مصمودة

قرية الصفاصف هي واحدة من بين ثلاثة قرى، وهي الصفاصف والروصيني وبورماد، تكون مجتمعة تعاونية فلاحية تحمل اسم تعاونية سيدي أحمد الغريب.
تأسست تعاونية سيدي أحمد الغريب بموجب الظهير الشريف رقم 1.72.278 الصادر في 22 ذي القعدة 1392 (29 ديسمبر 1972)، والذي يعتبر بمثابة قانون تخضع له تعاونيات الإصلاح الزراعي، حيث تم تفويت مجموعة من القطع الأرضية التي كانت في ملكية الدولة، ما بين مستغلات زراعية خاصة وجماعية وفدادين الزيتون ومراع، لفائدة 35 أسرة موزعة على القرى الثلاث.
تبعد الصفاصف عن مدينة وزان بحوالي 12كلم جهة الجنوب الغربي منه، وهي تتبع إداريا لجماعة مصمودة، ومن حيث التضاريس فهي تقع في منطقة شبه تلية إلى منبسطة، بحكم موقعها بين مقدمة جبال الريف وسهل الغرب.
من القرى المحيطة بالصفاصف: القطارة والدشايرة و جبيل الفاسي وظهيور مالك ونفزة، وهي تابعة لجماعة بني كلة، إضافة الحواوقة وعين حجار (التعاونية الفنية) وبني وال وهي تابعة لجماعة عين الدفالي.
عرف الإنتاج الفلاحي بالصفاصف تراجعا مستمرا على مر السنين منذ تأسيس التعاونية إلى اليوم، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها:
-عدم انتظام التساقطات المطرية، حيث أن الثربة الكلسية التي تغطي المنطقة، تجعل المردود يتأثر بكثرة وقلة الأمطار، ولايكون هذا الأخير وفيرا إلا في السنوات التي تعرف اعتدالا من حيث كمية التساقطات.
-تفرع الأسرة الواحدة التي كانت تستغل البقعة الواحدة إلى مجموعة من الأسر الصغيرة التي بدأت تكبر وتتعدد بمرور السنوات.
-الاستغلال شبه التقليدي للضيعات الفلاحية، نظرا لقلة، إن لم نقل غياب، التأطير والتوعية الفلاحيين.
بحكم أن الأراضي المفوتة للفلاحين كانت في فترة الاستعمار الفرنسي مستغلة من طرف أحد المستعمرين، فلا تزال في القرية بعض أطلال بناياته قائمة بعدما تهدم معضمها بأيدي أجيال متلاحقة من الأطفال...