة المستويات السياسية والتنفيذية والمحلية والإدارية، وحتى الإنسانية، فمن الغباء تصديق كل من يحاول التصدي لموجات الهجوم المتكرر ضد ما بات يعرف بـ"أخونة الدولة".
قد يقول قائل أن عودة الإخوان بهذه القوة إلى صدارة المشهد السياسي هو الوضع الطبيعي، بل هو عودة الأمور إلى نصابها، فى ظل الاضطهاد السياسي، الأقرب إلى "العرقي" الذي جرت فعالياته بشكل ممنهج ضد كل ما هو "إخواني" وحتى إسلامي، من جانب النظام البائد، بمعلومية أن "الإخوان" هم قوة لا يستهان بها ولا يمكن إنكار وجودها على الصعيدين السياسي والجماهيري، حتى فى عصور الاضطهاد.......
وقد يكون للنظام البائد، بجبروته ولبعض أعداء الجماعة التقليديين الحق من وجهة نظرهم على ساديتها - في كون ذلك الاضطهاد هو الحل الوحيد للتعامل مع الجماعة "التى تقودها شهوة الوصول للحكم"، وبالتحديد ضد قياداتها الذين لا يزيد عددهم عن المائتين، وهم المرتبطون والمتصاهرون فيما بينهم، والمسيطرون على مقاليد الأمور داخل الجماعة، والذين تتغلغل سيطرتهم الآن - على مدار اللحظة، على أركان الدولة، بما فيها العميقة، والتى فوق السطح، إلخ ...........!!
ولكن .........
ما ذنب ملايين المنتمين للجماعة، ممن لا علاقة لهم بصفقات الجماعة "الدامية" مع العسكر، ولا بعلاقتها الخاصة جدا مع الولايات المتحدة الأميريكية، لدرجة أن المناورات العسكرية المشتركة المشبوهة - قد عادت مجددا، ولا حتى بالود الإخواني الذي بدأ يظهر فجأة هنا وهناك، تجاه رموز النظام البائد، استلهاما من جانب الجماعة للمبادئ الماكيافيللية، وأساليب العمل الماسونية؟؟؟
إن الواقع الجديد الذي تعيشه مصر يصرخ فى وجه الجميع: أن هؤلاء المنتمين للجماعة لمجرد كونها بيتا للمسلمين الملتزمين دينيا، وغيرهم من المصريين غير المنتمين لها، ولكن هم على استعداد لمؤازرة رموزها فى الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية والطلابية، عليهم جميعا أن ينتبهوا جيدا إلى أي طريق تنجرف إليه البلاد، فى ظل سيطرة الجماعة المتزايدة على شئون الحكم.
على القوي السياسية والشعبية، أن تعي جيدا، أن مصر التي ثارت ضد نظام فرض الهيمنة الأميريكية، ترفض أن تعود الهيمنة ذاتها ملفوفة فى ثوب "أخضر" مكتوب عليه "وأعدوا"، ولنتخذ من جارتنا الشرقية عبرة، وعلمها ذي اللون الأخضر ذاته، مكتوب عليه "لا إله إلا الله . محمد رسول الله" وهي برغم ذلك تعتبر الحليف الاستراتيجي العربي الأول لأمريكا، بعد سقوط العميل المصري المخلوع.
على الجميع أن يتذكر، كيف وعندما كانت الثورة لا تزال ساخنة كدماء شهدائها، الذين لم ينالوا القصاص الحق بعد، رفضت الحكومة استمرار سياسات الاقتراض من صندوق النقد الصهيوني الماسوني، ولكن عندما هدأت الأحوال، ونام الثوار، فرضت الحكومة الإخوانية على المصريين فرضا، قرضا ربويا هائلا، لن يدفع فوائده المليارية سوي الفقراء وحدهم من أبناء الشعب - كالعادة.
علينا ألا ننسي، ما تردد أخيرا كأنباء متطايرة عن "مصالحة عفنة" بين النظام الإخواني الحاكم، وبين لصوص وقتلة وسفاحي النظام البائد، ورؤوسهم التى كانت مقصلة الثورة أولي بها، بما يشي أن دخان صفقة جديدة يجري "طبخها بليل" ما بين هؤلاء وهؤلاء، من أجل سماح الأخيرين للأولين، بتقاسم أملاكهم ومناطق النفوذ التقليدية.
فى السياق ذاته، لا يمكن أن نغض الطرف عما يتم التمهيد له من عودة مرفوضة لحالة الطوارئ، التى كانت السبب الأول والمحرك الحقيقى لإشعال ثورة 25 يناير، وعلى يد من.....؟
ذات الوزير الذي كان ضمن معسكر القضاه الأشراف الذين خاضوا معارك الاستقلال ضد طغيان النظام البائد وطوارئه، فتُري هل كان "مكي" يحارب من أجل استقلال القضاء ... أم من أجل استقلال "الجماعة"؟؟؟
أخشي أن الإجابة على كل هذه التساؤلات، والرد على كل تلك التكهنات، يستدعي للحسبان المقولة الشهيرة لملكة مصر الخالدة، "شجرة الدر":
مافيش فايدة ......... أقطاي هو أيبك . وأيبك هو أقطاي.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة