فضاءات رمل السوق

رمل السوق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
الفجري بن ميلود بن الفجري دغمان
مسجــل منــــذ: 2012-08-06
مجموع النقط: 14.2
إعلانات


ملتقى فرانس فانونFRANTZ FANON

نظّمت مديرية الثقافة لولاية الطارف من 05 إلى 07 ديسمبر 2012 ملتقى فرانس فانون تحت عنوان : "الذكرى الخمسون للإستقلال وفرانس فانون " وقدعدّلت هذه السنة توقيت تنظيم الطبعة السابعة للملتقى ليكون مصادفا لذكرى وفاته يوم 6 ديسمبر.1961 وبهذه المناسبة أريد أن أُعرّف بهذا الرجل الأسود الفرنسي الجنسية الذي سجّل إسمه في تاريخ الثورة الجزائرية وعُرف بنضاله من أجل الحرية وضد التمييز والعنصرية.
ولد فرانز فانون في الخامس والعشرين من شهر جوان سنة 1925 بفور دو فرانس FORT DE FRANCE بجزر المارتنيك La martiniqueالتي كانت تلك الفترة مستعمرة فرنسية ثم أصبحت فيما بعد مقاطعة فرنسية ،أصوله من السود الأفارقة وهو الابن الخامس لعائلة من ثمانية أشخاص وكانت أسرته تنتمي إلي عائلة من البرجوازية الصغيرة لذلك التحق فانون بثانوية شولشيرLycée Schœlcher وهي مدرسة خاصة بالسود فقط ،وَاصَلَ تعليمه في الثانوية ثمّ إلتحق سنة 1943 خلال الحرب العالمية الثانية بجيش فرنسا الحُرّة وحارب ضد النازيين وجُرِح بمقاطعة Les Vosges ثمّ عاد الى" المارتنيك" أين حصل على شهادة البكالوريا.وقد تحصّل على منحة لمواصلة دروسه الجامعية بصفته من قدماء المحاربين Ancien Combattant وهذا ما مكّنه من الإلتحاق بكلية الطب لمدينة ليون LYON، وتخصّص في الطبّ النفسي ثم عمل طبيباً عسكرياً في الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي التي وصلها في جوان 1953، عمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مشفى البليدة ،وجد فرانس فانون هذه المؤسسة مقسمة إلى قسمين، أحدهما مخصص للمرضى الأوروبيين والآخر للآهالي حسب النظرة الاستعمارية السائدة في تلك الفترة، وفهم فانون ان المرضى من الأهالي لا يستيجبون لمقاربة علاجية تعتمد النموذج الغربي، وأخذ في تنظيم ''القسم العربي'' على هذا الأساس، موظفا ما أمكنه ذلك العناصر التي يألفها المرضى في حياة مجتمعهم وفي بيئتهم كوسائل تساعد على الشفاء.وعالج ضحايا طرفي الصراع, على الرغم من كونه مواطناً فرنسياً. حيث انخرط منذ ذلك الحين في صفوف المطالبين باستقلال البلاد عن فرنسا وفي عام 1955, انضم فرانس فانون كطبيب إلى جبهة التحرير الوطني(F.L.N) ، غادر سرّاً إلى تونس وعمل طبيباً في مشفى منوبة، وكان عضو في تحرير صحيفة «المجاهد» الناطقة باسم الجبهة ، كما تولى مهمات تنظيمية مباشرة، وأخرى دبلوماسية وعسكرية ذات حساسية فائقة منها سفير الحكومة الجزائرية المؤقة في غانا سنة 1960 . توفي فانون يوم 06 ديسمبر 1961عن عمر يناهز الـ 36 بمرض سرطان الدم نُقل على إثره إلى موسكو ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأمر من الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك وأوصى أن يُدفن في أرض الجزائر حيث نُقل جثمانه من أمريكا إلى تونس ودُفن بأرض الجزائر على الحدود الجزائرية التونسية على مقرُبة من قرية المرادية بلدية الزيتونة ثُمّ نُقل جثمانه الى مقبرة الشهداء بعين الكرمة ولاية الطارف وقد شُيِّد للمناضل التحرري ومجاهد الثورة ''فرانس فانون''، في طبعة هذه السنة 2012، تمثال له منتصبا بالحديقة التي تحمل اسمه في بلدية عين الكرمة الحدودية، مكان تواجد ضريحه .
ترك فانون بعد موته زوجته ماري جوزيف Marie Josèphe التي توفيت في 13/6/1989 ودفنت في الجزائر وابنان اوليفرOLIVIER الذي ولد سنة 1955 وميريل MIREILLE،تكريما لما قدّمه فانون خلال عمله في الجزائر أطلق اسمه علي مستشفي البليدة بالجزائر .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة