كروشن

أضيف في 03 أكتوبر 2012 الساعة 07 : 11
مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بمكناس يتهكم على لجنة حوار تمثل ساكنة كروشن المعزولة .
أزيلال بريس - محمد باجي
علاقة بالمشكل التربوي القائم بمنطقة " كروشن " المعزولة بخنيفرة والذي ترتبت عنه المقاطعة الشاملة لتلاميذ مدرسة كروشن وكذلك إعدادية 20 غشت المحليتين للدراسة حتى إنجاز مشروع نواة ثانوية تعليمية بمركزهم المعزول وتحديد المسؤوليات بخصوص التأخير الذي طال إنجازه ، انتقل مجموعة من سكان المنطقة وأولياء التلاميذ في إطار لجنة حوار إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس لملاقاة مديرها بعدما باءت كل محاولات إيجاد حل بالفشل على المستوى المحلي كون كل المقترحات المقدمة اعتبرها السكان وعود تهدئة ليس إلا .
لكن المفاجأة كما تحكي مصادرنا كانت كبيرة بعد الاستقبال غير الودي للجنة المعنية بتاريخ الجمعة 28 شتنبر 2012 من قبل مدير الأكاديمية الذي فتح الحوار معهم بعد تدخل من قبل رئيس الجهة " اشباعتو " الذي تملص من حضور أشغال الحوار بعدما وضع مدير الأكاديمية في الصورة الواقعية للمشكل الذي حرك الساكنة ، وبعد أن كان هدفه محاولة تهدئة الأوضاع وربح مزيد من الوقت كون مطلب المعنيين لا يمكن تحقيقه راهنيا نظرا للإجراءات المتعددة وضيق المدة الزمنية ، مما يعني لزاما أن استمرار المقاطعة هو في حد ذاته دخول في سنة بيضاء ، غير أن تدخل مدير الأكاديمية كان بطريقة همجية وتهكمية واصفا اللجنة بكونها دون مستوى النقاش ، وتفرد بأحد أعضاء اللجنة قائلا له : " أنت ماذا تفعل في حياتك " ؟ فرد عليه : " أنا أمارس التجارة ولكنني أب تلميذ "، فبادر مرة أخرى من أجل تجريحه قائلا : " أنت لا تعرف في هذا الموضوع زيادة على ذلك تكلم معي النائب الإقليمي من خنيفرة وقال لي " : " إذا أرادوا أن يمنعوا أبناءهم عن الدراسة فليمنعوهم " وأضاف : " حتى إن قصدتم الرباط لن تصلوا لأي نتيجة " .
وقد اعتبر سكان كروشن ما أقدم علية مدير الأكاديمية وقبله السلطات المحلية والنائب الإقليمي انتقاصا من مواطنتهم ، حيث أن تحريف الحوار لمناقشة تفاصيل حياة الأشخاص بدل مناقشة المشكل التربوي المطروح يعد تهكما عليهم ، ففي الوقت الذي كان على مدير الأكاديمية أن يتصف بصفات رجل التربية والتكوين كان على النقيض أكثر من رجل سلطة بوعيده وتهديده ، وقد سبقه إلى نفس الوضعية النائب الإقليمي بخنيفرة الذي هدد آباء التلاميذ في حال استمرار المقاطعة بحرمانهم من الدعم الذي يتلقونه عن طريق برنامج " تيسير " ، وسبقهما إلى نفس الوضعية أيضا مدير مدرسة كروشن وزوجته التي تقوم بتهديد التلاميذ والساكنة والمعلمين وهي لا تحمل أي صفة تربوية بالمدرسة .
هذا وبعد انقضاء الحوار مع مدير الأكاديمية التقت اللجنة برئيس الجهة " اشباعتو " وأعطاهم أملا بخصوص إنجاز ثانوية ملحقة في السنة المقبلة وطلب منهم التعاون حول هذا الملف ، لكن عائلات التلاميذ قررت مواصلة مقاطعة أبنائهم للدراسة ،وقد نظموا يوم الإثنين وقفة احتجاجية كبيرة مؤكدين استمرار المقاطعة مادام المسؤولون لا يعيرون لمطلبهم أية أهمية في عهد " مدرسة النجاح " مع كل التحفظ .