فضاءات بن ناصر بن شهرة

بن ناصر بن شهرة

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
مسعود عكوش
مسجــل منــــذ: 2012-10-18
مجموع النقط: 0.2
إعلانات


تاريخ بلدية بن ناصر بن شهرة ومصدر تسميتها

الناصر أو بن ناصر بن شهرة قائد و زعيم و مقاوم للاحتلال الفرنسي خلال القرن ال19 م. ينتمي إلى قبيلة المعامرة والحجاج الذين ينتمون بدورهم إلى الأرباع. ولد عام 1804. الناصر بن شهرة بن فرحات شيخ قبائل الأرباع بنواحي مدينة الأغواط، ذلك الرجل الذي دام كفاحه ضد الاحتلال الفرنسي أكثر من أربع و عشرين سنة (1267-1292هـ/1851-1875م) و لد الناصر بن شهرة بعشيرة الأرباع قرب الأغواط عام 1804 و كان أبوه شهرة وجده فرحات قائدين و شيخين بالتوالي على الأرباع فنشأ بن شهرة في جو ملؤه الحياة العربية القحة بما يروي فيها من أخبار الفروسية و الكرم و أحداث الكر والفر في الحرب و النزال متمسكا بسيرة أسلافه شيوخ الأرباع و زعماء الصحراء منتمياً إلى الطريقة القادرية. Imgncer2.jpg 2. ملخص جهاده حصار و احتلال الأغواط 1852 استهل جهاده منذ عام 1851 ، فاعتقل ب معسكر قرب " بوغار " غادرها متخفيا في 05 سبتمبر 1851، التحق بالشريف محمد بن عبد الله بالرويسات (ورقلة) و قام بالتنسيق معه. استمات في الدفاع عن مدينة الأغواط و قصورها و كذا و ورقلة. لجأ إلى " نفطة " و توزر بالجريد التونسي و في تونس ربط علاقات عديدة باللاجئين الجزائريين و أخذ من هناك يشن الغارات على الأعوان الفرنسيين. و عندما اندلعت مقاومة أولاد سيدي الشيخ عام 1864 عاد إلى الجزائر متخفيا و دخل إلى ورقلة و اتصل بسي الأعلى يوم 6 أوت في طاقين واشترك معه في عدة معارك. رجع إلى ورقلة بصحبة سي الأعلى عام 1865 و بعدها إلى المنيعة و عين صالح لتجنيد الناس وامتدت حركته إلى عين ماضي.وخلال كفاحه بالجزائر لم يقطع صلاته بتونس حيث كان يتردد عليها لجمع الأنصار و تدبير الخطط و توفير الذخائر و المؤن. كان من المشاركين في مقاومة المقراني و الحداد عام 1871 و كانت جبهة عمله الصحراء الشرقية، و بعد إلقاء القبض على بومزراق زعيم المقرانيين يوم 20 جانفي 1872 قرب الرويسات أخذ ابن شهرة يواصل نشاطه من الجريد و نفزاوة إلى أن أرغمه باي تونس على الرحيل، فتوجه إلى بيروت إلى أن توفي عام 1884 الناصر بن شهرة: يعد من أبرز وجوه المقاومة في الجزائر و لكن لم يتناول بالدراسة و الاهتمام الكافيين رغم أن فترة كفاحه تعد الأطول من بين كل الثورات الشعبية في الجزائر بأكثر من 25 عاما من الجهاد المتواصل فلقد شارك في ثورات شعبية عديدة منها: * ثورة أولاد سيدي الشيخ بالبيض. * ثورة الشريف بن عبد الله في ورقلة و متليلي. * ثورة بوشوشة و ثورة محي الدين ابن الأمير عبد القادر. * ثورة المقراني في بلاد القبائل. و لم يضع السلاح إلا بعد أن انتهت كل الثورات الشعبية و عمره يزيد عن السبعين عاما. [?] 3. تفاصيل نشاطه تزوج الشيخ الناصر بن شهرة في شبابه بكريمة السيد أحمد بن سالم سلطان مدينة الأغواط -قبل الاحتلال- فأنجبت له بنتاً، و لم حل المستعمرون بنواحيهم رفض المترجم له البقاء تحت ضل الاحتلال الفرنسي و أخذ يفكر باحثاً عن المكان الذي يساعده على حمل السلاح في وجه العدو، فاختار التعمق في أرض الصحراء و انتقل إليها عام (1267هـ/1851م) حيث اتصل بسلطان مدينة ورقلة و هو من قبيلة المخادمة و اتفق معه على القيام بالكفاح المسلح ضد الغزاة المحتلين و تزوج بنته (الياقوت) فأنجبت له و لدين هما محمد و ابن شهرة -سماه باسم أبيه- و توفيت أمهما الياقوت فتزوج ثالثاً ب(نوة) أخت السيد مولاي عبد القادر الادريسي، فأنجبت له ولدين أيضاً و هما فرحات و يحي و ثلاث بنات. ويذكر من رأى شخصه و عرفه ذاتا و صفه أنه كان أشقر اللون أحمر الشعر ، كثيف شعر الحاجبين ، سريع الخطى ، ماهراً في الرماية يضرب بالرصاص فيصيب الهدف سواء كان أمامه أو من خلفه ويعتم مثل الأمير عبد القادر و يلبس الحايك من الصوف و يحتذي الحذاء الطويل . و إذا حمي و طيس الحرب تلثم بلثامه. كان عالما بدقائق أرض الصحراء و فسيح فضائها و يابسها حتى قال فيه المؤرخ الفرنسي (لوي رين) : " كان الناصر بن شهرة الملاح الحقيقي للصحراء " . وكان من أنصاره أقاربه من قبيلة المعامرة وهم بنوعمه والحجاج. و أكثرهم من قبيلة (الحرازلية) و قد وجد التأييد في تونس و خاصة جنوب صحرائها خاصة الزاوية الرحمانية التي كان يرأسها (الشيخ مصطفى بن محمد بن عزوز الجزائري) والد العلامة البحر الشيخ محمد المكي بن عزوز ابن اخت الشيخ (أبي القاسم الحفناوي) و قد كانت هذه الزاوية في ذلك العصر ملجأ و ملاذاً لثوار الجزائر الفارين من الاستعمار. يقول رين : ( في نفطة كان الناصر بن شهرة الذي خلف أباه كآغا على الأرباع سنة 1846 م ، يقوم منذ سنة 1851 م بحرب مستمرة ضدنا في الصحراء الشرقية و لم يترك سنة واحدة لم يهاجمنا فيها أو يهاجم قبائلنا التي رضخت لنا) 3. 1. ثورة بن ناصر بن شهرة: بدأ يعد للثورة سنة 1846 اعتقل سنة 1851م و وضع تحت الإقامة الجبرية رفقة عدد كبير من أتباعه من رجال الأرباع في محتشد قريبا من (بوغار) سرعان ما ان فر منه . و في آخر شهر ذي القعدة (1267هـ/5 سبتمبر 1851م)اتصل بن ناصر بن شهرة بالمجاهد البطل شريف بلدة ورقلة السيد (محمد بن عبد الله) فاتفق معه على الجهاد ثم رجع إلى الشمال الشرقي و استولى على قرية قصر الحيران (11 شوال 1268هـ/31 جويلية 1852م). و يومئذ وفد عليه أعيان رجال الصحراء الأشاوس مثل (السيد يحيى بن عمر) أحد شيوخ الأغواط و السيد (الشريف ابن الأحرش)الذي كان خليفة الأمير عبد القادر ثم صار- باش آغا على عشائر أولاد نايل، و كان هذا اللقاء في مكان اللقحات في أرض الشبكة قرب (بريان) و ذهب ابن شهرة مع شيخ ورقلة محمد بن عبد الله إلى المدينة (القرارة) للتسليح والتموين. و استقر بالجنوب التونسي بانتظار تطور الأحداث ليستأنف الجهاد وأخذ من هناك يشن الغارات على أذناب فرنسا داخل الحدود الجزائرية و شارك (محمد بن عبد الله) في معاركه ضد القوات الفرنسية ب (تقوصة ،بريزينة ،الرويسات نوفمبر1853م). و في صيف سنة 1281هـ/1864م انتقل متخفياً إلى ورقلة ، واتصل بالسيد(العلا) من أولاد سيدي الشيخ فاشتركا في قيادة الثورة. كانا في يوم (2ربيع الأول- 6أوت1864م) على رأس جيش كبير من الفرسان حيث كان عددهم لا يزيد عن 15000 فارس و تقدمو إلى أرض (طاقين) و هنالك وقعت معركة كبيرة ضد جيوش الاحتلال و في يوم (19 جمادي الأول -21أكتوبر1864م). انتقل ابن شهرة رفقة مرافقيه من أولاد سيدي الشيخ و الأرباع، إلى ناحية وادي (النساء) جنوب (بريزينة) للاتصال بسيدي الحاج الدين بصحراء الساورة. وأصبح هو و الأنصار يمثلون قوة كبيرة في المنطقة فأضعفتهم فرنسا بقطع صلتهم عن القوافل حتى تعبوا. و في سنة (1282هـ/1864م)رجع ابن ناصر بن شهرة وسي العلا إلى مدينة ورقلة. و في ربيع سنة (1283هـ/1866م) توجه(بن ناصر بن شهرة و سي الزبير و ابن أخيه سي أحمد بن حمزة) -من زعماء ثورة سيدي الشيخ- إلى مدينة المنيعة. و منها انتقل ابن شهرة إلى عين صالح لتجنيد المجاهدين من - توات و الشعانبة و من الطوارق أيضا- و في شهر شوال (1285هـ/جانفي1869م) اشتعلت نار الحرب بعين ماضي وكانت هناك معركة هائلة بين قوات الاستعمار و الجيش الجزائري البطل الذي لم يتجاوز عدده في هذه المعركة 3000 فارس و ألفا من المشاة بسلاحه العتيق البالي. و في شهر ذي الحجة -مارس- 1869 م التحق البطل ابن شهرة بالبطل بوشوشة الذي كان قائد جيش (الشعابنة و متليلي و شعانبة المواضي بالمنيعة وأهل توات)، وكان معه ثلة من المجاهدين. فالتقيا في قرى (المخرق و قنيفيد على الضفة اليسرى لوادي مزي) فانضموا كلهم إلى بوشوشة و فيها كان الاستلاء على مدينة المنيعة و طرد قائدها (جعفر المعين) من طرف السلطة الفرنسية. و في بلدة نفطة جنوب غربي تونس اجتمع ابن شهرة باخوانه في الإجهاد و من ضمنهم المجاهد (محي الدين بن الأمير عبد القادر) و أولاد البطل الشعانبي السوفي (بوطيبة بن عمران) و (محمد بوعلاق التونسي) و جميعهم كان في ضيافة و تأييد الشيخ مصطفى بن محمد بن عزوز الجزائري رئيس الزاوية الرحمانية هناك. انتشرت رسائل ابن شهرة و محي الدين بن الأمير عبد القادر، التي أرسلاها إلى القبائل و العشائر الجزائرية لحثها على الجهاد، و التحقت يومئذ الأرباع بقائدها ابن ناصر بن شهرة ملبية الدعوه قال رين : " أرسل إلينا الرؤساء الموالون أعدادا كبيرة من هذه الرسائل، وقد تجمع لدى القائدالعسكري لناحية بسكرة نحو (44 رسالة) كلها محفوظة في وثائق بسكرة ". وكان على بعضها ختم الأمير محي الدين و على بعضها ختم ابن ناصر بن شهرة ، فمنها ما كان مرسلاً إلى رئيس زاوية (تماسين)، و منها ما أرسل إلى السيد (باي آغا) تقرت و ورقلة و إلى رؤساء و أعيان الطرود بسوف و إلى الأغواط و متليلي و ميزاب و إلى الشريف (بوشوشة) و إلى المخادمة و الشعانبة وغيرهم... Emir23las16.jpg و في شهر صفر (1287هـ/مايو 1870م) إستقر بن شهرة صحبة رفيقه الأمير محي الدين بعين صالح و معهما ثوار الصحراء الشرقية و هناك إلتقت جيوشهما بجيوش الشعانبة بقيادة بوشوشة، و ثوار أولاد سيدي الشيخ بزعامة سي الزوبير، و كانت الثورة مشتعلة في الشمال بقيادة المجاهد الحاج محمد بن الحاج أحمد المقراني و الشيخ ابن الحداد رئيس الزاوية الرحمانية في صدوق تحت قيادة بومزراق المقراني والسيد عزيز بن الشيخ الحداد. وانتشرت الثورة إلى أعماق الصحراء حيث استولى بن شهرة على تقرت و ورقلة ، و استولى الأمير محي الدين على نقرين و تبسة و في أثناء ذلك كان استشهاد المرحوم المقراني (15صفر1288هـ/6 ماي 1871م) في مكان يعرف (بسفلات) قرب مدينة عين بسام ، ثم و في (23 ربيع الثاني- 13 جويلية 1871م) ألقي القبض على الشيخ الحداد و لما تغير الحال في الشمال قرر آل المقراني الإعتصام بالصحراء، فكان لابن شهرة الفضل في دخول المقراني إلى تونس. و بعد وقوع بومزراق و بوشوشة في الأسر و تمكن الجيش الفرنسي الاستيلاء على تقرت و ورقلة تفرق المجاهدون في أنحاء البلاد، فمنهم من لجأ إلى تونس، و منهم من ذهب إلى طرابلس الغرب و بقي بن شهرة وحده ينازل جيش الاحتلال فكان يشن عليه بعض الهجومات من الجريد و نفزاوة التونسيتين ، ثم دخل إلى تونس لاجئاً. و في (27ربيع الثاني 1292هـ/2جوان1875م) أرغمه باي تونس على الرحيل ، فركب الباخرة من مرسى حلق الوادي إلى بيروت، و كان برفقة الرفيق في الجهاد (محمد الكلبوتي).[?] و استقر ببيروت البطل ابن شهرة رفقة صديقه الحميم الأمير (محي الدين بن الأمير عبد القادر)إلى سنة (1300هـ/1883م) كما أنه اتصل بالأمير عبد القادر بنفسه بدمشق فتوسط له لدى الحكومة التونسية لبيع ما تركه بتونس عند رحيله منها، ثم كانت وفاته في سنة 1884 م فكان عمره حينها 80 سنة.

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| younes bendine | 08/01/13 |
younes bendine rahemaka allah ya ben chohra ya laytaka taraa ma yahdotho fi laghouat al zamano taghayara kathiran


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة