فضاءات تبانت

تبانت

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
boikouta mustapha
مسجــل منــــذ: 2012-12-19
مجموع النقط: 4.8
إعلانات


التعليم في تبانت بين المطرقة والسنداب

ايت بوكماز : تلاميذ إعدادية تبانت ...بين المطرقة و السندان
نورالدين حنين نشر في بوابة إقليم أزيلال يوم 05 - 12 - 2008
من المبشرات النظرية اللطيفة التي بشر بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين في سعيه لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية ببلادنا ما جاء في الدعامة التاسعة منه ، التي تحمل في طياتها ما يلي : " حيث أن اللغة العربية بمقتضى دستور المملكة المغربية هي اللغة الرسمية ، وحيث أن تعزيزها وتحسين استعمالها في مختلف مجالات العلم والحياة كان ولا يزال وسيبقى طموحا وطنيا ، واعتبارا لتعدد روافدها من التراث الحضاري ، واعتبارا لموقع المغرب الجغرافي الاستراتيجي كملتقى للحضارات واعتبارا لروابط الجوار المغاربية والإفريقية والأوربية ... تعتمد المملكة المغربية في مجال التعليم سياسة لغوية واضحة ومنسجمة وقارة تحدد توجهاتها : تعزيز اللغة العربية وتحسينها لتنمية النسق اللساني العربي في مختلف مستوياته "
كلام نظري جميل لا يسعنا إلا أن ننحني له احتراما وان نكثر من التصفيق له ولمن شرعه ، لا لشيء ا لان مضمونه ومحتواه يبشر بمستقبل زاهر ومتميز للغة العربية كهوية تاريخية وحضارية لبلدنا الحبيب.. لكن شتان بين التنظير والواقع!! ولعل إعدادية تبانت بايت بوكماز لا تعد أن تكون نموذجا من النماذج الكثيرة في المغرب عامة وإقليم ازيلال على وجه الخصوص ، حيث أن عددا من الأقسام في مختلق المستويات لم يتذوقوا حلاوة ماجاء في هذه الدعامة التاسعة من الميثاق من تعزيز للغة العربية ، ولم يدرسوا اللغة العربية منذ انطلاق الموسم الدراسي لهذا العام ، إذ طال انتظارهم، وتعددت الوعود ، وكثر القيل والقال ، واستاء الآباء والأمهات والرأي العام المحلي من هذه الحالة التي وصل إليها التعليم ببلادنا . أكثرت الإدارة الإقليمية من أساليب المماطلة والتسويف ، وأنها تسعى سعيا حثيثا لتوفير أستاذ للغة العربية لهؤلاء التلاميذ حتى لا يحرموا منها طيلة الموسم الدراسي ن لكن للأسف في كل مرة تتبخر آمال التلاميذ ومعها آمال آبائهم وأولياء أمورهم ، خاصة بالنسبة لتلاميذ الثالثة إعدادي المقبلون على اجتياز الامتحانات في هذه المادة الحيوية في مقبل الأيام دون تتلمس لهم الإدارة الإقليمية اوالجهوية وغيرها العذر لأنهم لم يدرسوها .-إذا ما قدر الله أن يبقى الحال على ما هو عليه-.
الذي زاد الطين بلة ، وزاد من استياء الجميع في المنطقة ، انه في الوقت الذي كان التلاميذ ينتظرون حلول أستاذ للغة العربية لينعموا بقواعد سيبويه وديوان العرب في الجاهلية ، يتفاجا الرأي العام بانتقال احد أساتذة علوم الحياة والأرض إلى مركز ازيلال ، حيث سيجد نفسه فائضا هناك - حسب مصدر مطلع على خبايا الامور- ليتجرع التلاميذ المرارة مرتين ، علوم الحياة والأرض تنضاف إلى اللغة العربية . أليس هذا استهتار واستخفاف بحق التلاميذ الدستوري في التعليم والتعلم؟ أليس هذا ضرب من ضروب التدبير العشوائي لملف التعليم بالإقليم ؟ ألا يخجل المسؤولون وطنيا وجهويا وإقليميا من أنفسهم عندما يرفعون شعارات الجودة والتعميم والإصلاح ؟ ألا يستحيي هؤلاء عندما ينظرون ويضعون القواعد الكبرى للتعليم العمومي وأبناؤهم منه براء؟ إلى متى سيظلون يدرون الرماد على أعين التلاميذ وذويهم ؟ والى متى سيظل تلاميذ هذه الإعدادية المنسية بدون لغة عربية وعلوم حياة وارض ؟
نحن لا ننتظر الإجابة عن هذه الأسئلة، فنحن نعرفها مسبقا، ولكن حتى السكوت عنها يعتبر في قاموسنا إجابة شافية. و هكذا تتقادف التلاميذ مطرقة الميثاق و سندان الواقع المر بكل تفاصيله.
كل سنة وتلاميذ إعدادية تبانت تنقصهم الدعامة التاسعة من الميثاق.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة