فضاءات الغربية

الغربية

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
abdellatif chaanoun
مسجــل منــــذ: 2012-11-16
مجموع النقط: 0.4
إعلانات


تعاونية العكابة للفخارين اثنين الغربية


اثنين الغربية: المديرة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة دكالة تقوم بزيارة ميدانية لتعاونية الفخارين بـ دوار العكابة بـ اثنين الغربية
عقدت المديرة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة دكالة-عبدة السيدة فاطمة الزهراء خليلي ورئيس الغرفة الصناعية السيد محمد النعانعي لقاء تواصلي مع أعضاء المكتب المحلي لتعاونية حرفة الفخار والصناع التقليديين والمهنيين باثنين الغربية، والمعاينة الميدانية للمساحة المخصصة لانجاز مشروع تعاونية حرفة الفخار بدوار العكابة باثنين الغربية إقليم سيدي بنور، وذلك يوم الثلاثاء 13 نونبر 2012 على الساعة العاشرة والنصف صباحا، لتدارس ومناقشة مشاكل الحرفيين الخاصة بمشروع التعاونية الصناعية للفخارين الحديثة العهد، التي تأسست في 26/04/2011 ، حيث حضر هذا اللقاء إلى جانب السيدة المندوبة الجهوية، كل من السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية ورئيس دائرة الزمامرة وممثلين عن السلطة المحلية، وخلال هذا اللقاء الذي دام 3 ساعات ونصف، ركزت السيدة المندوبة على أهمية إحداث تعاونية بمنطقة الغربية، لكي تستوعب جميع الحرفيين والعاملين بالمدن الخارجية كـ سلا والرباط ومراكش ومريرت وغيرها، وتُوَفر لهم ظروف اشتغال مريحة ولائقة بالأعمال الجليلة التي يقدمون بها، كما أكدت على أن التعاونية الصناعية تظل حُلم الحرفيين يتوجب على الجميع احترام جميع الشروط السابقة بشأنها، وأبرزت كذلك رغم المكانة التي يحتلها قطاع الصناعة
التقليدية على المستوى الاقتصادي وقدرته على خلق فرص الشغل إلا أنه يواجه صعوبات ومعيقات تحد من تطويره وتنميته ليساير متطلبات السوق، مما يستدعي بذل المزيد من العناية وتضافر الجهود بين جميع الفرقاء والفاعلين في مجال التنظيم والتوجيه والتأطير والدعم، على اعتبار أن الصناعة التقليدية تعد من أهم القطاعات النشيطة التي ترتكز عليها الحركة الاقتصادية بالجهة بعد الفلاحة، وقطاعا استراتيجيا للتنمية المحلية والبشرية، وتضطلع بدور فاعل في إبراز الموروث الثقافي والفني لسكان هذه المنطقة ،
وأبرز السيد محمد النعانعي رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجديدة في مداخلته التي نوه من خلالها على أهمية اللقاء، واستعرض الإستراتيجية التي تم إعدادها لأجل النهوض بالصناعة التقليدية، والرفع من مستوى مؤهلات الصانع التقليدي ومهاراته، حتى يمكن مسايرة مجهودات التنمية التي تعرفها مناطق دكالة ككل، خصوصا ما يهم جانب الإنتاج والتسويق وإعادة الهيكلة والتأهيل، وعقد اتفاقية شراكة بين غرفة الصناعة التقليدية ومختلف الفاعلين والشركاء في هذا المجال، لتطوير أساليب الاشتغال والحد من ظاهرة استعمال العجلات المطاطية في الأفران التقليدية لصناعة الفخار بدوار العكابة التي يبلغ عددها 63 فرن تقليدي، نظرا ولما لذلك من تأثيرات سلبية على البيئة،
ولم يفت رئيس غرفة الصناعة التقليدية المطالبة بإحداث المزيد من التعاونية كإطار منظم لهذه الحرفة. وبعد دراسة سوسيو اقتصادية التي قامت بها المندوبية الجهوية بـ اثنين الغربية في المرحلة الأولى لتشخيص وتحليل الوضعية الحالية للمشروع ووضع مخطط عمل لتطوير صناعة الفخار وتشخيص تقني لخاصيات المواد الأولية المستعملة، فيما تنصب المرحلة الثانية على بناء وتجهيز مشروع هذا الفضاء بغض النظر إلى الإمكانيات البشرية والمادية المرصودة لانطلاقه، فإن هذه الإمكانيات تبقى موازية لطموحاته، كإطار منظم له قوة للوقوف أمام الشركات ومكسبا بالنسبة للمنعشين، وخلق فرص شغل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وللبلاد.
وفي هذا الصدد تضمنت مداخلات المهنيين والحرفيين الحاضرين، الإكراهات والمعيقات التي يعترض لها الحرفيين التي ترمي بالأساس إلى النهوض بهذا القطاع وخوفا من اندثاره والمتمثلة انعدام الآبار للتزود بالماء والكهرباء إضافة إلى رداءة المسالك الطرقية الرابطة بين مركز اثنين الغربية ودوار العكابة التي تمتد مسافتها على طول ثلاثة كيلوميترات، كما هو الشأن كذلك بالنسبة لدوار أولاد الحاج ولعليجات. إلى جانب ذلك يطرح (شعنون عبد اللطيف)، رئيس التعاونية عدة مشاكل تعترض إخراج المنتوج إلى حيز الوجود، إذ، يقول: "أكبر مشكل يعترض حياة الصانع هو قلة المواد المستعملة في عملية الحرق، أي حرق المنتوج المصنوع من الطين، لكي لا يتكسر، حيث تتطلب عملية الحرق ست ساعات وتتطلب هذه المدة أطنانا من الحطب، الذي لا يوجد بفعل الحظر المفروض على الأشجار وخاصة الأوكالبتوس والمستعمل في عملية الحرق وهو ما يدفع الصناع إلى الاستعانة بشراء المواد البلاستيكية ومنها على الخصوص العجلات المطاطية المتلاشية والتي يتم استقدامها من البيضاء تترك أدخنة داكنة وسامة وتلوث البيئة، ولكن بفضل تأسيس هذه التعاونية سوف تغنينا عن استعمال هذه المواد الملوثة، وذلك بتعويضنا بأفران تشتغل بالغاز والكهرباء.." تعترض الصانع التقليدي عدة صعوبات وعدة مشاكل ترتبط أساسا بغياب مكان للعرض والتسويق، فرغم إنشاء هذه التعاونية التي تضم 102 عضو، أغلبهم صناع تقليديين، فإن حوالي 200 صانعا ما يزالون خارج هذا الإطار، كلهم يزاولون حرفة الفخار، ولهم مؤهلات كبيرة جلهم شباب يبلغ متوسط العمر 46 سنة أغلبهم متزوجين، مستواهم الثقافي مابين الابتدائي والثانوي، امتهانهم للحرفة جاء عن طريق الاحتكاك والممارسة، أقدمهم في الحرفة ما بين خمس و وحد وخمسين سنة، ويتراوح معدل الدخل لديهم ما بين 1000 و 1500 درهم، وللإشارة أن الوعاء العقاري للمشروع يمتد على مساحة تقدر بحوالي 6 هكتارات من أرض الجماعة السلالية التي تم تفويتها لفائدة تعاونية العكابة ، مع العلم أن هذه الأرض تبلغ مساحتها الإجمالية الأصلية 12 هكتار و50 آر حسب الرسم العقاري 19307/د للملك المسمى بلاد الجماعة العكابة الزرك.
elmalki

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة