فضاءات برج عمر إدريس

برج عمر إدريس

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
كلثوم
مسجــل منــــذ: 2012-04-22
مجموع النقط: 17.2
إعلانات


تواضع لله يرفعك


قد ينشد معظمنا العزة والمجد على هذه الأرض لكن الكبرياء إذا ما لزمه الغرور واحتقار الآخرين بات تكبرا مذموما ورب العزة سبحانه نهى عن ذلك في حديث قدسي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : < قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار> ،
فكما انه ليس من حق الإنسان أن يفرح لما لم يكن هو خالقه وفاعله من محاسن ومواهب قد أوتيها كالجمال والحسب والموهبة وغيرها فكذلك ليس من حقه الاعتزاز بما هو ضان انه صنعه بنفسه كالمال وعمل الخير مثلا لان كل ذلك بتقدير وتدبير من الخالق عز وجل فتخيل لو قدر لك أن تكون فقيرا معدوما أو تكون ممن عصى فتعمل بعمل أهل النار والعياذ بالله فالإسلام نعمة من الله وكفى بها نعمة، والله يقول في سورة الحجرات :
< يمنون عليك أن اسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين >. فالله هو المنعم والرازق لكل شيء و كل شيء إلى زوال في هذه الدنيا وأحوال هذه الدنيا دولة : وتلك الأيام نداولها بين الناس......فعلى الإنسان أن يحمد الله ويسأله حسن الخاتمة وأن يتواضع له كي يرفعه كيف لا وقد كان جبريل ناصح للرسول ص ذات مرة في حديث:
Haut du formulaire
عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكٌ لَمْ يَعْرِفْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا ، أَمْ نَبِيًّا مَلِكًا ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ أَنْ تَوَاضَعْ ، فَقَالَ : " بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا " . فقال الرسول بعدها لصحابته : فعرفت انه لي ناصح.Bas du formulaire
ومن جهة أخرى فلا يحتقر من هو اقل منه شأنا مهما علت مكانته فهو فقير إلى الله كما الآخر، والفقير فقير الآخرة حيث أوضح رسول الله أن الفقراء هم أسياد أهل الجنة في حديث: عن ابن عباس وعمران بن الحُصين رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم : << اطلعتُ في الجنة فرأيتُ أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء>> متفق عليه من رواية ابن عباس، ورواه البخاري أيضاً من رواية عمران بن الحُصين.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< يدخل . الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام>> رواه الترمذي وقال : حديث صحيح ، في حين انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. ومنه فكل ما يتوجب على الإنسان، أن يدرك منة الله عليه فيقول في كل حال ربي أني لما أنزلت إلي من خير فقير، و أن لا ينسى انه من حرص على الدنيا حرم منها ومن أعرض عنها أتته وهي راغمة. سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا، فتواضع لله يرفعك.
وبالنظر إلى واقع الحياة نجد فعلا أن العظماء لا يزدادون بتواضعهم وخفض جناحهم للناس إلا رفعة وسموا، بينما تجد المنتفخين بالكبر واحتقار الناس لا يزدادون إلا دناءة وحقارة والتكبر مثله كمثل الطير يحلق، كلما علا ازداد صغرا في أعين الناس
ملئ السنابل ينحنين تواضعا ....... والفارغات رؤوسهن شوامخ

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| كلثوم | برج عمر إدريس | 03/02/13 |

آمين يا رب العالمين. شكرا أستاذي المحترم على التعقيب الرائع شكرا للمرور الطيب دمتم لنا ذخرا.


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 20/12/12 |

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
شكرا لك بنيتي المحترمة على الموضوع الراقي والذي ان دل على شيء انما يدل على بساطة وتواضع صاحبة المقال شكرا لك..
نعم اختنا الفاضلة.....التواضع هو عكس التكبر أعود بالله من التكبر والمتكبرين ،التواضع هو عدم التعال على أي من البشر سواءا كان مسلما أو غيره ، وهو صفة حميدة عكس التكبر هو صفة خسيسة . والتواضع مع الضعفاء ، والمساكين أو الأغنياء ، الأصحاء والمرضى أو غيرهم ... والتواضع خلق الأنبياء ...... في هده الدنيا يرى الإنسان ما يرى من الناس .... هناك من البشر من تأخده العزة بالإثم والعدوان ، بسبب التكبر على أوناس مثلهم - وانطلقوا في هده الدنيا وكأن ليس فيها أحد غيرهم ، البعض من الناس كنت تراه في صنف متواضع في تعامله مع الناس ...... لكن بعد فترة زمنية أو بعد عشية وضحاها ، يدهشك المنظر ، وتتساءل من الدي حول هدا الإنسان الضعيف من تلك الشخصية المحبوبة إلى شخصية أخرى لاتستطيع أن تتحدث معها ، وإدا شاهدك واقتربت منه يبتعد وكأنه لايعرفك أبدا ، وهده الصفة هي خلع الإنسان عن نفسه صفة التواضع مجانا \" من تواضع لله رفعه \" ****** إن التواضع نعمة من النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها البشر جمعاء .... ورسولنا سيد البشرية وخير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كان أكثر الناس تواضعا وتسامحا ، حتى مع الحيوانات والجماد ......وبما أن عمر الإنسان قصير وهو زائل لامحالة من هده الدنيا ، فلمادا يرى بعض الناس أنهم فوق الجميع ..... لاتستطيع أن تتحدث معهم ، وخاصة ضعاف النفوس ، الدين إدا حصلوا على مؤهل علمي ، أو منصب ،أو مال ، أو سيارة .........إلخ . مساكين هؤلاء المغرورين ، لايعلمون مادا تخبئ لهم الأقدار ، ونسو أن التواضع هو رحمة وصفة أخلاقية وصاحبه محبوبا من عند الله ورسوله ومن عند الناس جميعا .... وخلاصة القول سيدتي الكريمة..التواضع طبع حميد يدل على رجاحة العقل والنضج وحسن الخلق وهو فضيلة تنتمي إلى مكارم الأخلاق ترفع قدر صاحبها عند الله وبين الناس وقد قيل \"التواضع سلم الشرف\" وقد ورد في الحديث الشريف \"التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة\"
اللهم إجعلنا وإياكم من المتواضعين آميــــــن يا رب العالمين .
شكرا بنيتي الى الامام فانتي على السكة والطريق المستقيم. واصلي...



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة